في خطوة بارزة وفعّالة تؤكد على ثقل وأهمية الحراك الثقافي الفني المتميز الذي تشهده المملكة العربية السعودية حاليا، وما نجم عنه مؤخرا بالاعلان وبأمر ملكي عن تشكيل مجلس إدارة “الهيئة العامة للثقافة”، تم توقيع اتفاقية ما بين “الهيئة العامة للثقافة” والأستاذ سالم الهندي الرئيس التنفيذي لكبرى شركات الإنتاج في الوطن العربي “روتانا للصوتيات والمرئيات”، وصفت من جانب شخصيات عدة بارزة، ووسائل إعلامية راصدة، على أنه الحدث الأضخم، إذ تقضي الإتفاقية التي أعلنها عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة رئيس اللجنة الفنية معالي المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ والأستاذ سالم الهندي، على إقامة ما يقارب الـ 100 فعالية فنية وثقافية تشمل كافة مناطق المملكة، على أن يشارك بهذه الفعاليات ما يزيد عن الـ 85 فنانا سعوديا وخليجيا وعربيا وعالميا، بالإضافة لعدد من كبار الشعراء في المملكة والوطن العربي، وسيتاح لجميع الفئات من العائلات والأفراد الحضور والإستمتاع لما سيقدم في هذه الفعاليات الثقافية الفنية
وقد دشن هذه الإتفاقية، حفل غنائي طربي عائلي وشبابي مميز، أقيم مؤخرا، وجمع ولأول مرة في حفل مشترك..”فنان العرب” محمد عبده و”صقر الأغنية الخليجية” رابح صقر، قدما فيه وعلى مدى أربعة ساعات متواصلة إبداعاتهما من الجديد والقديم
هذا الحفل الطربي الرائع، الذي وصف بأنه ناجحا بكل المقايس التنظيمية والفنية والموسيقية والجماهيرية، حضره ما يزيد عن 6000 شخص معظمهم من العائلات، أقيم في صالة “الجوهرة” بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة. وبدأ الحفل عند قرابة الساعة التاسعة والنصف مساء، بصوت “فنان العرب” الذي احتضن بصوته الجميع مرحبا بالحضور العائلي الكبير، وشاكرا روتانا والهيئة العامة للثقافة، معلنا :”مرحبا في الوطن”، ليقابل بهتاف وترحاب كبيرين، بدأ بعدها رحلة الشجن والطرب مغردا : مذهلة، ليلة خميس، رماد المصابيح، المعازيم، الله عليها، اختلفنا وغيرها..، ليختم وصلته برائعته :”يا مستجيب للداعي.. جب دعوتي بإسراع.. تحفظ جميع عيالي.. يا مرتجي يا رحمان..”. ومن ثم هام السحب
اما النصف الثاني من الحفل فجاء مع المتميز رابح صقر، الذي مازح الجمهور عند دخوله معلقا :” قالولي ان الليلة غير.. وانا اقول ان “جدة غير”، ليضيف قائلا :”انا اول ما دخلت الحفل ما عرفت نفسي لان الأجواء جديدة علي”. وقد اختار “بو صقر” لفقرته برنامجا حافلا بالأغاني الإيقاعية والعاطفية، فقدم: صدقيني، انت ملك، ابد يعني، راح وما رجع، خلاص، مغرورة وغيرها..، ليختم فقرته بأغنية “بمنتهى الرقة
ولعل من أبرز مشاهدات الحفل، انه وقبل بداية فقرة كل من المطربين محمد عبده ورابح صقر، كان الإثنين على موعد مع أهل الإعلام رجالا ونساء مجيبين على استفساراتهم. اما ختام الحفل، فشهد توزيع جوائز للحضور الكاسبين مقدمة من “الهيئة العامة للرياضة”، على من اختارتهم قرعة السحوبات عن تذاكر دخولهم الحفل، وتمنح كل جائزة صاحبها تذكرة دخول الملعب لمشاهدة مباريات المنتخب السعودي الاول المشارك في بطولة كأس العالم 2018 ومؤازرته
وكان المطرب محمد عبده بعد انتهاء الحفل قد صرح سعيدا:” طبيعي الانطباع الأول لأي حدث بيكون جديد كما حصل، وبيكون في حماس، وفي حضور عالي جدا، وفي نفسية متوثبة الى الاعمال القادمة وحضور الفعاليات القادمة في وطننا، لذلك كلي شوق لحفلات اخرى على هذا النمط
من جانبه، ثمّن الأستاذ سالم الهندي الثقة التي تم منحها لـ”روتانا للصوتيات والمرئيات” لأجل اقامة هذه الفعاليات، والإشراف عليها بما يتوازى وتطلعات وثقة المسؤولين، واعجاب وفرحة الجمهور. كما أعرب عن شكره وتقديره لمعالي وزير الثقافة والاعلام رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للثقافة الدكتور عواد العواد، ومعالي المستشار تركي آل الشيخ، على دعمهما وحرصهما على اطلاق هذه البرامج وتقديمها للمجتمع بالصورة المطلوبة التي تظهر وتبرز الهوية السعودية في مثل هذه الفعاليات، وبما يحقق أيضا الأهداف المرجوة للهيئة العامة الثقافة، والسمعة الكبيرة التي تتمتع بها روتانا كأكبر الشركات على نطاق تعهد وتنظيم أضخم المهرجانات والمناسبات الثقافية والفنية، وكان من ابرزها الاشراف مؤخرا على أوبريت “أئمة وملوك”، ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 32” لهذا العام، الذي تم عرضه بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود (حفظه الله)، وهو العمل الذي كتب كلماته الامير بدر بن عبد المحسن، وصاغ الحانه المبدع ياسر بو علي، وتولى أداءه النجوم: محمد عبده، رابح صقر،عبد المجيد عبد الله، راشد الماجد، ماجد المهندس وراشد الفارس. أيضا هنأ أ.سالم الهندي، كل من محمد عبده ورابح صقر على نجاح حفلهما الأخير، مؤكدا انه فعلا “جدة غير” ، واعداً الجمهور بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل بالمزيد من الأنشطة الثقافية والفنية
ملاحظة: نتمنى الاشارة الى ان الصور المرفقة بصحبة هذا الخبر الصحفي هي بعدسة “مصور النجوم” ميكي
ولكم جزيل الشكر ،،،