بعد ستة أشهر من أعمال التأهيل فتحت الحديقة العامة في برج حمود أبوابها من جديد أمام الزوار

entawayn (2)

تعد الحدائق العامة مساحة تساعد في تعزيز التعايش المشترك بين المجتمعات المختلفة وتحتضن المجتمعات الضعيفة. وتشكل الحديقة الجديدة مقصداً أمناً للترفيه واللقاء لمئات السكان من المنطقة

أنجز المشروع بدعم مالي من الحكومة الأميركية وبتنفيذ وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة بالشراكة مع بلدية برج حمود، وهو واحد من التدخلات المختلفة التي ينفذها مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة

entawayn (3)

بحضور ممثلين من السفارة الأميركية في لبنان والمنسق الوطني لمشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة في وزارة الشؤون الاجتماعية السيدة سهير الغالي والمستشار التقني المسؤول للمشروع في برنامج الأمم المتحدة الأنمائي السيدة مارينا لوجوديتشي ورئيس بلدية برج حمود السيد مارديك بوغوصيان ومدير مكتب المشروع في منطقة جبل لبنان السيد عبد الله محي الدين ومنسق جبل لبنان في وزارة الشؤون الاجتماعية السيدة بهية سليمان وأعضاء من المجلس البلدي والمجتمع المحلي، تم افتتاح الحديقة يوم الخميس 18 آب 2016.

وفي كلمة ألقتها ممثلة السفارة الأميركية في بيروت أكدت أن “الحكومة الأميركية ملتزمة أشد الالتزام بتعزيز استقرار لبنان وازدهاره في وجه التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة. إن هذه الشراكة تتخطى الدعم العسكري. وتشمل مشاريع، كمشروع تأهيل الحديقة التي نفتتحها اليوم، تفيد بشكل مباشر الشعب اللبناني على المستوى الفردي والبلدي على السواء

وأضافت “إن الحكومة الأميركية تدرك، أنه وبالإضافة للمساعدة العاجلة، فإن المجتمعات اللبنانية الأكثر تأثراً بتوافد اللاجئين تحتاج إلى دعم واسع. لذا فإن حكومتنا قدمت 7 ملايين دولار لمشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة لمساعدة البلدات والأحياء اللبنانية بمشاريع البنية التحتية الرسمية وتشمل على اختلافها تأهيل المدارس وشبكات الصرف الصحي وصولاً إلى إنشاء الطرقات

وفي كلمة لها قالت السيدة الغالي، “أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة في عام 2013،  إيماناً منها بضرورة مساندة المجتمعات اللبنانية المضيفة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي فيها إضافة إلى دعم البلديات في تأسيس وإدارة مشاريع تنموية تفيد البلدة وأهاليها

مضيفة “مشروعنا اليوم مميز،  مميز برائحة الأزهار وبألوان الفرح وبعبق السرور المنتشر بيننا وما بين الأطفال والشباب والأهالي. إن افتتاح الحديقة العامة يجدد الأمل والراحة والسعة في التمتع بالهواء الطلق والمساحات العامة التي نحتاجها كباراً وصغاراً، أفراداً. مبروك لبلدية برج حمود وللمنطقة التي نحبها والتي تستحق كل الدعم والعطاء.

وقال السيد جورج كريكوريان، عضو في مجلس بلدية برج حمود، ممثلا البلدية “هيمنة الاسمنت والاسفلت أو بتعبير أكاديمي كون منطقتنا مشبعة عمرانيا ومكتظة سكانيا تجعل الحاجة مضاعفة إلى مساحات عامة وخصوصا الخضراء منها لتشكل متنفسا فيزيولوجيا ونفسيا للسكان والمقيمين من كل الأعمار والفئات. من هنا أهمية هذه الحديقة والمساحات المماثلة

وأضاف “نتقدم بالشكر من مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة والقيمين عليه من وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي لجهودهم بغية تحقيق هذا المشروع كما نشكر مموله الحكومة الأميركية

من جانبها أكدت السيدة لوجوديتشي “إن رفاه الشعب اللبناني يعتمد على توفر مساحات آمنة حيث يمكنهم على اختلاف بيئاتهم وثقافاتهم التفاعل وبناء الثقة. كل الشكر والتقدير لمكتب شؤون السكان والهجرة واللاجئين في وزارة الخارجية الأميركية لمساهمتهم السخية لهذا المشروع بالتحديد

وذكرت “نأمل أن تشكل هذه الحديقة نقطة لقاء للأطفال والشباب والكبار في السن في برج حمود

أما تاكوهي ديمردجيان، 90 عاماً، فقالت “ولدت وعشت هنا وربيت أسرتي في برج حمود. إن هذه الحديقة حلم تحقق. وأصبح بإمكان أحفادي الخمسة الآن اللعب في مكان آمن بأحضان الطبيعة

واعتبر سركيس سيسيريان، 17 عاماً، أن “المنطقة تفتقد إلى مكان عام، أصبح لدينا الآن مكان يمكننا الالتقاء بأصدقائنا وعائلتنا فيه

ينفذ مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة عبر الشراكة الوثيقة بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي مشاريع لدعم المجتمعات اللبنانية المضيفة منذ العام 2013 لتخطي تداعيات الأزمة السورية على لبنان، وذلك بفضل المساهمات السخية لدول مانحة مثل ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا والولايات المتحدة إيطاليا والدنمارك والنرويج واليابان والكويت والكنيسة الولدينسية في إيطاليا والاتحاد الأوروبي. وقد نفذ المشروع حتى الآن 372 مشروعاً يغطي قطاعات مختلفة ويستفيد منها 1,100,000 لبناني وسوري.

وقد بلغت مساهمات الحكومة الأميركية ضمن مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة حتى الآن 7 مليون دولار لدعم المجتمعات اللبنانية الأكثر ضعفاً. وزار الوفد الأميركي بعد الافتتاح مشروعين يتم تنفيذهما بتمويل من الحكومة الأميركية هما تأهيل سوق مرعش في برج حمود وتأهيل متوسطة البنات في سد البوشرية