: أعلنت مؤسسة

Merz وLibanart

، كقييمين محترفين، عن المنصة الفنية والمعرض التشكيلي لزينة الخليل والذي يتمحور موضوعه حول السلام والمصالحة تحت عنوان

Sacred Catastrophe: Healing Lebanon

.هذا المعرض سيقام تحت رعاية بلدية بيروت

فعلى مدى 40 يوماً، سيستضيف بيت بيروت، المَعلَم التاريخي الشاهد على الحرب اللبنانية الى يومنا هذا، عرضا لأعمال الفنانة الشاملة زينة الخليل والذي سيتضمن أيضا العديد من الأنشطة الفنية والإبداعية مثل تنظيم ورش عمل وعروض فنية وحلقات حوارية وأمسيات شعرية. اختيار هذا المبنى من قبل زينة الخليل جاء نظرا لأهميته الرمزية والجغرافية المتمثلة بوقوعه في المنطقة التي أطلق عليها إسم “الخط الأخضر” خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وكانت منطقة خالية من السكان والحياة لفترة طويلة خلال الحرب باعتبارها خط تماس يفصل بين منطقتين متصارعتين ويقسّم بيروت الى عاصمتين

لطالما وجدت زينة الخليل نفسها منغمسة في الذاكرة التاريخية لبلدها والآثار الوخيمة التي خلفتها الحرب. ويتمحور عملها إنطلاقاً من إيمانها بدور الفن والثقافة الإيجابي في تخطي أكثر التجارب ألماً وعنفاً. لذا فقد أرادت من خلال هذا المشروع الفني المتكامل أن تركز على الإرادة لتحويل فكرة أو هدف أو مكان كان مصدراً للعنف الى كونه نقطة تحوّل نحو السلام الحقيقي

في المعرض المرتقب في بيت بيروت، في شهر أيلول المقبل، ستعرض زينة الخليل مجموعة من اللوحات والمنحوتات والأعمال السمعية والبصرية التي ستتوزع على الطوابق الأربعة للمبنى. الأعمال التي ستعرض هي ثمرة طريقة ونهج اتبعته الخليل خلال السنوات الماضية. انطلاقة هذا الحدث الفني متميزة من خلال إقامة مراسم وطقوس محددة تتعلق بالشفاء أو نزع الآثار السلبية من الأمكنة التي شهدت ممارسات عنف مثل المجازر وتعذيب الناس أو حتى تلك الأماكن التي تعرضت الى كوارث بيئية، وتكون النتيجة أن تتحول الطاقة السلبية الى طاقة مليئة بالحب والسلام

في الطابق الأول من بيت بيروت، تعرض الفنانة رسوماتها التي استخدمت فيها أقمشة مثل الكوفيات المغمسة بالحبر الأسود الذي هو نتيجة مزج الرماد والصباغ. أما الصور ومقاطع الفيديو فهي توثّق الأمكنة التي شهدت طقوس الشفاء وتظهر حالة الدمار الذي خلفتها الحرب في تلك الأمكنة. وتستخدم الخليل ما يسمى التكرار الفني أو” الترانيم” لكلمات “المحبة والتسامح والرحمة” باللغة العربية للتخفيف من حدة الآلام التي كانت هذه المباني حاضنة لها وتحويلها نحو السلام والمصالحة. وهذه الكلمات نفسها “المحبة والتسامح والرحمة”  تشكل منها منحوتات من السيراميك والحجر. سترافق الموسيقى الزائرين لمعرض زينة الخليل حيث ستصدح في أرجاء المكان لتكون صلة الوصل بين الأعمال الفنية المنوّعة والموزعة في زوايا المعرض المختلفة. وأخيراً، في الطابقين الثاني والثالث تتواجد منحوتة كبيرة منفردة  تحت عنوان “غابة” للذاكرة والذكرى وذلك كتحية لـ 17,000 ألف مفقود في الحرب اللبنانية. كما يجسد العمل إشارة الى “الخط الأخضر” السابق نتيجة نمو أوراق الشجر الأخضر بكثافة في تلك المنطقة التي كانت لفترة طويلة غير مأهولة. وفي نهاية المشروع، سيتم نشر مجلّد يجمع الوثائق الفوتوغرافية للمعرض والأنشطة مع مساهمات من كتاب وشعراء ونقاد

#entawayn