بعد التدبير الفاتيكاني القاضي بعدم التجديد لأي مطران عند بلوغه سن التقاعد مهما كانت الظروف، اصبح موقع مطرانية بيروت للموارنة شاغراً في ضوء بلوغ رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر السن القانونية. فمن يخلفه؟
تتحضّر الكنيسة المارونية لانتخاب خلف لمطر خلال انعقاد مجمع أساقفة الكنيسة المارونية المقدس، في دورته السنوية، في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة مطارنة الداخل ومطارنة الانتشار الذي سيعقد في حزيران المقبل، ويستمر أياماً عدة، تتخلله رياضة روحية ومناقشة قضايا كنسية، ويصار خلاله الى انتخاب خلف للمطران مطر
ومن بين الاسماء المرشحة المشرف على الشؤون الاقتصادية والادارية في بكركي المطران بولس عبد الساتر والرئيس العام للرهبانية المارونية اللبنانية الاباتي نعمة الله الهاشم، الذي يتردّد كما تقول المعلومات في قبول المنصب، لكن مصادر كنسية تؤكد لـ”المركزية” أن “وعلى ما يبدو، من ضمن الاصلاحات الجذرية التي تجري على مستوى الكنيسة والرهبانيات، ثمّة تمنٍ عليه بقبول الموقع، خصوصاً بعد نجاحه في تنظيم وإدارة شؤون الرهبانية اللبنانية
وأضافت المصادر: “بما أنه بقي ما يقارب السنة على انتهاء ولاية الأباتي الهاشم في الرهبانية، يطرح اسم كرم رزق، أحد مدبري الأباتي الأربعة، ليتسلّم رئاسة الرهبنة في الفترة الانتقالية، قبل أن يصار الى انتخاب رئيس جديد، لكن شيئاً لم يُحسَم بعد والامور تبقى في اطار التشاور والدراسات
وتدرج المصادر ما يحصل بأنه يدخل ضمن ورشة اصلاحية كبيرة تقوم بها الكنيسة ترتكز إلى اعتماد الكفاءة والعمل ضمن معايير جديدة طرحها الفاتيكان على مختلف المؤسسات المارونية ومن ضمنها عدم التجديد لمن تجاوز السن القانونية