صحيح ان لبنان شهد على صراعات عديدة بين النقابات الفنية. إنما نقابة السيدة “فيروز” ، “الرحابنة” ، “وديع الصافي” ، “زكي ناصيف نقابة “احسان صادق” (رغم انزعاج البعض من هذه التسمية الا انه شكل ركن اساسي لتأسيس هيكلية النقابة واستمراريتها ) ،نقابة “روميو لحود”، “البير كيلو” ، ” سيمون أسمر ” “مروان نجار” و نقابة “سميرة بارودي” (رغم دفعها للاستقالة ناهيكم عن الملف الذي يتم بحثه في القضاء) نقابة الاسماء العريقة هذه نقابة الفنانين المحترفين في لبنان التي وللأسف وقع مجلسها في فخ “الطمع”…اقله الطمع بكرسي النقيب ولكن بعد صراعٍ مرير “راحت الكرسي” !!؟ بدأت المشاكل تتفاقم مع ملف الممثلة القديرة ، النقيبة السابقة سميرة بارودي (الذي نتحفظ حتى الساعة الدخول في تفاصيله بإنتظار كلمة القضاء) ليستمر بوتيرة عالية مع إتخاذ مجلس النقابة قرار بعزل الممثل القدير النقيب احسان صادق من منصبه كرئيس للمجلس فطلب منه تقديم إستقالته الا انه رفض الإنصياع لهذا الطلب …فعزل !!! نعم تم عزله ثم تم انتخاب بديل عن الرئيس وبديل عن نائب الرئيس وبديل عن امين سر وبديل عن امين الصندوق وغيرها من المهام التي وزعت بين بعض الأعضاء فهل هي شرعية؟ قانونية؟ يعترف بها رسمياً؟ هنا بدأت الحرب داخل جدران النقابة ليخرج بعدها الممثل القدير جهاد الاطرش للتصريح في الصحافة انه “النقيب” وعبر المنابر الاعلامية يرفع اصابع الاتهام نحو سميرة بارودي ضاربا بعرض الحائط فكرة التزام الصمت لحين صدور الحكم النهائي عبر القضاء …تصرفاته ترسم امامنا الف علامة استفهام…فلا سلطة تعلو على القضاء ثم الدولة ثم الحكومة والوزراء ليطل عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة ليبرر ويؤكد عدم طمعه بأي منصب وحرصه على مصلحة النقابة وعندما استفسرنا عن التفاصيل تبين لنا ان هناك العديد من المغالطات نضعها امام الرأي العام نعرض لكم حصرياً كتاب جاء من معالي وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري موجه لنقابة الفنانين المحترفين يطلب فيه من اعضاء مجلس النقابة ” تجميد كافة الإجتماعات والقرارات والإجراءات إعتباراً من تاريخ ٥/٧/٢٠١٨ لحين صدور قرار من القاضي يوسف الجميل ولكن لم يتم التزام المجلس بطلب الوزير معتبرين ان عبارة “يطلب” هي بمثابة تمني ولا تلزمهم باي شيء بدورنا استشرنا محامياً فشرح لنا بصريح العبارة ان وزير الثقافة وان جاء في كتابه عبارة “يطلب” فهي تعني ان هذا الطلب “ملزم” وعلى الجميع تنفيذه والا كان ليذكر “يرجى تفادي الاجتماعات والقرارات…” لذا واجب على جميع اعضاء المجلس ان يلتزموا بمضمون هذا الكتاب غير ان ذلك ايضاً لم يحصل فالممثل القدير جهاد الاطرش اصدر بعدها قرارات عديدة من على كرسي “النقيب” تحدياً لقرار الوزير وذلك بعد مرور التاريخ الذي الزم فيه الوزير النقابة بتجميد كل اجتماعاتها وقراراتها نعرضها لكم بالاوراق؛ وقد جاءت كما يلي دعوة الممثل عضو نقابة الفنانين المحترفين، سيرج مناسا للمثول امامهم في جلسة “تأديبية” وذلك لأنه اعترض على تصرفات مجلس النقابة والتزم بقرار الوزير ووصف اداء المجلس بالاستفزازي وغير مقبول بوجود قرار واضح صادر عن وزير الثقافة ما خلق مشادة كلامية بين الطرفين صدور قرار بفصل عضوية سيرج مناسا لانه لم يحضر الجلسة بحسب ما جاء في القرار ما هو عارٍ عن الصحة لاننا نملك تسجيلات تؤكد مثوله امام الجلسة نعرضها في مقالات لاحقة ثم اصدار قرار بفتح مجال “المساعدات المالية” لأعضاء النقابة وذلك بسبب ظروف “اجتماعية” … وسط كل ما يجري رأى الممثل جهاد الاطرش “انه صار وقت الاستعانة باموال النقابة لحالات اجتماعية” قد نتفهم لو ذكر انها حالات صحية خطيرة او دقيقة…اما الحالات الاجتماعية فهي في كل بيت !!فظل هذا القرار غامض ناهيكم عن تفصيلة لفتت نظرنا: انه لا يتضمن امضاء “النقيب” وقد صدر في تاريخ ٢٠/٨/٢٠١٨ متخطيا بطبيعة الحال كتاب الوزير وبغياب الختم والامضاء ليصدر القاضي يوسف جميل قراره النهائي وبالتاريخ نفسه ٢٠/٨/٢٠١٨ ما يزيدنا غرابة عن حجم تجاهل اي تصرف يأتي من الدولة !! وجاء في القرار ما يلي ان قرار مجلس النقابة بعزل الرئيس إحسان صادق يخالف أحكام النظام الداخلي وان المخالفات التي اقدم عليها هذا المجلس من شأنها ان تؤدي الى “حله” من قبل الحكومة ” وعن قرار فصل الممثل سيرج مناسا فهو مرفوض ومن حق وزارة الثقافة ان تبت بالاعتراض المقدم من قبل وعن هذا الامر علق “المجلس” ان هذا الكلام مبني على المحسوبيات ايعني بذلك انهم يلتزمون بقرار الوزير لو جاء لمصلحتهم ويرفضونه ويتحدونه اذا صب بغير مصلحتهم؟ “ذكروني لما كنا ولاد وكل ما نخسر نقول في ظعبرة بطل بدنا نلعب…بس كبرنا…كبرنا ” وهل يليق بنقابة عمالقة الفن ان تصل الى هذا المستوى المتدني من الحرب بين اعضائها؟ “هلقد بتحرز الكرسي؟ …. بس هل كرسي لها سر دفين في بلادنا!! ؟ يتبع