حين نرفع الغطاء عن تلك السلوكيات الانسانية التي يخجل منها الانسان و تعبر عن مكنون شخصيته التي يخبئها تحت قناع زائف من المثالية فان الخوف يمتلكه و يرتعش و يحاول أن يهرول هنا وهناك كي يختبىء و يعمي عيون الناس عن حقيقته التي سقط عنها القناع
ولكي نعلم ما الذي يختبىء وراء تلك الوجوه الزائفة لابد لنا من إنسان واع يعلم كيف يفرز البشر و يخرج من بينهم أصحاب الأقنعة الزائفة. إنسان يمتلك من القوة والجرأة والحكمة والبصيرة ما يمنحه القدرة على كشف غطاء الزيف عن الكثير من المزيفين في المجتمع و قدرنا نحن في لبنان أن تأتينا إنسانة واعية تملك كل تلك الصفات إنها بولا يعقوبيان ذلك الجواد الذي انطلق في ساحته و لا يقدر ان يوقفه احد فهي تعرف طريقها جيدا و تعرف ما يخبئه الفاسدون تحت أقنتهم و تدرك أن قدر لبنان لن يتغير مالم تتغير تلك الوجوه و تاتينا وجوه حقيقية تحمل في قلوبها الحب للبنان اولا وقبل اي شىء لا للذات و لا للطائفة ولا للزعيم
الفترة الأخيرة ومع تزايد وتيرة التكشفات التي طالت الكثير من الوجوه السياسية في لبنان ارتعش الكثير خوفا من أن تنكشف حقيقتهم أمام الناس وأمام المخدوعين فيهم والذين لا يدركوا أن خلف تلك الوجوه الطيبة وحوش تنهش في جسد لبنان وتمزقه وتلقى أحلام البسطاء من الناس في مهب الريح لتضيع هباء و يظل لبنان رهينهم و حبيس فسادهم المستمر الذي لا يجد من يوقفه فكل منهم يحتمى في طائفته وحزبه و زعيمه والان دقت فوق رؤوسهم طبول الخوف من تلك التحركات التي تقودها النائبة بولا حبا في هذا الوطن وايمانا بأن لبنان ما عاد يتحمل المزيد من الفساد والمفسدين و أن الشعب اللبناني ما عاد يستحق من تلك النخبة الفاسدة كل هذا الإهمال كطفل صغير يلقى به عاريا على قارعة الطريق في ليلة برد قارص
وستظل طبول الخوف تدق فوق رؤوس الجميع فإن كنت نقيا شفافا لا يهمك غير لبنان الوطن لن يضيرك نقر تلك الطبول و لكن لو كنت ناهبا لقوت هذا الشعب و عابثا بمقدراته فستظل ترتعش خوفا من لحظة التكشف و ستاتي تلك اللحظة عاجلا او آجلا و يوما ما ستتحول رياح بولا يعقوبيان بفضل ظهيرها الشعبي الى إعصار يقتلع كل جذور الفساد من أرض لبنان