خاص الموقع انت وين؟
أيام قليلة تفصلُنا عن مناسبة عيد الاستقلال و كما في كُلّ عام نشاهد
العروض العسكرية المكررة و ما ينتج عنها من إغلاق للشوارع …الخ
في الواقع لم يكن الاستقلال في كُل بقاع العالم بهذه الصورة التى هي عليه حالُ استقلالنا ، فالاستقلال الحقيقي يكمُن في تنظيف المؤسسات العسكرية
من الفساد و المُفسدين فكثيراً ما سمعنا عن شخصيات قياديّة في هذه المؤسسات أساءت للبدلة العسكرية التي ترتديها ، مع ذلك لم نرى أحداً يُحاسبها .
في لبنان كثيرون هم من حلموا بدخول الدرك ،الجيش و الأمن العام ، ولكن لعدم وجود دعم من جهات ذات نفوذ ذهبت أحلامهم مع الريح .
أنّ البلبه الأخيرة التي حدثت مؤخراً في مداخل بيروت جعلتنا أمام خيارين أحدهما أسوء من الأخر فالأول كان
أنّ نسكت على ما حصل ، أو نُتهم بأننا نُهاجم قيادة الجيش ونهين شهداء المؤسسة العسكرية .
نحن في لبنان ممنوع علينا القول بأن هذه المؤسسة اخطأت وسببت في زحمة سير خانقة ، فهذه اساءة للشهيد بالرغم من أنّ الكثير من الشهداء الأحياء تضرروا من هذه الاستعراضات .
وممنوع علينا القول بأن الزعماء ما زالوا يحمون الفاسدين حتى يثبت العكس ويتجاوب اللواء عثمان من القاضية عون .
عن أي ستقلال نتكلم ونحن عاجزين عن تشكيل حكومة بعيدة عن معادلة س/س
عن أي استقلال نتكلم واقتصادنا استقل طريق الإفلاس .
اعتقد أنّهُ من الأفضل لو بقيت فرنسا وتحكمنا لعلها كانت قد نشرت في عقولنا ثقافة العمل من أجل الصالح العام لعلها علمتنا أن نكون أكثر واعياً للحقوقنا …..
عن أي استقلال نتكلم والنازحين باتوا مستقلين بين أحيائنا و مدارسنا وحياتنا اليومية بدعم غربي واضح الأهداف.
عن أي استقلال نتحدث و ما زالنا في أبسط قضايانا عاجزين عن أخذ القرار قبل أخذ الإذن من دول معينة .
أي استقلال و المواطن اللبناني محروم من أبسط خقوقه الإنسانية.
أرجوكم لا تتباهوا باستقلاكم فهذا شيء مثير للسخرية حقا