كان لافتاً ما حصل بعد عرض مسرحية “الا اذا…” لجورج خباز، حيث خرج الممثلون وتصوروا مع المعجبين وهكذا فعل كل من جورج ولورا خباز الا انهما وبعد برهة قررا ان يخصصا وقتهما لمجموعة من شباب الكفاءات من ذوي الاحتياجات الخاصة بلفة مميزة يحيطها التواضع والحب والكثير من الاهتمام

توجه جورج نحو مجموعة من الشباب وطلب من من تبقى من الحاضرين التصفيق لهم ثم تحدث مع كل فرد منهم وتصور معهم . ابدى اهتماماً كبيراً لكل نشاطاتهم حتى اندفعت احداهن لتسليمه رسالة كتبتها له ليتبين ان اكثر من شخص كتب لجورج واحتفظ بالرسالة لعله لن يحظى بفرصة تسليمها له الا ان ما حصل كان عكس ذلك فقال جورج خباز للمجموعة الحاضرة “بدي كل رسالة كتبتولي ياها” واخذ الرسائل باحترام ومحبة

فيما رصدنا بعدها ان هذه المجموعة توجهت نحو الممثلة لورا خباز قبل مغادرتها المسرح وعندما لاحظت لورا وجودها، عدلت عن المغادرة ورحبت بها حتى هرعت احداهن لمعانقتها فاستجابت ثم جلست مع الشباب وتحدثوا عن ابرز ادوار لورا التي علقت في اذهانهم في جو من المرح والضحك والمزاح اللطيف

رغم الشهرة والنجاح الذي يناله كل عمل مسرحي يقدمه جورج خباز سنوياً الا انه اصبح واضحاً ان هذا التميز لا يغير من طبيعته وطبيعة الممثلة لورا خباز اذ يحرصان على اعطاء وقت وقيمة لكل من يسعى للقائهما وحضور المسرحية والاهم انهما لا يفرقان بين البشر سواء من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا حتى في اشكال او اعمار او نوعية الحاضرين وطوائفهم. يلتقيان الجميع بروح مرحة ويحرصان على الخروج من المدخل الاساسي احتراما لكل من اتى خصيصاً لحضور العمل