افتتح رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري العرض الأول لمسرحية “هنا بيروت”، على مسرح المدينة – الحمرا الحمرا، بدعوة من جمعية مارش، في ذكرى الحرب الأهلية وللمناسبة القى كلمة قال فيها:”لا شيء برأيي يعبر عن إرادة الحياة وحب الحياة وطاقة الحياة، مثل مبادرة من الشباب، للشباب، تعطي فرصا للشباب
هذا باختصار ما تمثله بنظري جمعية مارش، وهذا الحدث الثقافي والفني الذي نشارك بافتتاحه اليوم. واليوم تاريخ غير عادي، اليوم 13 نيسان، ذكرى اندلاع الحرب الأهلية من 42 سنة. سبق أن قلت أنها من الأمور التي نتذكرها لكي ننساها. واليوم أقول أنكم قمتم بأكثر من ذلك: اتخذتم ذكرى أقوى وأعنف انقسام عرفه لبنان في تاريخه، وحولتموها لاحتفال بالوحدة الوطنية والعيش الواحد.اتخذتم من مرحلة كانت الطائفية والعنصرية عنوانها لتحولوا ذكراها للتأكيد على نبذ العنصرية بكل أشكالها: الطائفية، والمناطقية، والتهميش، والتي هي كلها عنصريات اللبناني ضد إخوانه في الوطن الواحد، وطبعا العنصرية بمعناها المنافي للانسانية الكلام وحده لا يكفي، ولذلك التزمت في عملي السياسي والحكومي مكافحة هذه الظواهر التي تؤدي في النهاية بأي مجتمع إلى طريق الحرب الأهلية، فكيف إذا كنا مجتمعا سبق ووقع فيها ودفع ثمنها. نعم، دفعنا كلنا ثمنها
لذلك كانت كل جهودي في المرحلة السابقة التوصل لتسوية سياسية توقف انزلاق البلد نحو الكارثة من جديد لا سمح الله، وكل جهودي في المرحلة الحالية منصبة على منع عودة الانقسامات، وفي الوقت نفسه إعادة إطلاق الأمل خاصة للشباب بإيجاد فرص العمل، وتخفيف عبء إخواننا النازحين السوريين على الاقتصاد والخدمات العامة، لكي لا يستخدم أحد هذا العبء ذريعة لكي يعيد التعبئة عنصريا وطائفيا في البلد
والمبادرات كجمعية مارش، المبادرات الثقافية والفنية، مبادرات المجتمع المدني هي ركن ثمين في هذا المجهود الوطني وتأكيد إضافي على أن قرارنا نهائي، قرار كل اللبنانيين نهائي بأن لا عودة إلى الحرب الأهلية مهما كان السبب
عشتم، عاشت الوحدة الوطنية، عاش السلم الأهلي، وعاش لبنانئ