رمى رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الكرة في ملعب رئيس الجمهورية ميشال عون، حاسما قراره بعدم قبول ترؤس الحكومة المقبلة متمسكاً بما سماها «قاعدة ليس أنا بل أحد آخر». وقال الحريري في بيان إن «حالة الإنكار المزمن بدت كأنها تتخذ من مقترحاتي للحل ذريعة للاستمرار في مناوراتها ورفضها الإصغاء إلى مطالب الناس المحقة»، رافضاً تحميله مسؤولية تأخير التأليف
ومع خروج الحريري من السباق وبدء البحث عن شخصية بديلة، بات محسوما أن التوجه هو لتشكيل حكومة تكنو – سياسية
وأشارت مصادر مطلعة لـ”الشرق الأوسط” إلى أن التوجه لتشكيلها من 20 وزيرا، مؤلفة من 16 شخصية من «التكنوقراط» وأربعة سياسيين من دون حقائب أي وزراء دولة. وجرى أمس تداول اسم المهندس سمير الخطيب على نطاق واسع لرئاستها
في السياق، أبلغ مرجع سياسي بارز لـ”السياسة” الكويتية، أن “لا أحد قادراً على انتشال لبنان من الغرق إلا الرئيس سعد الحريري، بفضل الثقة العربية والدولية التي يتمتع بها، ما يعني أن الصعوبات ستزداد أمام لبنان في المرحلة المقبلة، وتحديداً الاقتصادية منها، بغض النظر عن الشخصية التي ستشكل الحكومة العتيدة، هذا إذا تمكنت من تشكيلها، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، باعتبار أن مطلب المنتفضين في الساحات، كان منذ البداية المطالبة بحكومة تكنوقراط اختصاصية، بينما يتجه العهد لتأليف حكومة سياسية أو تكنو سياسية، وهو ما سيرفضه المتظاهرون، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة
المصدر: Kataeb.org