بعد ليلة صاخبة أمنياً لا تُشبه ليالي “عروس الثورة” منذ انطلاقة الانتفاضة في 17 تشرين، تداعى اهالي طرابلس للنزول بكثافة اليوم إلى الشارع للتأكيد ان ما حصل بالأمس لن يرهبهم
وجابت شوارع طرابلس اليوم، مسيرة بدعوة من سيدات طرابلس تضامنا مع أمهات عين الرمانة والشياح ورفضا لما حصل في طرابلس أمس، وانطلقت من تقاطع شارع عزمي مرورا ببولفار فؤاد شهاب وشوارع المصارف رياض الصلح مرورا بالجميزات حيث توقفت في المكان الذي جرت فيه الأحداث أمس وقدمت المشاركات الورد الابيض لعناصر الجيش اللبناني وهتفن تأييدا للجيش وتأكيدا على سلمية الحراك في طرابلس
ثم تابعت المسيرة طريقها نحو ساحة عبد الحميد كرامي النور حيث انضم المشاركون في المسيرة إلى المعتصمين الذين تداعوا اليوم تحت عنوان “نحنا والجيش اللبناني واحد”. وقد أكد المعتصمون اليوم ان “الجيش يبقى حامي الحراك وحارس الاستقرا
سلسلة بشرية
وشهدت ساحة عبد الحميد كرامي “النور”، سلسلة لقاءات أكدت على “دور الجيش المحوري والمتقدم في حماية الحراك وتوفير الاستقرار لطرابلس ومختلف المناطق
وعصرا نفذ العسكريون المتقاعدون سلسلة بشرية أكدوا خلالها شجبهم “لما حصل أمس من تعد على الجيش اللبناني والقوى الأمنية”، وأكدوا في بيان أن “حفنة من المندسين اعتدت وحطمت وخربت ونحن كغيرنا جزء من الحراك ونؤكد جازمين أن ما حصل لم يكن ابدا بين الحراك والجيش بل بين مندسين وازلام للسلطة حضروا خصيصا للقيام بما قاموا به وما قام به الجيش اللبناني على مدى 43 يوما يشكر عليه فقد وفر الحماية الكاملة للناس فيها والطرقات ونحن نثني عليهم وعلى جهودهم وليس من الصدف ابدا ان يتزامن ما حصل أمس في كل المناطق. ونحن من جهتنا نشكل اليوم وفي أي وقت درعا نفدي الجيش ونرفض أي اعتداء عليه
“هيدي الثورة ما بتموت”
وقام الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، بناء على طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وتوجهاته، بتفقد منطقة الجميزات في مدينة طرابلس للاطلاع على الأضرار والخسائر الناجمة عن أعمال الشغب والاعتداءات التي طالت الأملاك الخاصة والسيارات تمهيدا لتكليف الفرق الفنية التابعة للجيش لإجراء كشف ميداني عليها لتحديد الأضرار الناتجة عنها
وبعد الجولة والاستماع إلى أبناء المنطقة وتجارها والمتضررين، لفت اللواء خير الى أن “رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يوجه التحية إلى أهله في طرابلس، ويقف اليوم على خاطر كل من تضرر، ونحن مكلفون هنا للكشف الأولي، وغدا صباحا وبعد التنسيق مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، ستتوجه لجنة كشف من الجيش إلى طرابلس لتقويم الأضرار بدقة. وسيصار بناء لقرار الرئيس الحريري الى الدفع في أقرب وقت، بالتوازي مع رفع دعوى لدى الجهات القضائية المختصة بحق كل من تسبب بهذه الأضرار
وردا على سؤال، قال: “لست الجهة المخولة إدانة ما حدث، لكنني اقول أننا نعمل للوقوف إلى جانب المتضررين، لأن مدينة طرابلس لا تحتمل المزيد من الأضرار، ووسائل الإعلام تلمست خلال هذه المرحلة، حجم الصعوبات التي تعاني منها المدينة، لذلك يقف دولة الرئيس إلى جانب أهل المدينة. أما عن التحقيقات فالاجهزة الأمنية تعلم جيدا من قام بذلك وانتم كذلك
وحول تسلمه التقرير الخاص بأضرار مونو، قال: “نعم وصلنا وقد أنهينا الإجراءات في 24 ساعة، وهنا أيضا سننجز العمل بالسرعة القسوى
واستأنف المشاركون في حراك بعلبك، وقفتهم الإحتجاجية المطلبية المسائية في ساحة الشاعر خليل مطران مقابل قلعة بعلبك، فرفعوا الأعلام اللبنانية ورددوا هتفات “للوطن للعمال تسقط سلطة راس المال”، على وقع الأناشيد الوطنية
الى هذا، أكد شباب الحراك في ساحة العلم – صور أنهم “مستمرون باعتصامهم السلمي حتى تحقيق المطالب التي كانت ولا تزال هدفا لهذه الإنتفاضة. واكدوا انهم “لن يوفروا وسيلة للاعتراض والاعتصام والتظاهر السلمي، إلى جانب أهلنا في صور والجنوب
كذلك تواصل الحراك الشعبي في الهرمل، وكان تجمع امام السرايا الحكومي وسط الإعلام والأناشيد الوطنية وشعارات تؤكد مواصلة الحراك حتى “تشكيل حكومة تكنوقراط ومحاسبة الفاسدين”. وتولت قوى الأمن الداخلي حفظ الأمن وتنظيم السير
المصدر: Kataeb.org