إعلامية دائمة التوهج والإشعاع، تعرف متى وكيف تقطف كلمتها من على شجر الأيام وتطلقها نجمة في سماء المخيّلة أو سهماً في كبد الزمان. عرفت تجربتها الإعلامية مراحل وتحولات لكنها بقيت أمينة لمنبعين لا ينضبان: الصدق والصراحة
امرأة متعددة المواهب والخصال، أحبت مهنة المتاعب منذ نعومة أظافرها، فوهبتها أيامها ولياليها وأمضت سحابة العمر تكتب وتنتقد بطريقة بناءة وتنقل الواقع بكل موضوعية وأمانة إيماناً منها أن وقع الكلمة أشد من وقع السيف
لم تهزمها الإنكسارات والخيبات ولم تكسر إرادتها الأحداث المؤلمة التي عصفت بوطننا لبنان بل ظلت حاضرة في المشهد الإعلامي كأنها بالكلمة تقاوم الخرابة وبالحب تنتصر على الحرب
شفافة رقيقة كجناحي فراشة، تجيد التحليق عالياً بصمت وهدوء بعيداً عن الصخب والإستعراض. بنت عمارتها الإعلامية حجراً حجراً حتى أضحى إسمها حاضراً بقوة في وسط إختلط فيه الحابل بالنابل
من لم يعرفها إعلامية، عرفها شاعرة تكتب بقلم سيّال معبّر وتنكب على الورقة البيضاء لتسطّر عليها أحلامها وخواطرها وحنينها وأنوثتها
إعلامية من قماشة نفيسة مختلفة، تجمع في شخصيتها بين الموهبة الفطرية والدراسة الأكاديمية مشفوعة بثقافة غنيّة لا تستمد ثراءها من الكتب فحسب، بل أيضاً من صميم الحياة اليومية ومن المعايشة الفعلية للناس. عشرات المقالات والمقابلات كرّستها إعلامية يشار إليها بالبنان
ريم شاهين، إنسانة حقيقية تغرف من نبع الوعي والمعرفة والوجدان. باحثة دائمة عن الجديد، مثقلة بالأسئلة وعلامات الإستفهام، تبدو معظم الوقت محلّقة خارج السرب وكتاباتها تترك في الذاكرة وشماً وفي النفس أثراً طيباً لا تمحها الأيام ولا خراب النفوس والنصوص. إعلامية بارعة، متمكنة، تتميز بالتلقائية والأداء السهل الممتنع، لا تساوم إطلاقاً على قلمها ومهنتها
في يوم ميلادها، من موقع “أنت وين؟” نهديها وردة وقلباً ونتمنى لها العمر المديد ومزيداً من الإنجازات وأن يبقى النجاح حليفها لأن أمثالها قليل في وسط أصبح مهنة الذين لا مهنة لهم