انتشر أمس فيديو يظهر فيه عنصر من شرطة البلدية يضرب سيّدة بعصا وهي واقفة في الشارع في منطقة جونيه في ثيابها الداخلية، ويأمرها بارتداء كامل ثيابها. لاول وهلة قد تشعر بالدهشة لمنظر تلك السيدة في ثيابها الداخلية ولكن علينا ان نسأل: ما السبب الذي دفع تلك الانسانة للنزول الى الطريق بهذا الشكل وهل تكون مريضة? لان الانسان اليوم بات محاط بالطاقة السلبية والقهر واليأس، او ان تلك المرأة هاربة من شيء ما في منزلها,.? كلها امور وافتراضات قد تطرح نفسها على اي انسان يفكر بعقلانية وواجبنا مساعدة كل فرد من المجتمع والعمل على احتوائه وتأمين العلاج اللازم، ومعرفة الاسباب التي تؤدي الى هذه الظواهر الغريبة في شوارعنا لاننا يوم نسمع بوالد احرق نفسه واخر اراد احراق اولاده كلها كوارث تدمي العين والقلب وتهز بلد بكامله حقوق الانسان فيه غائبة وبدل من ان يسارع الناس لمعرفة سبب نزول السيدة الى الشارع نشاهد رجل البلدية و
اعتداؤه عليها بالضرب او التهديد بالضرب هو غير مقبول او حتى مجرد الضحك او السخرية من حالة المرض هو امر غير مقبول، وعليه كلنا معرضون للمصائب والكوارث والمرض وحق الانسان علينا هو مد يد الخير وليس الضحك والسخرية او حتى الضرب لاشخاص اتعبتهم الحياة وطالهم المرض
علِمنا أنه تمّ فتح محضر في فصيلة جونيه وتم استدعاء المُعتدي وباقي عناصر شرطة البلدية، وأن السيّدة نُقلت الى المستشفى كونها تعاني حسب المعلومات من أمراض عصبية
سنتابع مجريات التحقيق مع عنصر البلدية المعتدي، آملين ان تكون شرطة البلدية شرطة مجتمعية، تلتزم بمبادئ حقوق الانسان بالتعاطي مع الناس، ولا يحمل عناصرها عصي يعتدون فيها على الناس ويخالفون أساس دورهم ومهتهم في تأمين الحماية للناس وخاصة الفئات الهشّة منهم