أقامت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن حفل استقبال في متحف سرسق، لمناسبة يوم أوروبا، شاركت فيه شخصيات دبلوماسية وسياسية وعسكرية وأمنية ودينية واقتصادية واجتماعية وأكاديمية وإعلامية ومن المجتمع المدني
ومثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ياسين جابر، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزيرة المهجرين أليس شبطيني، وممثلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفيرة ميرا فيوليديس. وحضر وزراء الإعلام رمزي جريج، الثقافة ريمون عريجي، البيئة محمد المشنوق ووالدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، اللواء جورج شريم على رأس وفد من الجيش ممثلا وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش جان قهوجي، النواب: هنري حلو، احمد فتفت، جيلبرت زوين وباسم الشاب
وشارك في الحفل سفراء: الولايات المتحدة ريتشارد جونز، المانيا مارتن هوث، فرنسا ايمانويل بون، المكسيك جيم غارسيا أمارال، هنغاريا لاسزلو فارادي، بلجيكا اليكس لينارت، اليونان ثيودور باساس، رومانيا فيكتور ميرسيا، اسبانيا ميلاغروس هيرناندو، النمسا اورسولا فارينغر، هولندا هاستر سمسون، كرواتيا داركو يافورسكي، تونس كريم بودالي، المغرب أمل حجي وبولندا وجسياتش بوز
كما حضر رئيس مجلس متحف سرسق الوزير السابق طارق متري، المدير العام لقوى الأمن الداخلي ابراهيم بصبوص، متروبولبت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، المطران حنا رحمة، رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد، امين سر حركة التجدد الديموقراطي الدكتور انطوان حداد، اضافة الى شخصيات دبلوماسية وسياسية وعسكرية وأمنية ودينية واقتصادية واجتماعية وأكاديمية وإعلامية ومن المجتمع المدني
لاسن
بعد النشيدين اللبناني والأوروبي، ألقت السفيرة لاسن كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت: “اهلا وسهلا بكم جميعا في يوم أوروبا الذي نحتفل به في 9 ايار، التاريخ الذي انطلق فيه مسار التكامل الأوروبي مع اعلان شومان الشهير. ومنذ ذلك الحين ونحن نحتفل بالعديد من النجاحات واهمها السلام. ويبدو اليوم من الصعب التصديق بأن اوروبا قبل 9 ايار 1950، عانت من أكثر الحروب تدميرا في التاريخ. واليوم، لا يمكن لأحد أن يتصور نزاعا مسلحا بين الدول الاتحاد الأوروبي
اضافت: “الاتحاد الأوروبي اليوم هو أنجح مشروع تكامل اقليمي في العالم وهو أغنى قارة في العالم وأكثرها حرية، وهو الشريك التجاري الأهم الذي يؤمن المساعدات الإنسانية ومساعدات التنمية لمعظم البلدان في العالم – بما في ذلك لبنان. هذا لا يعني أن العام الماضي لم يكن مليئا بالتحديات لأوروبا التي عانت من الهجمات الإرهابية المروعة، واربكتها أزمة اللاجئين، ولا يزال النمو الاقتصادي فيها بعيدا عن المرحلة التي نود له أن يكون فيها. كما ان جوار أوروبا ليس مستقرا وهادئا كما نوده ان يكون، سواء ان نظرنا الى الشرق او الى البحر المتوسط
واكدت “اننا نكون في حال افضل عندما يكون جيراننا بخير، وللبنان مكانة خاصة في فكر الأوروبيين، انه المكان الذي يلتقي فيه الشرق بالغرب وحيث يزدهر التنوع الثقافي والديني”. وقالت: “نريد أن نساعد جيراننا – ولا سيما لبنان – في وقت الأزمة هذه، يهمنا استقرار وأمن لبنان، فهو خط الدفاع الأول في مكافحة الإرهاب، وكان معطاء جدا باستضافته عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، ولكنه أيضا بلد يكافح مثل أوروبا للحفاظ على الاستقرار والنمو الاقتصادي. لذلك هناك الكثير مما يمكننا القيام به معا في هذا الإطار. وهذا هو السبب الذي جعل الاتحاد الأوروبي في السنوات الأربع الماضية يزيد المساعدة الاقتصادية للبنان أربعة أضعاف. ونتوقع هذا العام ان تكون المساعدات أعلى عشر مرات مما كانت عليه في الأوقات العادية
ورأت ان “المساعدة الاقتصادية لا يمكن أن تكون كافية وحدها”، وقالت: “نحن بحاجة الى العمل بشكل أوثق لتعزيز علاقاتنا في كل المجالات عن طريق المزيد من الحوار السياسي والتعاون التجاري والثقافي. فلبنان لديه الكثير ليقدمه في هذا المجال. لبنان مثل أوروبا هو بوتقة انصهار ثقافي
وختمت: “ترفع اوروبا عاليا القيم العالمية لحقوق الإنسان والديموقراطية والمساواة وسيادة القانون، هذه القيم هي جوهر السلام والوحدة والازدهار ونتمنى ان نتشاركها مع جيراننا في هذه المنطقة، وعلى وجه الخصوص مع لبنان