أقامت “جمعية الأرز الطبية” عشاءها السنوي في غزير برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب انطوان زهرا، في حضور الدكتور جوزف الحلو ممثلا وزير الصحة وائل ابو فاعور، الامين العام للحزب الدكتور فادي سعد، رئيس حركة “مستقلون” رازي الحاج، المدير العام لإذاعة لبنان الحر مكاريوس سلامة وممثلي هيئات مجتمع مدني وأطباء من مختلف الاختصاصات ومسؤولي مؤسسات استشفائية والعاملين في المجال الصحي ومهتمين
بداية النشيد اللبناني، وكلمة للاعلامية سابين يوسف ثم كلمة مسجلة لجعجع استهلها بالقول: “أنتم لا تلبون نداء إنسانيا فقط، أنتم تعيشون صداقتكم أو تأييدكم للقوات اللبنانية، ووجودكم في هذه السهرة الليلة يشير الى مساهمتكم في معالجة إنسان معوز في مكان ما في لبنان. فالمقاوم لا يكون فقط في أيام الحرب او في السياسة ولا في المواقف، المقاوم هو من يساعد الآخرين على العيش في هذا الوطن، لأن الشرق الأوسط ككل في الأوضاع الراهنة يعتبر “أرضا صعبة”، والتحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم ليس أمنيا بل إقتصاديا معيشيا، لأننا اجتزنا الحالة الأمنية التي مر بها لبنان منذ 1975 حتى 1990
وختم: “أتوجه بالتحية للجميع فردا فردا، رئيس الجمعية ومديرها العام والعاملين فيها بكل الأقسام، دكاترة، مساعدين، إداريين وفنيين وأشكر لهم جهودهم الجبارة
بدوره ألقى رئيس الجمعية زاهي الهيبي كلمة قال فيها: “نجدد هذه الليلة التزامنا جمعية الارز الطبية لتستمر في خدمتها وهي بحاجة لكل واحد في موقعه وقدمنا أكثر من واحد وعشرين خدمة طبية لأكثر من خمسة آلاف مريض على كافة الاراضي اللبنانية وعشرين حملة صحية مجانية بالتعاون مع البلديات والرعايا، ونشكر لوزارة الصحة دعمها الكبير والمستمر بشخص الوزير وائل ابو فاعور الذي يشرف على كل برامج الوزارة وكل فريق العمل، ونعمل بجهد لتحسين نوعية خدمات العمل ومنها ما هو ممول من البنك الدولي، واني أتوجه بالشكر الى الشركات الداعمة والهيئة الادارية للجمعية وشابات فريق العمل في المراكز وهم على تواصل مباشر ويومي مع المحتاجين، على أمل اللقاء بمناسبة قريبة يجمعنا فيها الحس الانساني والالتزام الوطني والحزبي
وأكد الحلو ممثلا وزير الصحة وائل ابو فاعور أن “إلقاء كلمة في جمعية اهلية تدعم المرضى والامراض تنبع من القلب، وكل الامور التي تتعلق بالرعاية الصحية الاولية لها أهميتها الكبرى في الوزارة ويبلغ عددها اليوم 215 مركز رعاية موزعين على جميع الاراضي اللبنانية ونتعاون مع البلديات والجمعيات الاهلية لدعم مشروع اي مستوصف او مركز رعاية وبخاصة جمعية الارز الطبية التي تطمح الى الإنتشار على كافة الاراضي وندعمها بالادوية وحملات اللقاحات، وفي الوزارة الخط الساخن 1214 وخدمته 24/24 الهدف مساعدة مراكز الرعاية الاولية على تأمين المساعدة لكل الشعب اللبناني، ونحن نتوجه للمواطنين الساكنين خارج مدينة بيروت ونعالج مشكلتهم الصحية في مركز الرعاية او المستوصف سواء كان المستوصف تابع لوزارة الصحة او للجمعيات الاهلية
وقال: “واجهنا في مراكز الرعاية الاولية بعض المشاكل مع النازحين السوريين البالغ عددهم مليوني نازح ويشكلون عبئا على الدولة ككل ونتعاون مع المؤسسات الدولية لرفع العبء بنسبة 75 % ونقدم مساعدات عن نسبة 25% بالنسبة للادوية
وختم الحلو: “وزارة الصحة تمد يدها الى كل الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات الى كل الشعب من دون تفرقة وتمييز وجاهزين للمساعدة 24/24
بدوره ألقى زهرا كلمة نقل فيها تحية جعجع ومحبته للمشاركين، منوها بجهود ابو فاعور، وقال: “صندوق الضمان الاجتماعي يضمن الموظف من تاريخ بدء عمله حتى التقاعد مما يعني انه عندما يبدأ المعاناة الصحية يصبح غير مضمون ويصبح تحت رحمة الرب، فنحن بلد لدينا مئة صندوق ضامن وأكبر فاتورة استشفائية تدفع في العالم، وفي المقابل لا يحصل اللبناني على الخدمة الطبية اللائقة بالانسانية وذلك لتعدد الصناديق الضامنة والجهات المانحة وطبعا لوجود مافيات استشفائية حيث تتراوح الفاتورة الاستشفائية بين مركز ومركز بأرقام لا يمكن تخيلها. لذلك أنا أتوجه الى مستشفى أثق بالعاملين فيه وليس لمكانته واسمه
وقال: “تاريخنا يشهد ان كرامتنا هي الاساس ولا تردد ولا حسابات ولا تطلع الى الامام فقط مصلحة لبنان وكرامته وحرية الشعب اللبناني، ويعاودون الكلام عن تسويات ممكنة برئاسة الجمهورية، وقد يكون أكبر خطأ ارتكبته “14 آذار” انها قبلت مساكنة السلاح غير الشرعي وإجراء الحوار معه. فاتفاق الطائف هو الذي يعالج هذا الامر وليس الحوار الوطني الذي يقضي ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الاراضي اللبنانية خلال ستة أشهر وتحل فيها كل الميليشيات، فقد انتهت وصاية السوري اما وصاية السلاح فتمنع تطبيق الدستور وانتخاب الرئيس وبعد مفاخرة هذا السلاح بان المرشحين من قوى 8 آذار يتبين لنا ان اصحاب السلاح لا يسعون لإيصال من يدعون ترشيحه ولا يتنازلون عنه لإيصال فرنجية. وهذا يعني انهم لا يريدون دولة ولا رئيسا ولا سلطة تحاسبهم وهذا مرفوض بالنسبة لنا
وختم زهرا: “نحن من مئات السنين لم يقل إيماننا وصمودنا ولم نقرر الرحيل بالرغم من كل شيء، ولو ان هذه الطبقة وحدها تمثل لبنان لكنا رحلنا مع تفريقنا لبعض الأوادم في الحكومة، فلبنان يمثله تاريخ من الشهداء والتضحيات والصلاة والبخور والركوع والتعب والدم التي هي ملك المقاومة اللبنانية الاصلية وهذه آمال وأحلام شبابنا. نحن باقون وأنتم راحلون مهزومون، فقد قطعت ورقتكم وتمضون أيامكم الاخيرة ولبنان باق