أرخت الأزمة الاقتصادية في لبنان بثقلها على كل القطاعات الإنتاجية والخدماتية، ويعتبر قطاع المطاعم من أكثر القطاعات التي تضرّرت. وقد جاء فيروس كورونا ليحاصَر هذا القطاع أكثر بعدما كان قد نال النصيب الأكبر من فاتورة الأزمة المالية والاقتصادية التي تسيطر على البلد منذ أشهر

وأكّد نقيب أصحاب المطاعم، طوني الرامي، في اتصالٍ مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن الأزمة المالية أثّرت بشكلٍ كبير على قطاع المطاعم، وذلك بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، والعامل النفسي، والسيولة، لافتاً إلى إقفال 800 مؤسّسة سياحية منذ نهاية عام 2019، وصرف حوالى 25 ألف عامل، مشيراً إلى أن بعض المطاعم تعمد إلى إعطاء نصف راتب مقابل دوام نصفي

وفي التفاصيل، شهدت محافظة جبل لبنان نسبة إقفال بلغت 54.6%، وهي الأعلى لسنة 2019، تليها بيروت حيث بلغت نسبة الإقفالات فيها 29.4%، ثم محافظة الشمال بنسبة 6.7%، وبعدها محافظة الجنوب بنسبة 6.6%، وأخيراً البقاع بنسبة 2.5%

 أما عدد الموظفين المصروفين من عملهم فقد فاق الـ 25 ألفاً. واليوم قسم كبير من باقي العمال يعملون بداومٍ جزئي وبنصف راتب، بسبب تدني أرقام المبيعات بنسبة 75%

وأوضح الرامي أن المطاعم تقدّم أعلى مستوى من سلامة الغذاء، قبل فيروس “كورونا” وبعد الحديث عنه، وهي اليوم تتشدّد في إجراءات سلامة الغذاء، بما يتلاءم وتوجّهات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، لتحافظ على مستوى سلامة الغذاء الذي تقدّمه للزبائن

وأعلن عن لقاء جمعَ أصحاب المؤسّسات السياحية والمطاعم مع وزير السياحة، والاتفاق معه على تأليف فريقٍ لمواكبة التطورات، وإتمام خطةٍ قصيرة ومتوسطة الأجل، وعقد لقاءاتٍ دورية لمتابعة المستجدات، منوهاً بأن اللقاء كان إيجابياً، وسيتابَع بشكلٍ منتظم لما فيه مصلحة القطاع

المصدر: الانباء