بقلم شربل كرم

المقدمة:
الإعلامية والكاتبة مارغوريتا زريق، ابنة لبنان عاشقة لحبر القلم، لخير الانسان اولا ثم اولا، لسطور العمل السياسي الذي يخدم الوطن بلا انانية المناصب وعشق الكراسي البرجوازية المرصعة بالتنك الذي يعمل لفناء الشعوب والجيبوب وهجرة المهاجر والبطالة والظلم، كتابها الرسالة في جدران أوراق لبنان قضيتي وحلمي حملته بقلبها وروحها لتسقيه حبرا من دم ليكون رسالة في يد كل قارئ سيجد في شباييكه واقعنا المعاش قبل الحين والى ما بعد الحين، هي شاعرة ثائرة بالحق السلطان بالكلمة التي هي بداية الحياة وأقوى سلاح فيها، تعتبر أن التغيير يبداء من ال انا الذاتية ليخرج إلى ال انا الكونية لنكون نحن جنود خير مسلحين بالثقافة والمبادئ التي تحيي الإنسان ليعيش حياة الكرامة لأننا بصمة تسير على الأرض قبل الرحيل لنكون بلا رحيل . كان لي معها هذا الحوار الرسالة لكل قارئ وإنسان وشكرا لمجلتكم الكريمة للنشر معا دوما لأجل بناء البنيان الصحيح.

من هي مارغوريتا زريق؟ انا ابنة لبنان، ابنة لبنان الذي أفتخر به دوما والى الابد، ولدت في الحرب وتعلمت منها الكثير من الدروس ولكن طائر الفينيق اقوى من كل المتاريس، انا سيدة تتمنى أن يعيش الإنسان في وطن لأجل الأنسان خير وليس العكس، اترجم ذلك ثورة في الكتابة وفي العمل السياسي والاجتماعي الذي يحمل في طياته رسالة، نشرت كتابي الأول لبنان قضيتي وحلمي ليكون دوما لبنان في قلبي وقضيتي حلما سيتحقق مهما طال الزمان لان بيروت هي ست الدنيا وستبقى إلى الأبد.

فما هو العمل السياسي كالتالي: العمل السياسي هو واجب على كل من اختار ان يخوض غماره ، أن يعمل لصالح ومصلحة الشعب وليس مصلحته الشخصية لأن الشعب هو مصدر كل السلطات والسلطة الأولى ومنه يستمد السياسي شرعيته.
ولو كانت نائبة في البرلمان؟ لو كنت نائبة في البرلمان وكان لدي قرار للتغيير لكنت حررت القضاء من يد السلطة ، لأن القضاء هو المكون الأساسي والأهم لمحاكمة المسؤولين عما وصلنا اليه، وهو الأمان المطلوب لإعادة الثقة من اجل اعادة اعمار اقتصاد لبنان .
كنت طالبت بكل أسير في السجون السورية حيا ام ميت تكريما لدمعة كل ام ما زالت تناضل لمعرفة مصير ولدها، وطبعا حقيقة انفجار مرفأ بيروت لانه حق لكل الشهداء والمصابين ولبنان.
عندما أخبرتها أنني سأقدم لها أوراق تصفها في جدران كتاب فما هو العنوان اخبرتني: عنوان الكتاب سيكون ” صرخة مواطن” لأن هذا هدفي الوحيد ايصال صرخة المواطن.
وعن كتابها السابق تقول:
تحدثت في كتابي السابق عن وضع سنصل اليه وها نحن نعيشه الآن ، ليس لأنني أستطيع رؤية المستقبل ، بل على العكس كان مستقبل لبنان واضحا ساطعا كالشمس ، يمكن قراءته عبر سلسلة الأحداث التي تتالت ، لكن رجال السياسة في لبنان وازلامهم والتابعين لمحاور خارجية يخترعون سجالات ومشاكل لإعماء اللبنانيين عن رؤية الإنهيار الآتي ، كما ان شريحة من اللبنانيين إختارت بإرادتها التغاضي عن رؤية ما سيحصل ارضاء لمصالح زعيمها .
وعن حال الكتابة والكتب والقراءة والجهل لأهمية الكتاب اليوم تضيف؟
نحن لسنا أمة جهل لكن هذا ما يحاولون القيام به وأن لم ننتفض على الواقع الحالي سنصل الى مرحلة شريحة كبيرة من الجيل الجديد فيها لن يستطيع التعلم .

المشكلة ليست في انه جيل لا يقرأ أو جيل يقرأ، الأمر لا يتعلق الا بمبدأ القراءة وسببها ، الشريحة التي تهوى قراءة الكتب لن تتغير ، والشريحة الأخرى في لبنان أصبح إهتمامها أكثر في المواضيع السياسية والإجتماعية والحياتية ، وتتجه لقراءة المقالات أكثر، ولا نستطيع أن ننكر أن التطور قد أثر كثيرا في موضوع قراءة الكتب ، كنا نقصد المكتبات طلبا للمعلومات ، الآن بكل بساطة تستطيع الحصول على اي معلومة تتطلبها عبر الإنترنت.

اذا يمكن ان اقول ان الجيل الحالي هو قارىء بإمتياز لكن تبقى المشكلة في علة القراءة وكيفيتها ولمن تقرأ وماذا تقرأ.
وبرأي مارغوريتا زريق ان الانتفاضة تبدتي من ال انا الى نحن كون الإنتفاضة هي إنتفاضة على الذات وعلى المفاهيم الخاطئة التي تررعنا عليها ، الإنتفاضة هي أن يفيق أهل وطني ويزيلوا الغشاء عن أعينهم وينظفوها بدموع الألم الذي يعيشونه كل يوم لربما تستفيق قلوبهم ويرون حقيقة وضعهم وزعمائهم ، والحرية ليست سهلة ابدا ، انها بحاجة الى ارادة مناضلين ابطال لانها اما تكون حائطا لا بد من تدميره او حقا لا بد من الإستيلاء عليه.

ان لم تبدأ الثورة الحقيقية ، الا وهي الثورة الفكرية ، سيعيد الشعب انتخاب نسخة عن السياسيين الحاليين ويعيد التاريخ نفسه .
والى الشعب لبنان تقول بفخر وعز :
أناشد شعب بلادي وخاصة الجيل الحالي أن دوره قد حان لينفض عنه غبار الحرب والالم واليأس ، ويعي أن عليه مسؤولية كبيرة من خلال قراءة ودرس كل الأفكار المطروحة ، وأن يختار بملء ارادته لا بالإكراه من يراه مناسبا ليمثله ، ويرسم بنفسه لنفسه صورة البلد الذي يطمح أن يبنيه لأبنائه من بعده.

تذكروا انتم راس الحربة وآن الأوان ان تحاسبوا كل من أوصلنا الى هذا الوضع ، ليكون عبرة لكل من يحلم بالحياة السياسية الآن أن الشعب بالمرصاد ليحاسبه عند أي خطأ يرتكبه.
هي الكاتبة الثائرة مارغوريتا زريق سيدة من أرض الحرف لبنان في جوفها رسالة حبر بقلم من الحبر الخام، في هذه السطور نلمس بغضها للظلم وحبها للوطن بكل شرايينها و بصيرتها المبصرة في كتبها التي تحاكي واقع معاش ليثبت لبنان دوما أنه بلد الحرف والكلمة سلطان إلى الأبد.