كشفت وزارة الداخلية المصرية أمس، ملابسات قضية العثور على جثث 3 أطفال في أحد شوارع منطقة الهرم (جنوب القاهرة)، التي شغلت الرأي العام المصري على مدى الأيام الماضية، واتضح أن أمهم ألقت جثثهم للتخلص منها بعد احتراقها في المنزل أثناء غيابها، لتباشر النيابة التحقيقات مع المتورطين في الواقعة
وعزا تقرير الطب الشرعي وفاة الأطفال إلى حروق واختناق. ودفعت عناية الرأي العام بالقضية وزارة الداخلية إلى تشكيل فريق من البحث شارك فيه جهاز الأمن الوطني (المعني بجمع المعلومات في قضايا الأمن القومي)
وأوقفت وزارة الداخلية سيدتين إحداهما أم الأطفال الثلاثة، الذين أنجبتهم إثر ثلاث زيجات عرفية، وهي تعمل في ملهى ليلي، والثانية صديقتها وتعمل في أحد الفنادق. وكشفت تحريات الوزارة أن وفاة الأطفال حدثت إثر اشتعال حريق في غرفة كانوا يقيمون فيها، فيما كانت الأم وصديقتها خارج المنزل
وأفاد البيان: «مساء يوم الحادث توجهت الأم وصديقتها إلى أحد الفنادق الكائنة في شارع الهرم، ولدى عودتهما صباح اليوم التالي اكتشفتا حدوث حريق في إحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة فقامتا بوضعهم داخل أكياس وسجادة وبإلقائهم في مكان العثور على الجثث
وأشار البيان إلى فحص الخبراء الشقة، فوجدوا آثار حريق في غرفة كان بابها مغلقاً أثناء نشوب الحريق، كما تبين ان بقية الغرف سليمة من أي آثار للحريق
وتابع: «بإجراء الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية تبين أن المتهمة أم للأطفال الثلاثة، وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر
وأوقفت أجهزة الأمن زوج زميلة الأم ضمن المتهمين