في “أحد الوحدة” الذي زحف فيه المتظاهرون من الشمال الى الجنوب الى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، دعا المحتجون الى إعلان يوم غد يوم “إضراب عام” احتجاجا على سياسة المماطلة التي تعتمدها السلطة التي لم يصدر عنها أي بيان يحدد موعد الاستشارات النيابية الملزمة
وأمام هذه المماطلة وعدم تحديد موعد للاستشارات وتشكيل حكومة تكنوقراط بأسرع وقت ممكن احتشد عدد كبير من المتظاهرين السلميين في الطرقات الداخلية في جل الديب في محاولة منهم لقطع الأوتوستراد علّ هذه الصرخة السلمية تؤدي الى الضغط على السلطة، لكن الجيش وقف حاجزا بشريا مانعا إياهم من الوصول، غير أن المتظاهرين السلميين نجحوا أخيرا في الوصول الى الأوتوستراد وتم قطعه على المسربين
ليل جل الديب سبقه اعتقال عدد من المتظاهرين السلميين وفي هذا السياق استنكرت جمعية “إعلاميون ضد العنف”، في بيان، “التوقيفات التي طالت بعض النشطاء في جل الديب، وتعتبرها توقيفات غير قانونية لمتظاهرين سلميين”، داعية “السلطات المعنية إلى الإفراج عنهم فورا”، ومتمنية على قيادة الجيش “حماية المتظاهرين السلميين لا توقيفهم
ودعت “الأجهزة الأمنية والقضائية إلى التحرك لتعقب العناصر التي تنتقم بالعنف من كل متظاهر عبر عن رأيه وموقفه، وتوقيف هؤلاء العناصر ومحاسبتهم من خلال إحالتهم على القضاء المختص”، معتبرة “أن حماية حرية الرأي والقول هي المطلوبة من الأجهزة بدلا من ملاحقة المتظاهرين السلميين