في استغلال واضح من قِبل التجار للفلتان الأمني والمالي، باع عدد كبير من أصحاب محطات المحروقات في البقاع، البنزين والمازوت بأضعاف سعرها، المرتفع في الأساس. وإثر تقديم شكاوى عدة إلى وزارة الاقتصاد، قام فريق من مراقبي الوزارة في البقاع بجولة على عدد من المحطات.
ولدى وصولهم إلى محطة الطحان عند أطراف بلدة النبي شيت، تعرّض الفريق للاعتداء من قبل صاحب المحطة، الذي رفض التهم الموجهة ضدّه برفعه الأسعار واحتكار المحروقات.
وأوضح مسؤول أمني أن «المراقِبة التي كانت تقوم بواجبها تلاسنت مع صاحب المحطة، فاعتدى الأخير وعدد من الشبان عليها بالضرب والإساءة اللفظية، كما سلبوها هاتفها الشخصي».
وحضرت دورية من الجيش اللبناني إلى المحطّة، فيما تقدمت المراقبة بادّعاء ضد المعتدين في مخفر البلدة.
وبعد ساعات على الاعتداء، تمكنت استخبارات الجيش في البقاع من توقيف المتهمين. ووفق بيان صدر عن قيادة الجيش مساء فإن مديرية المخابرات أوقفت صاحب محطة الوقود وقريباً له، شارك معه بالاعتداء بالضرب والشتائم، وضبطت بحوزتهما أسلحة فردية. وبدأ التحقيق بإشراف القضاء المختص على أن تتم المتابعة لتوقيف بقية المتورطين بالحادث.
واحتجاجاً على جشع التجار وتواطؤ بعض الإدارات والقوى الأمنية معهم، اعتصم عدد من المواطنين أمام محافظة بعلبك احتجاجاً على اختفاء البضائع المدعومة والبنزين والمازوت من المحطات تحت شعار «القرار للشعب».