يقال ان “كسروان لبنان” جنة على الأرض، تجمع هوايات السباحة والتزلج والصخور والطبيعة الخلابة
لكن مع ما يمر به بلدنا من مواجهات إقتصادية، سياسية وحتى إجتماعية بتنا نخاف على القطاع السياحي وسط إفلاس بعض المؤسسات المعنية في تنمية هذا القطاع. لسنا هنا نتجاهل ما قد صرح به سابقا معالي وزير السياحة أواديس غيدانيان مؤكداً في اكثر من مناسبة ان السياحة هذا العام تحقق ما يتوجب عليها تحقيقه بنتيجة إيجابية في كل جوانبها مما يعكس تقدم هذا المجال بطريقة ملفتة الا ان المظاهرات وانتفاضة الشعب في ثورة اضحت حديث الجميع، تدل عن وجود ازمة في لبنان قد ترميه نحو الهاوية

لذا تتوجه بعض المنتجعات اللبنانية الى الخارج تحديدا اليونان كبديل في حال آلت الأمور لطريق مسدود
بدورنا توجهنا الى مجمع
¬woodhills
في منطقة ميروبا وكان لنا حديث جانبي مع صاحب المجمع السيد بيار الحلو الذي أكد ان المجمع صامد حتى الأن وانه من الذين يفتحون آفاق جديدة لكل مواطن لبناني، فموظفو ” وود هيلز ” لبنانيين ١٠٠%، ويمكن تصنيفه كأكبر مجمع صنع “فيلل صغيرة” بالخشب الكامل وسط صخور طبيعية. وأضاف “نقلنا جبال الألب الى لبنان” وذلك لانه من عاشقي الطبيعة، فقد اعطى روحاً حتى للصخور . منظر خلاب بدأ بتصميمه وتأسيسه سنة 2009 ثم إفتتح الجزء الأول منه سنة 2011 وبعدها إفتتح المطعم اللبناني تحت ادارة المجمع عينه سنة 2012 وبنى وهندس الجزء الثاني في 2014 ليتوج جمال المكان بمسبح ضخم وألعاب للأولاد منها وسط الطبيعة مع مدربين صيفاً شتاءاً ومنها مائية مسلية صيفية وعائلية

يلتزم “وود هيلز” بالشروط المطلوبة حتى يعم الهدوء حول كل “فيلله الصغيرة” لذا وان عج المجمع بالناس والعائلات لكل زاوية خصوصيتها فلا تتأثر بما يدور من حولها
وعن سؤالنا هل من فروع أخرى للمجمع، رد السيد حلو انه ينوي إفتتاح فرع لبناني لوود هيلز في اليونان …فهل هذا دليل لإغلاق فرعه الأساسي في ميروبا ؟ أكد هنا انه متمسك قدر المستطاع بلبنان، وود هيلز لا يتكل على “الأجانب” بل على كل مواطن لبناني ، يلتجئ لمنطقة نائية كميروبا صنفت منذ سنة 1958 كمنطقة نقية، تحتوي على نباتات تفيد صحياً ولا تنمو اينما كان، ميروبا علاج مفيد لذوي أمراض الربو، مبنية على الصخر الطبيعي في كسروان، قلب لبنان النابض. وأضاف: “بدنا الكل يجي لعنا وبدنا نصدر يلي عنا لبرا” مشيرا بكلامه الى نقل فكرة “وود هيلز” الى اليونان كبيوت خشبية طبيعية وكالحفاظ على بعض خصائص الاكل اللبناني كالمناقيش والصاج والالبان والاجبان

لكن مع انفجار الوضع الراهن في بلادنا ورغم ان وود هيلز من المجمعات التي تستقطب زوار بكثرة الا ان السيد حلو يشهد تراجع ملموس. من هنا اطلق صرخة موجعة طالبا من كل مسؤول ان يرحم اصحاب الفنادق والمجمعات السياحية مؤكدا انه من المستحيل ان ينجح اي فندق بتهريب امواله لانهم يتواصلون مع جهاز الأمن العام مباشرة وهو مرتبط مع المالية مشدداً “ما فينا نهرب ولا ليرة تحت الطاولة” فلا يظن احد ان الفنادق هي مصدر كبير لجني المال او لتهريبه لانها مقولة عارية عن الصحة جملةً وتفصيلاً. واضاف وصل هذا القطاع لمرحلة صعبة، لبنان بشكل عام يمر بفترة لا يحسد عليها تتخطى صعوبة ايام الحرب !! “اذا حرب بتعرفي انه حرب، اذا سلم بتعرفي سلم اما، ما نمر به فيضعونا في الوسط ما يصعّب الامور ، نحنا مش معروف وضعنا ! ” والضرائب مرتفعة ولا نحصل على اي مساعدة او دعم من الدولة “نحنا فواتيرنا مندفعا بنفس اليوم مهما كانت الظروف” وختم قائلاً : لم ولن افقد الأمل بوطني، احب لبنان ومستمر بذلك الا انني اتمنى “نام و قوم وارجع لاقي لبنان ايام الستينات…لما الليرة كانت تحكي” واني على يقين ان جدودنا ليسوا افضل منا :” هني ربونا لنكون احسن منهم ” عسى ان نستفيق من غيبوبتنا، ما يأتي خيراً على لبناننا