وجّهت السيدة نازك رفيق الحريري كلمة لمناسبة ذكرى مولد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذي يصادف يوم المؤسس قالت فيها: «تعود الذكرى ويعود اللقاء ليجمعنا على المحبة وعلى مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي ولدت في مثل هذا اليوم وعاشت من أجل الوطن وشعبه المقدام، حتى تكللت بالشهادة، تتزامن هذه الذكرى مع مناسبة غالية على قلوبنا جميعا هي يوم المؤسس الذي تحتفل فيه جامعة رفيق الحريري للمرة الثانية
أضافت: «رفيق العمر والقلب، طويت من العمر سنوات من العطاء والمحبة، وطويت من البعد عمرا مكتوبا بالشوق الذي لا ينتهي. وظل طيفك يعيش في نفوسنا لا يفارقها أبدا. إنه الحنين إليك يسكن الروح والوجدان، ويعانق الأيام الحزينة
وتابعت: «شهيد لبنان، ماذا نحكي لك عن بلدنا الحبيب بلد الأرز والمجد؟ في غيابك بات لبنان غريبا عن نفسه، متأرجحا بين المخاطر والتحديات، وبين المؤسسات المعطلة وعدم قدرة الدولة على تلبية أدنى حقوق مواطنيها. بماذا نحدثك إن سألتنا عن ولادة وطننا من رحم الشهادة؟ أنقول إننا ضللنا الطريق لا وألف لا. فسوف نبقى على العهد والوعد بأن المسيرة ستبقى مستمرة وإن شابتها الصعاب؟
وأردفت: «أيها الأحبّة، فلنكن يدا واحدة في وطن واحد. ولنتذكر كيف إنتفض لبنان على الحرب والدمار يوم قام رجل حالم وعازم إسمه رفيق بمسيرة إعادة بناء الدولة بالإصرار والعزم والمحبة، وبالعمل مع الجميع بدون تفرقة أو تمييز. ولنتذكر كيف حول الرئيس رفيق الحريري حلم الأمن والإستقرار والإزدهار إلى حقيقة، إذ دعا الجميع إلى وضع الخلافات والتجاذبات والمصالح الفردية والآنية جانبا ليكون الوطن فوق الجميع، وليصبح لبنان أمثولة تتناقلها الأمم
وقالت: «أيها الأحبّة، كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يردد بإستمرار أن بناء الدولة هو هدفنا. فليكن هذا الهدف شعارنا، ليصبو إلى مصلحة لبناننا الحبيب. إن أردنا دولة قوية، علينا أن نبني دعائمها بالعمل سويا. وإن أردناها منيعة فلنعززها بمدماك الوحدة الوطنية وبالحفاظ على سلمنا الأهلي والعيش المشترك وعلى قيم التسامح والإنفتاح والحوار. وعسى الله سبحانه وتعالى أن يبارك في عملنا فيد الله دائما مع الجماعة
وختمت: «قبل الوداع على أمل اللقاء قريبا في كنف الوطن، نجدد الدعاء لله عزّ وجلّ أن يتغمد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يحفظ بلدنا الحبيب لبنان وأهله الطيبين بدائم الخير والأمن والتطور والسلام