بدات مسيرتها في الصحافة المكتوبة الفنية، تميزت بنقدها البناء وبرؤيتها العميقة لخطوط الشخصيات في الدراما ورسائل الكُتّاب ولم تكتب يوما رأيا سطحيا ولم تكتفِ يوماً بان تكون مجرد مشاهدة عابرة لاي عمل فني. امضت سنوات عدة وراء مكتبها تكتب تستقبل تودع لكنها لم تجارِ احداً ارضاءً للمصالح ولاي استفادة شخصية والدليل بقاؤها وراء مكتبها متمسكة بقلمها حتى العدد الاخير في زمن انتقال الصحافة الورقية الى صحافة الاكترونية
اطلت كممثلة في الدراما اللبنانية لكن ذلك لم يشفِ غليلها فعادت وتمسكت بقلمها الحاد وكتبت مجموعة مسلسلات تميزت على الشاشات اللبنانية وسرعان ما لمعت اعمالها في الدول العربية. اول كاتبة لبنانية تأسر قلوب العراقيين فينتظرون مسلسلاتها من رمضان الى آخر. في اقوى المواسم واصعب المنافسات طبع من جديد قلم “ندى عماد خليل” دون “مراعاة للقلوب الضعيفة” طرحت اجرأ المواضيع وضعت اصبعها على ما هو ممنوع للنقاش وعيب للتلميح وحرام الحديث عنه وكالعادة فاز قلمها
ابنة الرسام الكاريكاتوري الراحل ملحم عماد الذي تميز بدوره بقلم ابداعي ينقل اهم الافكار عبر الرسمات فجاء حبر ابنته اليوم ليشرح المعاني بالكلمات
ولم تكتفِ ندى بان تتحول نصوصها وحوارتها وسيناريوهاتها الى مشاهد ناجحة، اشتاقت لهيبة جديدة “للقلم” هذه الكلمة المقدسة التي غيرت الشعوب في كتب السموات ولها آية خاصة بها في القرآن ومنها “القلم وما يسطرون” وما ادراكم قلم ندى عماد خليل الى اين قد يصل
قلمها سلاحها ولسانها المسالم الذي تبين انه يعكس آراء شريحة كبيرة من الناس في كل مرحلة من حياتها المهنية، شكل زلزالاً ونقلة نوعية. واليوم في زمن الكتب الالكترونية انتفضت ندى المشاغبة للعودة الى الجذور فنشرت كتابها الاول المطبوع واعادت الروح للورق الاصيل
وقعت الكاتبة ندى عماد خليل كتابها الأول “يوميات إمرأة مغتصبة”، الصادر عن دار زمكان للنشر، في مجمع الشياح الرياضي الثقافي. قدمت الحفل الإعلامية رلى أبو زيد، وألقى كلمة بالمناسبة كل من رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء المهندسة الأديبة ميراي شحادة نيابة عن رئيس الإتحاد الدكتور أحمد نزال، ورئيس حركة الريف الثقافية الشاعر الياس حليم الهاشم، ومدير دار زمكان للنشر الروائي والفنان التشكيلي عبد الحليم حمود، والكاتبة ندى عماد خليل كتاب “يوميّات امرأة مغتصبة” يروي معاناة إمرأة رفضت الواقع والتقاليد، ونقلت معاني الاغتصاب التي قد لا تكون متعلقة بالجسد وحسب بل وضعت اصبعها على الروح والفكر والنفس كعادتها ندى عماد خليل لا تضع حدوداً لحبرها وتسمي الممنوع بجميع أسمائه وتعرض مواضيع لازالت تشكل علامات استفهام عند البشر كالحياة والموت وما بينهما
لفتني جميع من حضر حفل توقيع الكتاب، على الرغم انني تغيبت لاسباب خارجة عن ارادتي لكنني كنت العين الحاضرة من كل زاوية لافرح لندى ربما لانها مرجع اعود اليه من حين لآخر في الصحافة المكتوبة ويشرفني ان اتبع خطواتها او ربما لانها صورة المراة القوية بنعومتها وابتسامتها التي لا تفارق وجهها فهي جميلة الروح وحنونة القلب لكن قاسية وصارمة في التعبير من حيث لا ندري
عدد كبير من اهل الفن والسياسة والمجتمع حضر وبارك لندى وجوه تابعتها منذ جلوسها وراء مكتبها في المجلة هذه الوجوه الوفية تلاحق قلم ندى عماد خليل اينما حل. فهل تدركون مدى قوة هذا القلم ليفرض نفسه في زمن التكنولوجيا؟ مبروك للكاتبة ندى عماد خليل كتابها “يوميات امراة مغتصبة” بإنتظار مسلسلها القادم في رمضان فقلمها لا يتعب ونعتمد عليه حتى يستمر بحبر لا ينشف ينصح يثقف ويشكل اداة توعية …مهما عاكسه تيار الحياة وموضة السوشل ميديا لجيل جديد يغرق في القشور ويبتعد عن الثقافة والاصالة والمضمون