هل تساءلت يومًا عزيزتي لماذا يفتح بعض الناس أفواههم أثناء النوم أما البعض الآخر فينام بشكل طبيعي؟ لهذه الظاهرة أسباب عدة فضلًا عن آثار سلبية أيضًا. ما هي إذًا أسبابها وما هي الأضرار التي تنجم عنها؟
تعود ظاهرة فتح الفم أثناء النوم لأسباب عدة والأكثر شيوعًا هي وجود اللحمية في الأنف منذ الطفولة والتي تستمر حتى عمر متقدّم من دون إزالتها ما يعيق عملية التنفس أثناء النوم فيفتح الإنسان فمه لا إراديًا لأن الجسم يحاول التعويض عن ذلك الهواء من خلال التنفس عن طريق الفم لتجنّب الاختناق
ومن الأسباب الاخرى لهذه الظاهرة، الارتخاء في عضلات الفكّين والذي يسهم في إبقاء الفم مفتوحاً أثناء النوم كذلك الأمر. وقد تكون هذه الظاهرة ناتجة أيضًا من بعض أنواع الحساسية، تضخّم اللوزتين وانسداد الجيوب الأنفية والأنف
أضرارها
لقد أشارت آخر الدراسات إلى أنّ النوم والفم مفتوحا قد يكون أسوأ من المشروبات الغازية. ويعاز ذلك إلى أنّ الهواء الذي يدخل إلى الفم أثناء النوم يساهم في تجفيفه وبالتالي يزيل طبقة اللعاب الواقية والتي تحتوي على مواد طبيعية تقتل البكتيريا التى تفرز المواد الحمضية على الأسنان
يسبّب أيضًا النوم والفم مفتوحا تسوس الأسنان لأنّ اللعاب في الفم ينظّف الفم من كل الأحماض والمواد التي تؤذي الأسنان ويحمي المينا في الوقت عينه. وبالتالي فإنّ جفاف اللعاب الذي يسبّبه دخول الهواء الى الفم أثناء النوم يشكل خطرًا عليها ويعرّضها للتسوس
وكذلك الأمر إن جفاف اللعاب في الفم يؤدي الى رائحة الفم الكريهة إذا يقلّص من إمكان تنظيف الفم من البكتيريا التي تدخل الفم والتي تسبّب هذه الرائحة
وأخيرًا، لا تقتصر أضرار النوم والفم مفتوحا على هذا الحد بل إنّ هذه الظاهرة تؤدي الى شعورك بالتعب أيضًا لأنّ فتح الفم يصعب دخول الأوكسجين إلى الرئتين الأمر الذي يؤدي الى الشعور بالتعب والإرهاق