وسط حشد كبير من أهل الصحافة والاعلام والوجوه الديبلوماسية والسياسية والفنية والاجتماعية، كرّمت الكاتبة جيزال هاشم زرد 9 فنانين وإعلاميين وأدباء برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي ممثلا بمستشاره نصري براكس تحت عنوان “روح العيد تدعونا لتكريم زارعي الأحلام”: الياس الرحباني، مهى سلمى، جان دارك فياض أبو زيد، ميمي فرح، شوشو، ماما عفاف، فؤاد عواد، جوزيف فاخوري وميمي صفير، حيث استقبلتهم شركة
OM2
على السجادة الحمراء على مسرح الأوديون في جل الديب، في حضور حشد من الوجوه الفنية والثقافية والفكرية والإعلامية والإجتماعية والمهتمين.
بعد النشيد الوطني قال الإعلامي روبير فرنجية الذي قدم حفل التكريم وعاونته مايللا زرد: “في اليوم الثالث من العام الجديد نعيدكم عسى أن يملأ الفراغ العاطفي في قلوبكم والفراغ الدستوري في وطننا، فنرتاح ونخلص من اليأس والتيئيس ويصير لنا فخامة ورئيس “.وأضاف: “لن أرحب بكم بالأسماء فأنتم في بيتكم، عندما اجتمعنا كعائلة نخطط لهذا اليوم واجهتنا مشكلة واحدة حين تساءلت السيدة جيزال هاشم زرد:” من أنا لأكرم، ولماذا أنا سأكرم؟” فقلت لها: “جميل أن نتذكر الذين أسسوا من رواد مسرح الذين وضعوا بصمتهم على برنامج وأغنية للأطفال”، وبعد برهة من التفكير قالت:”روح العيد هو الذي يكرم، والوصايا التي حفظناها هي التي ستكرم وليس أنا”. ثم استعرض أهم المحطات في الحياة الفنية لكل من المكرمين حسب الترتيب الأبجدي لأسمائهم.
وألقت جيزال كلمة جاء فيها: “يسمى الإنسان الذي يعمل بيديه عاملا، والذي يستعمل يديه وعقله في عمله، صانعا، أما الذي يستعمل يديه وعقله وقلبه فيسمى فنان. إنطلاقا من هذا التعبير إسمحوا لي أن أرحب بكم، في أي مجال كنتم، بالرغم من صعوبة الطقس شرفتمونا وحضوركم يشعرنا بالدفء”. وأضافت: “كلمة حق تقال أن فكرة التكريم هي للإعلامي روبير فرنجية وأحببتها لأنها تشبهنا ولكني ترددت عندما تساءلت بيني وبين نفسي: من أنا لأكرم هؤلاء الكبار؟ وعندما اختليت في غرفتي أصلي، تذكرت وصية “أكرم أباك وأمك”. وما من ولد أهم من أهله وتساءلت: من هو أبي؟ من هي أمي؟ من هو أخي؟ من هي أختي؟ من هي عائلتي؟ وجاءني الجواب: هو كل من حفظ كلام الرب وعمل فيه: أحبوا بعضكم بعضا، والمكرمون اليوم، عملوا في حقل الحب وأعطونا الكثير ويليق بهم التكريم لأن التكريم هو فعل حب وأنا أحببت”. وختمت: “أوصانا الرب أن نضيء على كل ما هو جميل في الآخر، وأن نخرج الجميل من الآخرين” خاتمة بتمنياتها للعام الجديد “أن نمشي معا يدا بيد نحو السلام”.
عريجي لجميع المكرمين وقال: “كما الصفحة البيضاء تهيبت بأقلام وريش تبثها خواطرها ومكنوناتها أسطرا وأشكالا، إقتحمتم الطفولة ولونتم أحلام الأطفال وفتحتم آفاقا بكل فن من فنونكم. غرستم في براءتهم قيم الحب والخير والجمال”. وأضاف: “أنتم من سحرتم أطفالنا بأعذب نعمة وأنقى صورة وأرقى حركة وأرق إحساس وأعمق معرفة. أنتم الساهرون على الذوق العام الحريصون على تقديس الجمال وبوح الحب منذ الصغر منكم من لم يتوقف عن ممارسة شغفه في إغوائنا بالجمال ومنكم من رحل وغاب عن وجدان جيل أصبح مؤتمنا على مجتمع ووطن يحمل في ذكرياته ولاوعيه من إبداعات أمثالكم وصوركم وحكاياتكم”. وتابع: “ليتنا بقينا في زمانكم أطفالا، زمن أول ألحان نسمعها، وأول مسرحيات نشاهدها، وأول برامج تلفزيونية نتابعها في قصصها، ونتماهى مع أبطالها، ونسافر في قطار أحداثها. لو أن الزمن توقف وبقينا في زمنكم لما كانت حروب ولا عنف ولا امتلأت ساحاتنا بالمآسي. طمرنا صندوق طفولتنا في التراب بأيدينا ووقفنا فوقه تائهين، مشينا في أعمارنا وبقيتم كنزنا الثمين وسرنا الدفين” وختم: “يقول الأخوان رحباني في مسرحية بترا:من يملك الحلم لا أحد يستطيع انتزاعه منه
موقع أنت وين يتقدم من المكرم والمكرمين بأطيب التهاني