اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجمّيل ان ما صنع ايام الزمن الجميل في لبنان هو وجود رجال دولة يحبون بلدهم ويقدمون مصلحته وشعبه على مصالحهم السلطوية وما وصل اليه لبنان اليوم في الزمن الرديء هو غياب رجال الدولة ووصول من يفضّل مصالحه الشخصية للبقاء في السلطة .
ودعا الى استعادة الزمن الجميل عبر حسن اختيار رجال دولة يعيدون الى لبنان صورته وهويته.
كلام رئيس الكتائب جاء في خلال حفل استذكر فيه حزب الكتائب التاريخ الفني للكبيرين روميو لحود وبابو لحود اقيم في مسرح انطش مار يوحنا مرقص في جبيل بدعوة من مصلحة الشؤون الفنية حضره الى جانب رئيس الحزب عقيلته السيدة كارين ونائب رئيس الحزب الد.سليم الصايغ ورئيس اقليم جبيل رستم صعيبي وعائلة المكرمين وممثل مهرجانات بعلبك الدولية جان لوي ماغي ومدير عام تلفزيون لبنان السيدة فيفيان لبس ومسؤولة الاونيسكو في جبيل دارينا صليبا وحشد من الفعاليات الفنية والاعلامية.
البداية مع كلمة ترحيبية من الاعلامية جويل عرموني ومن ثم كلمة رئيس المصلحة بيار البايع الذي لفت الى خطورة هجرة الادمغة والفنانين من لبنان وبالتالي تغيير وجه لبنان الحضاري. وشكر كل من عمل لانجاح الحفل.
ومن ثم تحدث الكبير جوزف عازار عن مسيرته الطويلة في مسرح روميو لحود بدءاً من الانطلاقة الاولى في مهرجانات بعلبك الدولية مع مسرحية الشلال الى جانب الشحرورة صباح وصولا الى انشاء المسرح الدائم في بيروت والاعمال مع سلوى القطريب.
بدورها السيدة بابو لحود تحدثت عن البدايات ودعم روميو لحود لها وتشجيعها لتصميم ازياء المهرجانات وهي لم تبلغ وقتها الخمس عشرة سنة .كما تحدثت عن الاعلامي سعد سامي رمضان الذي اكتشف موهبتها وجعلها محطة دائمة على صفحات مجلة الحسناء.
وكانت كلمة لرئيس الكتائب رحب فيها بالحضور وتمنى كامل الصحة للفنان روميو لحود الذي تعذر عليه الحضور لأسباب صحية، وشكر السيدة بابو لحود على كلمتها ومصلحة الشؤون الفنية والثقافية في الحزب على هذه المبادرة، مؤكداً انه على الرغم من كل الظروف لا يمكن ان يقوم لبنان من دون فن اذا ما كنا نريد له ان يكون القيمة المضافة في العالم العربي والشرق الأوسط.
ونوه رئيس الكتائب بالحركة الدائمة للفنان روميو لحود الذي زار بيت الكتائب اكثر من مرة وكان همه الفن ورسالته في لبنان، معتبراً ان كل ما يقدم لهذا الفنان الكبير لا يوفيه حقه وما تكريم اليوم سوى لفتة صغيرة باتجاهه والسيدة “بابو” للاعراب عن فخرنا بكل ما قدمتماه لنشر صورة لبنان الجميلة في العالم وشاركتما في اعلاء اسمه.
واشار الجميّل الى الرقي الذي ظهر في المقتطفات التي عرضت لأعمال لحود وكيف ان هذا الرقي بدأنا نفقده ومعه الوجه الحضاري للبنان مع بعض الأعمال التي تشوهه على الرغم من وجود وجوه جديدة نفتخر بها.
ورأى الجميّل ان الاعمال الجيدة يجب ان ينوه بها على الرغم من الأيام الصعبة، مشيراً الى وجود انتاج لبناني بوجوه لبنانية على الصعيد السينمائي يشكل منطلقاً من لبنان الى العالم العربي .
واكد رئيس الكتائب ان الهدف الاساس هو اعادة لبنان الى الفن واستعادة هويتنا اللبنانية وثقافتنا والوجه الجميل الذي يميّزنا والذي يشغل العالم والمهم ان نحافظ عليه، مشيراً الى ان الدور الذي يجب ان نضطلع به هو تحمل المسؤولية تجاه بلدنا وهويته وان نختار اشخاصاً يهتمون بالبلد ولا يضحون به من اجل مصالحهم وان يكون هذا محور اهتمامنا في الأشهر والسنين المقبلة .
ولفت الجمّيل الى ان الرجالات التي حكمت في الماضي وسمحت للبنان بأن يعيش زمن الطمأنينة والجمال هم فؤاد شهاب وكميل شمعون، بيار الجميّل وريمون اده وصائب سلام، معتبراً ان الفرق بينهم وبين من هم موجودون اليوم هو حبهم للبنان وشعبه اضافة الى كونهم رجال دولة .
واردف: “فرجاءً اختاروا رجال دولة واحرصوا على حسن الاختيار لأن صورة لبنان مرتبطة بمن تختارون.”
وختم قائلاً :” ان لبنان هو بلدنا ولو تركناه الى بلدان اخرى قد تقدم لنا حياة افضل الا اننا سنبقى غرباء فيها، فالأهون ان نتمسك فيه ونبنيه على صورتنا وهذا لا يكلفنا سوى حسن الاختيار”.
وفي الختام تسلم السيد ناهي لحود درعا تقديرية نيابة عن شقيقه الذي غاب لاسباب صحية وشكر حزب الكتائب على هذه المبادرة، متحدثا عن تضحيات روميو لحود لاعلاء شأن الفن اللبناني والتراث. كما تسلمت السيدة بابو لحود درعا تكريمية عربون وفاء وتقدير.
يشار الى انه عرض خلال اللقاء وثائقي عن حياة المكرمين من ارشيف تلفزيون لبنان ومهرجانات بعلبك الدولية وقد اعده ونفذه بيار البايع وجورج غانم .