هنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما، المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدا وقوفه “بقوة مع المجتمعات الأميركية المسلمة”، مشيرا الى “فتح أبواب البيت الأبيض للمسلمين الأميركيين للاحتفال بمناسبة عيد الفطر

وقال أوباما في كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان: “بالنسبة للكثيرين، يعتبر هذا الشهر هو فرصة للتركيز على التأمل والسمو الروحي والمغفرة والصبر والصمود والعطف على المساكين، والتعاضد في المجتمعات”، مشيرا الى أن “أي من هذه الدروس هو عميق بحد ذاته، وان اخذتها مجتمعة فانها تشكل تناسقا متكاملا، انه الشهر الذي توضع فيه اشهى الاطباق على المائدة حيث يجتمع الاهل والجيران حول العالم لتناول وجبة الافطار

اضاف: “هنا في الولايات المتحدة نحن محظوظون بوجود جاليات مسلمة متنوعة كتنوع امتنا، منهم من ترجع اصولهم الى بداية تأسيس امتنا إضافة الى آخرين قد وصلوا للتو، أطباء ومحامون وفنانون ومعلمون وعلماء ومنظمو مجتمع وموظفين حكوميين وأفراد في القوات المسلحة”، مشيرا الى أن كل هؤلاء سيتناولون “في كل ليلة طعام الافطار معا في جميع المدن الاميركية

وتابع: “عندما يحتفل المسلمون الاميركيون بهذا الشهر الفضيل، أتذكر أننا أسرة أميركية واحدة، وانا أقف بقوة مع المجتمعات الأميركية المسلمة في رفض الأصوات التي تسعى إلى تقسيمنا أو تحد من حرياتنا الدينية أو حقوقنا المدنية، وكذلك فاني شديد الالتزام بحماية الحقوق المدنية لجميع الأميركيين بغض النظر عن دينهم أو مظهرهم، انا اعتز بإنسانيتنا المشتركة وأتفانى من أجل السلام والعدالة للجميع

واشار الى أنه “في شهر التأمل هذا ، لا يمكننا أن ننسى حياة ملايين النازحين بسبب الحروب والصراعات، في جميع أنحاء العالم وبالقرب منا”، لافتا الى أن “عددا كبيرا جدا من المسلمين قد لايكونوا قادرين على صيام شهر رمضان في بيوت مريحة هذا العام ولا على تحمل نفقات الاحتفال بالعيد مع أطفالهم، لذا يجب علينا أن نواصل العمل معا للتخفيف من معاناة هؤلاء الناس

ولفت الى ان “هذا الشهر المقدس يذكرنا بالتزاماتنا المشتركة للحفاظ على كرامة كل إنسان وسوف نواصل استقبال المهاجرين واللاجئين في بلادنا بما فيهم المسلمين”، وقال: “مثلما فعلت طوال رئاستي، فانني أتطلع إلى فتح أبواب البيت الأبيض للمسلمين الأميركيين خلال هذه المناسبة الخاصة للاحتفال بمناسبة عيد الفطر الذي يختم شهر رمضان الكريم