معظم المشاهير من الرجال يقبلون على عمليات التجميل بنفس الاهتمام الذي توليه النساء للأمر ذاته ، وتشير الاحصائيات على أن الرجال صاروا يعترفون بميلهم لعمليات التجميل الذي تظهرهم بشكل مختلف اكثر شبابا وحيوية

وشهدت جراحات التجميل في الإمارات العربية المتحدة إقبالاً مطرداً خلال العام 2017، حيث زادت جراحات التجميل الاختيارية بواقع 106بالمئة، وذلك بحسب ما ذكره محرك البحث العالمي في مجال الرعاية الصحية

WhatClinic.com

وقد تم نشر الإحصاءات كجزء من التحليل الذي أجراه الموقع والذي تناول توجهات جراحات التجميل بالإمارات خلال العام المنصرم، بالإضافة إلى بيان العلاجات العشر الأكثر رواجاً لهذا العام، حيث تربع شفط الدهون على قائمة العلاجات الأكثر إقبالاً وشعبية

ويعود رواج تلك العمليات إلى اهتمام المرضى داخل وخارج البلاد بها، لا سيما مع وجود عدد كبير من المستشفيات الخاصة بالإمارات العربية المتحدة واتسامها بالجودة، وهو الأمر الذي جعل من دولة الإمارات وجهة مفضلة عالمياً لعلاجات الرعاية الصحية الاختيارية. والجدير بالذكر أن السياحة الطبية تُمثل شريحة متنامية حيث  نمت بواقع 135 بالمئة على مدى الأشهر الـ 12 الماضية

أما العلاج الذي تربع على رأس قائمة العلاجات الأكثر رواجاً فقد تمثل في شفط الدهون، والذي يُكلف نحو 20.981 درهم في المتوسط. ارتفع معدل الاستفسارات الواردة إلى العيادات بشأن شفط الدهون بنسبة 154بالمئة بالمقارنة بنفس الفترة عن العام الماضي، تلاه تجميل الأنف الذي زاد الإقبال عليه بواقع 104بالمئة بكلفة متوسطة بلغت 23.885 درهم

علاج جديد

وقد احتل المرتبة الثالثة في هذه القائمة علاج جديد نسبياً يُعرف باسم “تثدي الرجال” أو تصغير حجم الثدي لدى الذكور. تبلغ كلفة هذه الجراحة 21.296 درهم في المتوسط ويزداد الإقبال عليه بمرور الوقت. أما علاجات الثدي الأخرى المُدرجة على القائمة فتتضمن تكبير الثدي (المرتبة الرابعة) وشد الثدي (المرتبة التاسعة)، حيث شهدت اهتماماً متزايداً لدى المرضى

يتم في العملية الأولى زيادة حجم الثدي، بينما تشيع العملية الثانية بين المرضى الأكبر سناً من الراغبين في استعادة شكل الثدي وتحسين مظهره. ارتفعت نسبة الإقبال على عمليات شد الثدي بواقع 125بالمئة على الرغم من كون كلفتها المتوسطة 34.678 درهم، بينما زادت عمليات تكبير الثدي بنسبة 87بالمئة وكانت كلفتها المتوسطة 26.515 درهم. وقد احتلت عمليات شد البطن المرتبة الخامسة – وهي عبارة عن علاج للبدانة يستهدف إزالة الجلد الزائد حول منطقة البطن –  ويُعد عملية جراحية شائعة بالنسبة لمن فقدوا الكثير من الوزن. أما الكلفة الإجمالية لهذه العملية فقد بلغت 33.889 درهم في المتوسط وقد زاد الإقبال عليها بنسبة 153بالمئة هذا العام

اهتمام

وتُعد عملية نقل الدهون، والتي تُعرف أيضاً بحقن الدهون، من العلاجات الحديثة نسبياً التي تلقى اهتماماً لدى مرضى جراحات التجميل، حيث ارتفع معدل الإقبال عليها بنسبة 169بالمئة وتبلغ كلفتها 21.850 درهم في المتوسط. تتكون هذه العملية من جزئين، إذ تبدأ بشفط الدهون التي يتم أخذها من إحدى مناطق الجسم ثم “إعادة زرعها” في مناطق أخرى مثل الوجه أو اليدين أو الثدي أو الأرداف

تتسم تلك الدهون بكونها أكثر طبيعية من مواد الحقن أو الفيلر، وتتطلب عملية نقلها مهارة وإتقان للتأكد من أن الدهون المنقولة تنمو بالمناطق الجديدة وأن الجسم يُعيد امتصاص جزء صغير من تلك الدهون. ومن ثمة، فقد يستدعي العلاج تكرار العملية لعدة مرات من أجل الحصول على النتيجة المرجوة

أما التجميل المهبلي بالليزر فيُعد علاجاً آخر يشهد بوادر رواج وإقبال في سوق جراحات التجميل، حيث زادت الاستفسارات بشأنه بنسبة 215بالمئة خلال العام الماضي، وبلغت كلفته المتوسطة 21.167 درهم

كما نما الإقبال كذلك على جراحة جفن العين لإزالة الجلدص الزائد أو العضلات أو الدهون، وذلك بشكل مطرد خلال العام الماضي، فقد زادت الاستفسارات الواردة بشأن هذا العلاج بنسبة 245بالمئة وبلغت كلفته المتوسطة 15.895 درهم. وأخيراً، فقد ارتفعت أيضاً شعبية تكبير منطقة الأرداف بواقع 97بالمئة على مدى العام الفائت، بكلفة سجلت 39.500 درهم في المتوسط

وعلى الرغم من عدم إدراج عمليات شد الوجه بالقائمة هذا العام، إلا أنها لاقت إقبالاً مطرداً على إجرائها خلال الـ 12 شهراًالماضية، حتى أنه من المرجح احتلالها إحدى المراكز العشر الأولى في عام 2016. هذا وقد زادت استفسارات هذا العلاج بنسبة 346بالمئة منذ عام 2014 وتبلغ كلفتها 30.833 درهم في المتوسط

وقد وردت (25بالمئة) من الاستفسارات الخاصة بجراحات التجميل من المرضى الخارجيين. وعلى مدى الأشهر الاثنى عشر الماضية، ارتفعت نسبة الاستفسارات الواردة من السعودية بواقع 308بالمئة وعُمان بنسبة 188بالمئة وقطر بنسبة 51بالمئة. كما زاد معدل الاستفسارات الواردة من المملكة المتحدة بواقع 295بالمئة خلال العام الماضي

وجهة

وفي هذا الصدد، قالت منسقة الخدمات الجراحية بمستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية، ويما عقل: “شهدنا على مدى العامين الماضيين ارتفاعاً ملحوظاً في عدد مرضى جراحات التجميل بالمستشفى، ممن يقصدون دبي من مختلف الإمارات المجاورة وكذلك من دول أخرى في منطقة الخليج العربي. السبب الرئيسي لذلك هو وجود عدد كبير من الخبراء العالميين العاملين بالمستشفى، بمن فيهم الجراحون المعتمدون من قبل البورد الأمريكي، ومن ثمة لا يضطر المرضى للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية. فمن الأسهل والأجدى المجيء إلى دبي والحصول على نفس مستوى الرعاية الصحية والخبرة الجراحية

وتابعت، “سبب آخر يتمثل في زيادة المعلومات والخيارات المتوفرة عبر الإنترنت. فإجمالاً، لعبت شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي دوراً محورياً في ازدهار هذه الصناعة، وأصبح الناس يتحدثون عن جراحة التجميل بأريحية أكبر الآن. كما أن التقنيات والأساليب الحديثة تساهم في جعل تلك العمليات أكثر أماناً وتُقلل من مخاطرها ومن الزمن اللازم للتعافي من آثارها

سوق متنامية

من جانبها، صرحت المدير العام لـ

WhatClinic.com

إميلي روس قائلةً: “تُظهر بياناتنا أن جراحات التجميل باتت سوقاً متنامية بالتأكيد، وقد تموضعت الإمارات العربية المتحدة كمركز للتميز في قطاع الرعاية الصحية الخاصة عالمياً. فربع الاستفسارات الواردة مصدرها المرضى الخارجيين، مع استمرار هذه النسبة في التزايد، وهو الأمر الذي يُبرهن على أن الإمارات باتت من أهم الوجهات العالمية للجراحات الاختيارية وبكونها بديلاً حقيقياً يُغني المرضى عن السفر إلى الولايات المتحدة في عدد من الأسواق الرئيسية

” ننصح جميع المرضى بالبحث والاستقصاء قبل السفر للخضوع إلى أي عملية جراحية ونشجعهم على التحدث مع الأخصائيين حتى يجدوا من يُشعرهم بالأريحية والثقة. فإذا قرروا السفر إلى الخارج، فإننا نحثهم على أن يكونوا واقعيين فيما يتعلق بالفترة الزمنية اللازمة للتعافي والتمكُن من العودة إلى أرض الوطن، مع مراعاة التعرف على المخاطر المحتملة ومتطلبات التأمين الصحي وشروطه