حلّت الممثلة زينة مكي ضيفةً على الزميلين جوزف طوق ورنا أسطيح في برنامج “كلمة طائشة” عير”إذاعة لبنان”، وأبدت رأيها بالدراما المحلية ومجموعة من الممثلين، متحدثة عن مجال التمثيل، كاشفةً عن إسم النجمة الأولى في الدراما وعن أفضل ممثل عملت معه وأفضل دور أدّته، وتحدثت عن معاناتها مع إعوجاج الظهر” وعن مشاريعها المستقبلي
بعد 5 سنوات من العمل في مجال التمثيل، وتألّقها في كلّ الأدوار التي أدتها، عزت الممثلة زينة مكي ذلك، إلى “الصدق بالإحساس في تجسيد كل شخصية، والرسالة التي أوصلها للمشاهد من خلال الدور فيشعر تماماً كما أشعر أنا
درست مكي الإخراج وكتابة السيناريو، ودخلت عالم التمثيل صدفةً من خلال الفيلم السينمائي “حبة لولو”، كاشفةً أن “المخرجة ليال راجحة كانت تبحث عن فتاة تؤدي بطولة فيلمها وأنها اختارتها من خلال صورتها
وعن دور عبير في مسلسل “طريق”، أشارت إلى أن هذه الشخصية لا تشبهها، وقالت: “خلقت عبير من الصفر، من صوتها إلى طريقة مشيها…”، وأضافت: “المخرجة رشا شربتجي دعّمت الشخصية التي خلقتها”. ولفتت إلى أنها المرة الأولى التي تتعمق فيها بكل أبعاد الشخصية، وردت ذلك إلى “نضوجها وإلى فريق العمل الكبير والمحترف”. وقالت :”حتى الثياب والمظهر الخارجي يساعدان على تقمص الشحصية
وكشفت أنها ومنذ قرأت نص المسلسل شعرت بأن جنيد زين الدين سيلعب دور “جنيد”. ورأت أن “الدراما تليق بجنيد، والكوميديا التي خُلقت بيننا لم تكن مفتعلة، وخرجنا أحياناً عن النص بعفوية وسلاسة
وعن الممثل السوري عابد فهد، قالت إنه “فظيع، ولابسو الدور لبس، وطريقة عمله على الشخصية لافتة جداً ودقيقة”. وقالت: “دور جابر من أجمل الأدوار التي شاهدتها على الشاشة
وعن التريو النسائي، ختام اللحام، نادين نجيم وزينة مكي، قالت: “جميل جداً وكل واحدة منا لديها ميزة خاصة”، وقالت: “شعرت فعلاً خلال التصوير أننا نشكل عائلة واحدة”. وأشارت إلى أن “الكيمياء التي جمعتنا عزّزت الظهور على المشاهد كأننا عائلة واحدة فعلياً
علاقة الأخوة المميزة بين زينة مكي والممثلة نادين نجيم مستمرة بعد “طريق”، وقالت مكي: “نتشابه بنفسيتنا وطريقة تفكيرنا، وعلى رغم أنني نادراً ما أبني صداقات من الوسط الفني، إلا أن صداقتي ونادين لم تكن مقصودة بل تمت بعفوية وتلقائية وحقيقية، فنحن حقا التقينا على كثير من الأمور وتجمعنا كثير من الصفات
أما بالنسبة إلى مسلسلات الموسم الرمضاني الأخير، فأكّدت أنها شاهدت مشاهد فقط من بعض الأعمال، كاشفةً أنها أُعجبت على صعيدي الإخراج والأداء التمثيلي بمسلسل “تانغو”، وقالت: “لفتتني الممثلة دانا مارديني بأدائها، تلعب الدور بسحر خاص وبأسلوب السهل الممتنع
وعلى صعيد تجربتها الشخصية، أشارت مكي إلى أن نبرة صوتها الطفولية لا تساعدها على أكثر من صعيد، بشكلٍ عام، وفي مجال التمثيل خصوصاً، مشيرة إلى أنها “عملت على تغيير خامة الصوت في أدوار معينة”، لافتة إلى أنها في مشاهد الانفعال كان “يفلت الصوت مني ويعود إلى طبيعته
وإذ أكدت أن كل ما يقال عن جزء ثاني لـ”طريق” هو إشاعات وأنها لم تتبلغ رسميا من الجهة المنتجة بذلك، قالت إنها تفضّل عدم استكمال المسلسل بجزء ثاني. وقالت: “جميلة النهاية المفتوحة
وعن الانتقادات التي طالت المسلسل، خصوصاً أن الممثلة وفاء موصللي التي لعبت دور أم “جابر” لم تبدو وكأنها تكبره في العمر بشكل كافي، أوضحت مكي أنه بعض علمات الاستفهام سببها انه “لضيق الوقت تم اختصار المسلسل وضغط المشاهد ضمن عدد محدد من الحلقات
“واعتبرت أن طريق” نقطة تحول في مسيرتها المهنية، وأملت في أن تتمكن دائماً من “اختيار أدوار “كاراكتير”، صعبة و”تقيلة” مثل عبير ولكن لا تشبه دور عبير، وأن أظهر بأدوار مختلفة
وأشارت إلى أنها تحب أن تؤدي أدوار كوميدية. وأكدت أن “البكي” وُجد في حياتها، ولكن أسبابه مختلفة عن أسباب بكاء عبير. وتحدثت عن تجربتها مع “اعوجاج العمود الفقري
وشرحت أنها اكتشفت معاناتها من هذه الحالة منذ سن الـ12 سنة وتطلّب علاجها وضعَ مقوّم للظهر 23 ساعةً في اليوم ولحوالى السبع سنوات مع علاج فيزيائي مكثف. وقالت كان لدي ساعة حرية واحدة، وقالت”سُجنت حقاً”، وتابعت: “أتقبل كل شيء وأنظر لكل ما يحصل معي ومهما كان صعباً بإيجابية”. بعدها قرّرت مكي الخضوع لعملية جراحية بالغة الخطورة قضت بوضع سيخين حديديين في ظهرها سيلازمانها مدى العمر، على رغم الخطورة الكبيرة واحتمال شللها مدى العمر. وقالت، ممازحة: “أنا امرأة من حديد
وقرّرت زينة مكي أخيراً تأسيس جمعية تحمل اسم
Bent not Broken
، ستكون متخصّصة بهذه الحالة الصحية. وأشارت إلى أنها “حين عاشت هذه الحالة كانت بحاجة لمساعدة معنوية. وقالت: “تعرضت بعد العملية للسخرية، وأتلقى دائماً الأسئلة الكثيرة حول طريقة جلوسي”. وأشارت إلى أنها خلال تصوير أحد أدوارها، قال لها المخرج: “لم انت متشجّنجة هكذا حاولي ان تسترخي”، ما أحزنها كثيراً ولكنها اليوم تتمتّع بالصلابة لمواجهة اي انتقاد
وأكّدت أن “الممثل كتلة من المشاعر وأي كلمة ستؤثر بي. وحين قال لي ذلك أمام 50 شخص، عاد إحساسي إلى عمر الـ12، وإلى ما بعد إجراء العملية حين كان يسألني الناس عن طريقة جلوسي. وحينها، عندما تأثرت على رغم انني “تمسحت” قررت إنشاء هذه الجمعية لمساعدة المراهقين والأطفال ومدهم بالدعم
أبطال زينة في الحياة الحقيقية هما والدها ووالدتها، وقالت: كل منهما قوي على طريقته، “أمي امرأة جبارة”، ووالدي يقول لي: “انت احمد مكي الصغير”، فهو شخص عصامي
وتطرق الحديث إلى مجال التمثيل، ورأت مكي أن “أجور الممثلين “ظالمة”، خصوصاً لمن ينتقي أعماله. ولا يُمكن أن يعيش الإنسان من مهنة التمثيل
وعن المواهب اللبنانية التمثيلية، أشارت إلى أنها تحب “كارمن بصيبص بطلة الفيلم السينمائي “مورين”، التي تُعتبر نجمة في مصر فيما أنها في لبنان غير مُقدّرة كما تستحق
وعلى رغم أنها لم تشاهد المسلسلت الرمضانية، قالت إن عبدو شاهين وفادي ابي سمرا من المواهب التي لم تأخذ حقها في الماضي وانهما قدما أداءً مبهراً ولفتت إلى أن أبي سمرا “استاذ”، كذلك، طلال الجردي. ورأت أن باسم مغنية ظُلم سابقاً، وحين شاهدته في “تانغو”، قلت: “وأخيراً
واعتبرت أن هناك مواهب كثيرة في لبنان ولكن الإنتاج ضعيف، وهذا الوضع محزن. وأكّدت أن المشاهد ليس غبي، مشيرةً إلى أن هناك أعمال تُعرض لا يمكن القول عنها إلا “يا عيب الشوم عمين عم تتضحكوا
ورأت أن الممثلة نادين نجيم هي نجمة لبنان الأولى وهي نجمة عربياً، وأكّدت أن أحمد زاهر من أفضل الممثلين الذين وقفت أمامهم. وقالت: “هيدا ممثل”، وأخبرت أنها “حين لعبت دوراً أمامه، دخل إلى موقع التصوير وانزوى بمفرده وبدأ يبكي، وقلت حينها “يا ريت ارى هذا في لبنان، فهناك أحيانا كثيرة استهتار في تقمص الشخصيات
أمّا عن ما بعد “طريق”، قالت مكي: “أتمنى أن أشارك في عمل واحد سنوياً، لكن الأمر ليس بيدي، سأقرأ النصوص التي تُعرض علي وسأسعى الى أن اختار الدور المناسب. واشتقت الى السينما. وفي مرحلة معينة لاحقاً سأصبح مخرجة ولكنني لم أكتفِ بعد من التمثيل
وأكّدت أنها تحلم أن تكون المخرجة الثالثة التي تفوز بجوائز عالمية بعد نادين لبكي وزياد دويري. وقالت: سأتخلى عن الشهرة والأضواء وأقف خلف الكاميرا ولكن “مش هلّ
وكشفت أن أهم دور قدمته، هو دورها كبطلة أولى في مسلسل “درب الياسمين”، مشيرةً إلى أن لفيلم “حبة لولو” مكانة خاصة في قلبها لانه حبّها التمثيلي الاوّل