جمعت نادين مهنا والقيثارة قصة عشق منذ الطفولة، فهي التي درست الموسيقى مذ كان عمرها خمس سنوات حيث درست العزف على البيانو في المنزل قبل أن تتابع في المعهد الموسيقي. أما نقطة التحول فكانت عند بلوغها عمر ١٩ سنة عندما انتقلت لتعلُّم العزف على آلة القيثارة أو ال Harpe.
وتؤكد نادين أن هذه الآلة أعجبتها بعد أن رأتها عندما كانت برفقة والدتها في المعهد، فأحبّت شكلها وصوتها وطريقة العزف عليها وقررت تعلّمها.
لم يثنِ الشغف بالموسيقى نادين عن متابعة دراستها كقابلة قانونية حيث تخرجت في العام ٢٠١٥ من جامعة القديس يوسف، لتسافر بعدها الى اليونان وتتعلّم العزف على الHarpe والتمكّن منها بشكل محترف، وقي بلاد الإغريق تابعت نادين دراستها وانهت البكالوريا في العام ٢٠١٩، والآن هي تتابع الدراسة لنيل الإجازة في العزف على هذه الآلة. وتجدر الإشارة إلى وجود آلى القيثارة يعتبر في لبنان قليلاً، ومن الصعب تعلّمها، ما جعل مشوار نادين صعباً وطويلاً. الا أنها لم تحد عن هدفها الأساسي الذي كان تعلم العزف على القيثارة والعودة الى لبنان والتأسيس لها لكي يتعلمها الجيل الجديد دون أن يكون لديهم صعوبات أو مشاكل، لتساهم بذلك بتسهيل الطريق أمامهم لتعلم العزف على هذه الآلة.
ومن المهم التذكير أنه حالياّ لا يوجد أي أستاذ لآلة Harp في لبنان إلا نادين مهنا.
تعود نادين لتؤكد أنها تحب مهنتها كقابلة قانونية تماماً كحبّها للموسيقى، لذلك هي تعمل على العلاج النفسي بالموسيقى من خلال العزف على آلة القيثارة.
تتابع نادين لتؤكد أنها مرّت بعدة مراحل اكتسبت فيها خبرات كبيرة، فعزفت مع المعهد الوطني للموسيقى، حيث كانت العازفة الرئيسية على القيثارة في عدد من الاحتفالات. وتتميز نادين بعزفها لعدة أنواع من الموسيقى على القيثارة دون أن تحصر نفسها بالإطار الكلاسيكي، فهي أدخلت الموسيقى الشرقية والبوب والعديد من الأنواع لتعطي القيثارة نكهة جديدة وتظهر لها وجهها الآخر القريب من الناس خارج اللون الكلاسيكي.

وفي لبنان أصبحت نادين أول لبنانية تحصّل شهادة عليا في العزف على القيثارة حيث لا يوجد في المعهد الوطني أساتذة لهذه الآلة، حتى أن وجود الآلة في لبنان نادر وصيانتها صعبة.

ولا بد من التذكير بأن آلة القيثارة ظهرت بداية عند الملوك والطبقة الأرستوقراطية، لذلك لم تنتشر بكثرة في السابق، إلا أنها تنتشر أكثر في الوقت الحالي في فرنسا وإيطاليا كذلك في إيرلندا حيث هي رمز للبلد.
كما تستخدم للصلوات في عدد من البلدان الأفريقية حيث يعتبرونها آلة مقدسة.

تعزف نادين مهنا في العديد من العديد في الحفلات والأعراس في لبنان والعالم لا سيما في رومانيا وبلغاريا واليونان كونها تتابع دراستها في الخارج. كما تعرفت على عازفي قيثارة من دول أخرى، حيث اكتسبت منهم خبرة كبيرة، وهي مستمرة بمطاردة حلمها وطموحها الكبير لتصبح عازفة في الأوركسترا!