فيما يحاول حزب الله وحركة أمل والدائرون في فلكهما توصيف حادث الجيّة والذي أودى بحياة المواطن حسين شلهوب والمواطنة سناء الجندي على انه جريمة تهدد السلم الأهلي ملقين باللوم على ما اسموها “اعتداءات مليشياوية تقوم بها مجموعات من قطّاع الطرق تمارس أبشع أساليب الإذلال والإرهاب بحق المواطنين الأبرياء” كما جاء في بياني حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة، نشرت اليازا فيديو يظهر حقيقة حادث الجية حيث “ارتطمت السيارة على سرعتها الزائدة” بالحاجز الحديدي اولا ومن ثم بعامود الانارة وما لبثت وبدأت بالاشتعال
من جانبه، أكد جمال ترو، أحد المتظاهرين الذين كانوا متواجدين على اوتوستراد الجيّة عند وقوع الحادث عبر “النهار”، أن “شهلوب كان يقود بسرعة عالية قبل ان يصطدم بالحاجز الحديدي الذي وضعه الجيش اللبناني للفصل بين المتظاهرين والسيارات التي تمر في المكان، وقد كنا نبتعد عنه مئات الامتار، اما الهدف من الحاجز الذي وضعه الجيش فهو تحويل السير تحت الجسر الى الطريق البحري الذي لم نقطعه يوماً، فليس هدفنا التضييق على المواطنين”، مؤكداً أنه “عند وقوع الكارثة سارعنا للكشف عما حصل، وإذ بنا نجد السيارة تشتعل، حاولنا إطفاءها بيدينا، بعض المتظاهرين قاموا بذلك والدموع تنهمر من عيونهم، في تلك الاثناء صودف مرور شاحنة في المكان، طلبنا من سائقها مطفأة من دون ان نتمكن من السيطرة على الحريق، لينهار عدد من الشباب بسبب المشهد المروع”، مطالباً من الجميع “عدم تناقل الاخبار الكاذبة ومحاولة زرع الفتنة، فنحن نعتبر الضحيتين أهلاً لنا، وما قطعنا للطريق الا للضغط على الدولة وليس على طائفة أو منطقة معينة