في أولى أيام الخريف يتجدد سنوياً الجدل نفسه حول لقاح
الإنفلونزا للوقاية من أنواع فيروساته وأهميته. وفي كل عام يندفع البعض نحوه فيما لا يبالي البعض الآخر به ولا يؤمن بفاعليته ولكن في زمن جائحة كورونا – كوفيد ١٩ يتمسك المرء بأي حبل للخلاص حتى لو كان حبلاً وهمياً .
هل اللقاح المتوقع توفره في لبنان قريباً مفيد “ضد الرشح او الزكام” ؟ هل من علاج قريب لكوفيد ١٩ ؟ هل للقاح الإنفلونزا فعالية لتجنب فيرس الكورونا ؟ واي نوع من انواع الفيتامينات تزيد من مناعة الإنسان؟ وبين الإنفلونزا والكورونا وغيرها من الفيروسات واقع مرير نواجهه: انقطاع الأدوية في الصيدليات
يترنح لبنان غارقاً بأزمات إقتصادية، سياسية، صحية ويبدو أن قطاع التعليم لن يسلم أيضاً من الخطر فهل من حل ننقذ فيه العام الدراسي لجيلٍ قد يهدر عامين سداً ؟
هذه المخاوف حديث المجتمع اللبناني، خاصةً الأمهات اللواتي تهمسن فيما بينهن عن صعوبات تواجههن مع أولادهن والتنظيم بين المنزل والعمل والدراسة. هذه حال معظم اللبنانيين لكن لم نشهد من قبل أي خطوة مفيدة في هذا الإطار من قِبل اي وجه معروف بحيث يضع منصاته على مواقع التواصل الإجتماعي في خدمة تساؤلات الناس !! مع بداية انتشار جائحة كورونا في لبنان حاولت الفنانة مي مطر ان تطل من فترة لأخرى مع أطباء من مختلف الإختصاصات عبر حسابها على انستقرام لمتابعة تطور الدراسات حول فيروس كوفيد ١٩ المستجد وذلك من خلال حوارات نقلت عبرها أسئلة الامهات ومتابعيها. هذا ما لفت نظر الناس اذ ان معظم المطربين، إن اطلوا عبر منصاتهم في الآونة الأخيرة فيكون بهدف تقديم حفلة غنائية مباشرة لجمهورهم . نشير هنا ان “مي مطر” لم تحرم جمهورها في فترة الحجر المنزلي من صوتها، حفلاتها المنزلية وإصداراتها لكنها أضافت لمسة انسانية متواضعة بمشاركة جمهورها هواجسهم وكان آخرها منذ يومين مع الطبيبة د.ماريا كرم، متخصصة في طب الأطفال و الإنعاش الطبي عند الأطفال
رئيسة قسم في مركز كسروان الطبي والتي ليس من شيمها التجارة ولم تسعى يوماً لإعطاء تصاريح تأتي لها بأي إفادة مادية فهي قدمت سنين من حياتها المهنية لمعالجة المرضى دون مقابل مادي كمتطوعة وقد نالت شهرة كبيرة بإنسانيتها وتمسكها برسالة الطب السامية.
وتحدثت د.كرم عن لقاح الإنفلونزا مشيرةً ان اللقاح الذي تم توزيعه بكميات قليلة
“influcav trivalent”
ليس ضد الزكام (او الرشح) و ان الإنفلونزا انواع وفئات وكل فئة تتضمن اقسام مشيرةً ان لقاحاً آخر سيتوفر قريباً
وهو
Vaxigrippe tetra
الا ان الجرعات التي متوقع تأمينها قد لا تكفي للشعب اللبناني لذا سيعطى الأولوية للمسنين، الأطفال والعاملين الصحيين. لا يحمي لقاح الإنفلونزا من الإصابة بكوفيد ١٩. لكن من الضروري بشكل خاص أخذ لقاح الإنفلونزا هذا الموسم لأن الإنفلونزا وفيروس كورونا (كوفيد ١٩) لهما أعراض متشابهة. فلقاح الإنفلونزا قد يخفف الأعراض التي قد يصعب تمييزها عن أعراض فيروس كورونا المستجد
وعند سؤال “مي مطر” حول صحة الدراسة التي تثبت انه وان حصل الطفل على ثلاث لقاحات منها الحصبة والسل منذ الصغر فلن يصاب أبداً بفيروس الكورونا؟