دخل الشاب فادي حويلا (36 عاما) إلى المستشفى مساء الأحد بعدما شعر بآلام في المعدة، ليخرج منها جثة عند منتصف الليل. كلّ ذلك في ظل ظروف غير مفهومة، واتهامات للمستشفى بالتقصير وعدم الاشراف جيّداً على المريض
تسبق الغصّة كل كلمة تخرج من فم شقيقه روي، هو الذي فقد رفيق دربه فجأة… يلملم وجعه، ويروي بغضب ما حصل مع شقيقه في تلك الليلة. فقد دخل فادي إلى المستشفى اللبناني الكندي في سن الفيل مساء الأحد بعدما شعر بأوجاع في معدته، وهو الذي يعاني من مشكلة في المعدة فيخضع للعلاج كلّ 4 أشهر تقريباً
يوضح روي انه زار شقيقه في المستشفى قرابة الساعة التاسعة والنصف ليلا، وكان في حالة جيّدة، وتحادثا سويا، ثمّ غادر مطمئنا. غير أن الزوجة مايا التي بقيت قربه في المستشفى، لاحظت ازرقاقاً على وجه زوجها، ترافقت مع آلام حادة شعر بها المريض، ولما استدعت الممرّضة لمعاينته، علّلت الاخيرة الموضوع بأنّه قد يكون بسبب البرد، فقامت بإطفاء المكيّف وغادرت
ووفق روي، فإنّ الأطباء لم يكشفوا البتّة على شقيقه، حتى فارق الحياة قرابة منتصف الليل، حينما اتصلت به زوجته منهارة، وهي تقول“يمكن خيّك مات، ما حدا عم يردّ علينا هون”. فما كان منه إلا أن توجّه سريعاً إلى المستشفى، غير أنّ أحداً لم يوضح حقيقة ما حصل. طلب التكلم مع الطبيب أو مدير المستشفى أو أيّ شخص آخر، غير أنّه لم يلق ردّاً من أحد، فما كان منه إلا أن فجّر غضبه بالمستشفى فعمد إلى تكسير ما تيسّر أمامه
“هنّي قتلوه” عبارة يردّدها الشقيق المفجوع، مشيراً إلى أنّ الطبيب الشرعي كشف على الجثة وسيتمّ تشريحها في وقت لاحق لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى وفاة فادي
وقد حاول موقع mtv الاتصال مراراً بمدير عام المستشفى اللبناني الكندي، غير أنّ رقمه كان مقفلاً، وقمنا بالاتصال على رقم المستشفى إلا أنّه لم يتمّ تحويلنا الى أيّ مسؤول إداري، إلا أنّ حقّ الردّ سيكون متاحاً امام الإدارة على صفحاتنا متى أراد ممثّل عنها التكلّم عمّا حصل
هكذا دقّ الموت باب آل حويلا، اخذ منهم فادي، تاركاً 4 أشقاء مفجوعين غاضبين، وزوجة فقدت الأغلى على قلبها، فهو كان سندها وحبيبها ووالد ابنها الذي لم يتعدّ عمره العشر سنوات… عسى أن تتّضح الحقيقة، كي لا تتكرّر قصص الإهمال القاتل
mtv