نظمت “هيئة الإسعاف الشعبي” إفطارها السنوي في القاعة الكبرى لفندق فينيسيا- بيروت، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والدينية والدبلوماسية والإجتماعية، وتخلله تكريم السفير الروسي ألكسندر زاسبكين والسفير المصري الدكتور محمد بدرالدين زايد، ونقيب المحامين السابق عصام كرم، والدكتورة سلوى الأمين، والشيخ علي عساف، والمهندس الراحل إبراهيم عبد العال، والراحل سالم شاتيلا
إستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم تحدث المنسق العام للهيئة عماد عكاوي مؤكدا أن “الهيئة ستبقى تعمل لإغاثة المنكوبين والرسالة الأمينة بين المتبرع والمحتاج”
وألقى كلمة المكرمين ألقاها نقيب المحامين السابق عصام كرم الذي شكر الهيئة على التكريم، مؤكدا أن “هذه الأمسية الرمضانية هي مناسبة عظيمة للإيمان والتوحيد والتحلي بالقيم الدينية”
وأبدى زاسبيكين سعادته للتقدير الكبير التي تحظى به روسيا في لبنان، مؤكدا أن “الشعب الروسي يؤيد سياسة الرئيس فلايديمر بوتين المدافعة عن القيم الأخلاقية والعدالة في العالم”، ومشددا على “قوة روسيا بتماسكها وقدراتها العسكرية والإقتصادية وعدم تأثرها بالعقوبات الإقتصادية التي فرضت عليها”
واعتبر أن “السياسية الروسية تسعى لفرض الحلول السلمية في كل العالم وخاصة في سوريا والعمل على إسترجاع الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني”
وأكد زايد أن “المشروع المصري سيبقى على الدوام مشروعا عربيا لأنه الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الأمة العربية في ظل التحديات التي تواجهها، وأبدى حرص مصر على التواصل الدائم والوثيق مع كل القوى اللبنانية”
ولفت شاتيلا إلى أن “الإسلام انتشر بقيم الحق والعدالة والمساواة والحرية”، وتساءل: “أين معظم الحكام من هذه القيم السامية؟” وشدد على أن “التطرف حالة انقلابية على جوهر الاسلام وعودة الى بعض عادات الجاهلية، وحتى في الجاهلية لم تكن تهتك الحرمات ويقتل المدنيون الأبرياء ويعدم الاسرى وتستباح أموال الناس، مشيرا الى تقصير واضح من بعض ما أسماه “مشايخ السلاطين” الذين يبررون الظلم والاستبداد وتعطيل القضاء”
وعن الوضع في لبنان قال: “منذ العام 92 ونحن تحت حكم رعاية إقليمية دولية تحولت الى وصاية، فكانت النتائج بعد عشرين عاما كوارث وأزمات وإفلاسا وفسادا وفقرا وتهجيرا”، لافتا إلى أن “الحراك الشعبي كان بداية إعلان إفلاس معظم الطبقة الحاكمة، ثم جاءت الانتخابات البلدية لتكشف حقائق صارخة تحاول الطبقة السياسية طمسها لتواصل حكمها بلا شرعية شعبية”
ولفت شاتيلا الى أن “المراجعة النقدية التي قرر حزب المستقبل أن يقوم بها، يجب أن تتناول نهجه منذ العام 1992 وليس فقط اختيار الأشخاص وآداء ماكينته الإنتخابية”
وشدد على أن “مقاومة حزب الله حاجة دفاعية لبنانية لم يطالب الجيش اللبناني بوقفها، ولا خوف على عروبة لبنان المهددة بالأوسط الكبير وبالصهاينة”