قدم الكاتب مروان نجار فرصاً للعديد من الشباب باعمال تركت بصمة في مجال الدراما اللبنانية. بعضهم استمر بوتيرة عادية وبعضهم الآخر برع وحرص على الاستيلاء على قلوب المشاهدين

و لانها مميزة ابت ان تكون وجه يمر “مرور الكرام” ، “فهي” لفتت النظر في “من احلى بيوت راس بيروت” لتصبح بعدها وجه نسائي في ادوار بطولة اولى لاعمال لاقت نجاحاً باهرا ك”ارليت وادوار” و “خادمة القصر” ، “هي وهي” و”جنى العمر” الا انها غابت عن الساحة بعد دخولها مجال التعليم المسرحي ثم تأسيس وكالة
“The Divas”
للاهتمام بتنظيم جميع المناسبات

لكن شغفها بالتمثيل طغى على عالم الاعمال فعادت والعودة اشبعت نظر المشاهد لانها جمعت بين الانوثة والاحتراف، اطلت في “الغالبون”، “قيامة البنادق”، “فرصة ثانية”، “فخامة الشك” و”بلحظة” الى جانب مجموعة من نخبة الممثلين. لم تطبع اسمها في التمثيل وحسب بل نجحت بتقديم برنامج “ستوديو الفن” في نسخته الاخيرة و”تاراتاتا” بالاضافة لبرنامج على قناة الجزيرة وآخر في قطر

“هي” حرصت على اعطاء الامومة حقها لذا كانت ولازالت تغيب عن العيون تارة وتعود لتبهر النظر طورا… ولو بعد حين

هي: الممثلة ومقدمة البرامج السا زغيب التي حلت ضيفة على صفحاتنا فكان هذا اللقاء

١– السا زغيب اسم يلخص مسيرة غنية في الدراما اللبنانية، لو عدنا للبدايات في مسلسل من احلى بيوت راس بيروت ، ارليت وادوار وخادمة القصر هل تعتبرين انك استفدت من اعمال مروان نجار كما فعل كل من فيفيان انطونيوس، يورغو شلهوب، بديع ابو شقرا، طلال الجردي وغيرهم….في عصر سأصنفه بالذهبي للدارما؟

اعترف ان شخصين آمنا بي وفتحا امامي فرصاً مهمة لانطلق منها فيما كنت لاازال طالبة في الجامعة وهما الكاتب مروان نجار والمخرج سيمون اسمر … مع “نجار” وصلت في آخر العصر الذي ساهم بإبراز الاسماء العريقة التي ذكرتها وكانت لتكون انطلاقتي اسرع لو عاصرت اكثر اعمال مروان نجار في زمن كان للكلمة التي تقال في الحوار الف دراسة من قبل الكاتب وللنص العديد من الابحاث للخروج بعمل ناضج لا يخدش سمع ولا نظر المشاهد. اما اليوم الحوار سلس والنصوص اقرب للواقع حتى بمرارته احيانا. لكل زمان طريقة للعمل وعناصر مختلفة للنجاح .كان من الممكن ان احظى بنجاح اكبر في تلك الفترة لو لم ابتعد واختار التعليم وتقديم برنامج بقطر

٢– قبل ان ندخل في تفاصيل فرص تقديم البرامج، اشرت انه انذاك كان مروان نجار مفتاح لنجاح الممثل اليوم اين تكمن مفاتيح شهرة الممثل؟

ارى ان الممثل يصنع اسمه باسلوب اسرع حين يلتزم باعمال شركة انتاج واحدة . بهذه الطريقة تقدم له عمل درامي تلوى اخر …وهكذا دواليك فيطبع في ذاكرة المشاهد

٣– وانت طبعت في ذاكرة المشاهد رغم عدم اعتمادك هذه الطريقة، فمع الكاتب مروان نجار شاركت ب٣ اعمال ثم غبت لمدة عن الساحة وعدت كمقدمة برنامج استوديو الفن. رغم الغيبة كانت العودة بنقلة نوعية تسلط اكثر الضوء عليك، كيف حصلت على هذه الفرصة؟

كانت معلمتي في الرقص، نادرة عساف على علاقة وطيدة بالمخرج سيمون اسمر وكان يتعاون معها في معظم برامجه. فذكر امامها انه يبحث على مقدم اكاديمي ابن المسرح او الاعلام، عرضت اسمي عليه وتقدمت لتجربة الاداء، اعجبتهم فسارت الامور سريعاً وانطلقنا بحلقات مباشرة على الهواء

٤– هل تعتبرين ان برنامج استوديو الفن بنسخته الاخيرة قد نجح مقارنة مع برامج اكشاف المواهب كاستار اكاديمي و ذا فويس وغيرها؟

اثناء عرض برنامج استوديو الفن على الشاشة حصد على نسبة مشاهدة عالية اما بعد انتهائه عرضت برامج اكتشاف المواهب التي ذكرتها بطابع وهوية مختلفة عنه. من وجهة نظري لست من داعمي كل تلك البرامج المبنية على افكار اجنبية . انما بعضها نجح وتميز واتابعه باعجاب. يقبى استوديو الفن البرنامج اللبناني الذي صنع علامة فارقة على مر السنين حيث انطلقت من على مسرحه كبار النجوم

٥– في معظم برامج اكتشاف المواهب الرابح الاكبر كان مقدم البرنامج كصورة ثابتة تعكس هوية العمل موسم تلوى آخر فقد اشتهرت هيلدا خليفة عبر مسرح ستار اكاديمي واحب الناس اكثر فاكثر ايمي صياح كمقدمة برامج في ذا فويس وسلط برنامج رقص النجوم على كارلا حداد كما فعل برنامج ديو المشاهير مع انابيلا هلال فهل توقف استوديو الفن اضرك وصعب فكرة ان تستمري بمجال تقديم البرامج؟

توقف البرنامج لم يعني فشلي في هذا المجال قدمت عملي كما بنبغي بشهادة كبار الاسماء والاساتذة واكرر ان البرنامج نال نجاحا كبيرا انذاك وفتح لي فرص عديدة. اعترف انه لو استمر بمواسم اضافية لكنت لارسخ اكثر صورتي كمقدمة برامج ولكنت لاستفيد اكثر كما حصل مع من ذكرتي اسماؤهن انما جاءتني عروض كثيرة في مجال تقديم البرامج بعد استوديو الفن منها وافقت عليها و كانت على شاشات عربية واخرى رفضتها لانها لا تتناسب مع صورتي…لبعض البرامج شروط تتطلب فتاة تظهر مفاتنها تقليدا للنسخ الاجنبية الاصلية لهذه البرامج ما ارفضه رفضاً قاطعاً. في الامس القريب كانت الشاشة الصغيرة مصدر ثقافة اليوم هي مصدر ترفيه وهنا يكمن الفرق. كما ان بعض البرامج تخدش الحياء كبرنامج نقشت
take me out
الذي يتعارض مع نوعية الاعمال التي تشبهني

٦– ذكرت انك قدمت برامج على محطة عربية منها الجزيرة ولم يكن عندك مانع في الانخلاط ببيئة مختلفة عن بيئتك فسافرت الى العديد من الدول العربية وتعاملت مع شعبها ماذا عن هذه التجربة؟
حين تقدم شركة الانتاج كل العناصر التي تساهم في ان تريحك للعمل باحتراف وتأتي بافادة مهنية لك لما الرفض؟ كانت تجربة غنية ومختلفة . تقاريري اقدمها في الفصحى تحت اشراف مضقق اللغة ومعد البرنامج كما انها كانت فرصة لاتعرف على شعوب اخرى عربية اكن لها كل احترام

٧– من الواضح ان الانخلاط مع بيئة مختلفة لم يشكل يوما عائقا امامك اذ كررت اعمالك هذه لعلها كانت تشكل تحدي جديد لاثبات مواهبك واحترافيتك كمثلا ارتدائك الحجاب والظهور من دون مساحيق تجميل تذكر في الغالبون وقيامة البنادق ماذا عن تعاملك مع مركز بيروت للانتاج ؟

بطبيعتي اتعامل مع كل بيئة بحسب اهلها وطريقة عيشهم، اتأقلم احتراما لهم ولمعتقداتهم. نعم انا من بيئة مسيحية واضاف الكثير لمهنتي سواء كممثلة او مقدمة برامج تعاملي مع برامج تحمل طابع اسلامي راقي. اكن كل احترام لمركز بيروت الدولي وسعيدة بالتنوع الذي اضافه مسلسل الغالبون على مسيرتي المهنية وتجربة قيامة البنادق كانت جيدة

٨– الا تخشين ان تصنفي انك تابعة لجهة سياسية معينة ساهمت بتنفيذ هذه الاعمال ؟
عرض علي دور جميل مع مجموعة من نخبة الممثلين ونفذته دون ابعاد سياسية اما ان يعرض على قناة المنار كعرض اول فهنا لا يعود الامر لي بل للشركة المنتجة. صحيح انه اشتهر وسط شريحة معينة من المشاهدين لكن مالبث ان عرض على قنوات اخرى وتوسعت شهرة ونجاح هذه الاعمال خاصة الغالبون. قراراتي المهنية اتخذها بحسب ما يتضمن الدور لا بحسب اي انتماء سياسي. كما كان لي تجربة عربية مع قناة ال
mbc

التي تملك جمهور عربي مختلف .اسعى دائما بان انوع في مسيرتي بادوار غنية

٩– بالحديث عن هذه التجربة كيف تصفين مشاركتك بدور اساسي في مسلسل فرصة ثانية الذي عرض على ال ام.بي.سي وماذا عن نص كلوديا مرشليان؟

هذا المسلسل كان غني بجميع عناصره ففريق عمل ال
mbc
محترف ومنظم ويقدم كل وسائل الراحة للممثل حتى يعطي افضل ما لديه. كان هناك فريقين من التقنيين ومخرجين احدهما للتصوير الداخلي والاخر للمشاهد الخارجية. قدمت القناة استوديو كبير قصم وصمم ليكون فيه كل المنازل المعتمدة في المسلسل لم نكن نتنقل من منطقة الى اخرى بل جميعهم في استوديو واحد ما يسهل العمل فلا مجال للتأخير . اما نص كلوديا مرشليان فهو سلس سهل ممتنع يأتي من صميم مجتمعاتنا بلهجة محكية واقعية خلال ١٢٠ حلقة ما ليس بالسهل ابدا !!! حتى لو كان عن قصة اجنبية الا انها عرضت للمشاهد العربي بما يتناسب مع اجوائه

١٠ – جمعك هذا المسلسل بنجوم من الدول العربية هل كنت اقرب لزملائك اللبنانيين في المسلسل ام كسبت صداقات جديدة مع ممثلين عرب؟ وهل اختلاف اللهجات يؤثر على اداء الممثل؟
كسبت اصدقاء اكن لهم محبة كبيرة ففي مسلسل “فرصة ثانية” كنت اقرب للممثلة المصرية هايدي كرم والانخلاط مع بيئة مختلفة تزيدنا احتراف وتنوع وغنى وان اثرت على ادائنا فيجب ان يكن تأثريها اجابي

١١– ماذا عن احدى بطلات المسلسل، الممثلة باميلا الكك؟
علاقتي بها كانت جيدة

١٢– لعبت دور محوري الى جانب نجم لبناني، الممثل يورغو شلهوب في مسلسل فخامة الشك، انت خريجة مسرح هل ازعجك ان تكون بطلة العمل مغنية لا ممثلة وكيف تصفين هذا العمل؟

مسلسل فخامة الشك نال حصة كبيرة من النجاح وافتخر بتجربتي مع الممثل يورغو شلهوب، الذي كان متواضعاً يعطي من خبرته للممثل اثناء التصوير ينتظر حتى جهوز الجميع ويراعي كل الظروف . هو شكل اضافة لي . اما عن فكرة ان يلعب من ليسوا خريجي مسرح ادوار بطولة، قد يزعج ذلك كل ممثل درس وتدرج لسنين ليحترف المهنة اضافة الى ان الدخلاء للمهنة وفي معظم الاحيان لا ينجحون ولا يقنعون المشاهد او الناقد…لكن لا بد من استثناءات كملكة جمال لبنان نادين نسيب نجيم فهي رائرة شكلا ومضمونا واداءا اما الفنانة سابين بطلة فخامة الشك فلم يجمعني بها الكثير من المشاهد حتى اكون فكرة عادلة عنها

١٣– لكن جمعك مشاهد عديدة مع وسام حنا وهو ليس خريج مسرح فما انطباعك عنه؟
وسام حنا مثابر، سررت كثيرا بتصوير مشاهدنا لانه يعمل بجهد على تطوير نفسه والاهم يسعى لكي لا يقع في فخ التكرار . نعم ليس خريج مسرح لكنه يطور نفسه بشكل ممتاز

١٤– وعن مسلسل بلحظة، بعد عرض نهايتين مختلفتين الاولى شاهدها الناس على شاشة الجديد وهي النهاية الرسمية والثانية سربت من شركة الصدى على شبكة الانترنت، هل خدمك تسريب النهاية كونه غير بشخصيتك في العمل وهل تلومين الكاتبة او الشركة على اعتماد نهاية حذف منها القليل من دورك؟

برأيي لا يتوقف دوري على اخر مشهد من المسلسل قد يكون خدمني ذلك عبر الانترنت انما الاهم ان نجاحه هو نجاحنا جميعاً كما انني لا اعتبر انه سرب بالصدفة لكن لا معلومة لدي حول هذا الموضوع. وعن تعديل النهاية فجاء ذلك بالتنسيق ما بين الكاتبة والمخرج، …فقد تم اعتماد نهاية رسمية عرضت على قناة الجديد حيث ينتهي المسلسل بصرخة الفنان زياد برجي

١٥– اختم معك في كلمة سريعة عن رأيك في نص ندين جابر وهل تعتبرين ان الهجوم الذي طال شركة الصدى والكاتبة حول عدم ذكر اسم مصدر القصة الاصلية رغم ذكر انه مستوحى عن قصة اجنبية، امر عادل؟

لنادين جابر حوار جميل، وضعت لمستها الخاصة وحولت القصة لاجواء لبنانية، اجد انها بريئة من اي اتهام كما اعتبر ان شركة الصدى قامت بواجبها المهني حين ذكرت في الشارة ان العمل هو عن قصة اجنبية. الحق القانوني محفوظ بهذه العبارة فلا حاجة للمزيد

سعيدة بهذا الحوار لتريبل اي، انت وين؟ و٢٤ نيوز وادعوا بالتوفيق للجميع. قد اتفرغ قليلا لعائلتي ولاضع مولدي الجديد بعد اشهر قليلة الا انني لن ابتعد كثيرا عن الدراما في عودة قريبة باذن الل