حذّرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة

“Science Advances”

البريطانية، من أن بركان

“Etna”

الشهير ينزلق تدريجياً وببطء في البحر، وعندما يُغمر تماماً بالمياه يمكن أن يؤدّي إلى حدوث تسونامي هائل ويهدّد جزيرة صقلية الإيطالية

وبحسب الباحثين فإن البركان الأكثر شهرة في أوروبا يتّجه ببطء نحو البحر الأبيض المتوسط، وأظهر تحليل جديد أن حركة الانهيار مدفوعة بظاهرة تُعرف باسم عدم الاستقرار الجاذبي

وتسبّب الظاهرة إضعاف أحد جوانب الجبل المشهور على الساحل الشرقي لصقلية، ما يزيد من خطر حدوث موجة تسونامي مدمّرة، وتستند الدراسة في نتائجها إلى أول مراقبة للحركة الخارجية للبركان

وفي وقت سابق من هذا العام، وجدت دراسة أجرتها جامعة

“Open University”

في بريطانيا أن جبل

“Etna”

يتجه باتجاه البحر المتوسط بمعدّل 14 ملم في السنة. وقال الباحثون إن الوضع سيحتاج إلى مراقبة دقيقة؛ لأنه قد يؤدّي إلى زيادة المخاطر في المستقبل

وقالت الدكتورة موريليا أورلوب، من مركز

“Helmholtz”

لأبحاث المحيط في ألمانيا: إن “هذه الحركة مهمّة للدراسة؛ لأنها قد تؤدّي إلى انهيار كارثي للبركان. وتشير نتائجها إلى أنها في الواقع تشكّل خطراً أكبر مما كان يُعتقد سابقاً

وأوضحت أن “بركان

Etna

كبير بالفعل، حيث يصل ارتفاعه إلى أكثر من 3300 متر، كما أن الحمم تساعد على نموّه طوال الوقت، لذا فإن وزنه يتسبّب في انتشار الطبقات للخارج في جميع الاتجاهات، وهذا ما نعنيه بعدم الاستقرار الجاذبي

وتقول الدراسة إن جزءاً كبيراً من الجانب الجنوبي الشرقي من جبل

“Etna”

ينزلق باستمرار في البحر. كما أشارت دراسات سابقة إلى أن السبب في ذلك هو دفعه بصورة أفقية عن طريق ارتفاع الصهارة

ولكن السبب النهائي ظلّ لغزاً، مثل العمليات الجيولوجية التي تحدث تحت قاع البحر، حيث تصعب دراستها

لذا أنشأت الدكتورة أورلوب، في الفترة بين أبريل 2016 ويوليو 2017، نظاماً لمراقبة الانزلاق على جانبي الحدود الجنوبية المغمورة لبركان

“Etna”

يُذكر أن صقلية هي موطن لأكثر من 5 ملايين شخص، ما يجعلها واحدة من الجزر الأكثر كثافة سكانية في البحر الأبيض المتوسط