لانه أقنع المشاهد بانه شرير…نجح !
لأنه اختار ادوار مركبة تتطلب موهبة حقيقية…نجح!
لأنه لا يساوم ولايتنازل ولا “يثرثر” ورغم آلاف الوجوه التي لبسها أقنعةً امام الشاشة، حافظ على وجهٍ واحدٍ خلف الشاشة…فنجح !
كميل متى نجم الادوار الصعبة ونجل نجم السينما والاكشن والمسلسلات الرومنسية الراحل شوقي متى، يحل ضيفنا لنقف عند اجدد اعماله ونسلط الضوء على دور نقابة الممثلين في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب اللبناني
١- لماذا تختار الادوار المركبة؟
أتريث دائماً قبل المضي بأي عمل فني لانني ابحث بإستمرار عن الدور الذي يليق بي بعد مسيرة جيدة من العطاء إضافةً الى ان الادوار المركبة لها رونق خاص اذ انها تشكل تحدياً جديداً لي ودافع قوي لاقدم شخصيات درامية مثيرة لاتشبهني في الواقع.
يعتبر البعض انها تعكس قدرات وطاقات الممثل لكنني لا اشاطرهم الرأي لأن نجاح الممثل بدور ما لا يعني ان قدراته تقف عند هذا الحد ويجب ان تبقى معلبة بقالب معين. من الممكن ان يكون نجاحه عابراً كما ويجوز ان يشكل موهبة واعدة وهنا تأتي اهمية الخبرة والمسيرة المهنية المنوعة ومن هذا المنطلق أحرص على عدم الوقوع في فخ التكرار في الأداء مهما تكرر خط وشخصية الدور الذي العبه.
٢- لطالما كنت تختار ادوارك بدقة ونجحت في جميع اعمالك.
لماذا وافقت بان تحل ضيفاً على “بيروت ٣٠٣” ؟
صحيح ان دوري كان صغيراً في هذا العمل لكن أرتبطت مشاهدي بمشاهد النجم السوري عابد فهد وهذا كان كفيلاً بأن لا اتردد بالمشاركة في هذا المسلسل. لقد وقفت امام ايقونة عربية فنية، عابد فهد مدرسة اعتز انني من المعجبين بها! وقد جمع بيروت ٣٠٣ فريق عمل رائع من ممثلين مروراً بالمخرج المبدع ايلي سمعان الذي تعامل مع كل ممثل على حدى لإخراج افضل ما لديه وصولاً لشركة انتاج سيدرز آرت برودكشن للصباح أخوان الرائدة في عالم الدراما
٣- هل نملك لبنانياً وجوه تضاهي بموهبتها النجم عابد فهد؟
نملك افضل ممثلين ! مستوى التمثيل المحترف في لبنان رفيع ونفتخر به لكننا نفتقد للفرص ولزخم الانتاج.
عربياً حازت الوجوه الانثوية اللبنانية فرص اكبر ونجحت بأن تثبت نفسها اما محلياً فهناك كتّاب ومنتجين اكتشفوا مجموعة مواهب دون تمييز بين الرجل والمرأة واليوم نعتبرهم من ابرز مشاهير لبنان ويرفع لأدائهم القبعة.
٤- سأعيد صياغة السؤال بأسلوب شعبي…”الممثل اللبناني بييع ام لا” وهل نحتاج لبطل سوري حتى يتم تسويق اعمالنا؟
من المعيب ان يبقى هذا الموضوع حديث الصحافة او الوسط الفني. لقد اثبت الممثل اللبناني حضوره على الساحة رغم الفرص النادرة غير ان قدراتنا لا يشوبها شائبة! واكبر دليل على ذلك نجاح مسلسل “العين بالعين” على منصة شاهد العربية، انتاج صادق الصباح وبطولة رامي عياش، سيرين عبد النور وكوكبة من الوجوه المحبوبة. افتخر انني كنت جزءاً منه وانه من انتاج لبناني جمع ممثلين لبنانيين واخراج لبناني بحت.
اما ان نربط نجاح اي عمل ببطل من جنسية محددة فهذا ليس عادلاً ولا يعكس الواقع واكبر دليل على كلامي هو نجاح الاعمال التي لعب بطولتها النجم التونسي ظافر العابدين. انوه انه اخترق الاسواق المصرية ايضاً!! من هنا اعيد واكرر ان الممثل اللبناني يحتاج لمزيد من الفرص لان الموهبة لا تعرف جنسية معية او هوية معينة.
٥- بالحديث عن تونس، خضت تجربة عرض الازياء في تونس وتميّزت بها هل من مشاريع في هذا المجال؟
احب عرض الازياء ومستمر به الى جانب التمثيل وسعيد بالاصداء الايجابية التي احققها بالرغم من انني لست “عصرياً على حساب الروقي والاناقة” لطالما تميّز والدي بأناقته محافظاً على حضور رصين وانا احاول ان اسير على دربه في هذا المجال.