عطفا على ما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام وعبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن إلغاء العديد من الرحلات الجوية من والى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، فان رئاسة المطار توضح ما يلي

“ان شهر تشرين الثاني من كل عام يعتبر من الاشهر التي تشهد حركة طائرات متدنية مقارنة بالاشهر الاخرى من العام، وبالتالي تعمد العديد من شركات الطيران العاملة في المطار وخصوصا تلك التي تسير اكثر من رحلة في اليوم الواحد الى الغاء بعض هذه الرحلات، نظرا لانخفاض عدد الركاب على متنها، او انها تعمد الى تحويل العدد القليل من الركاب الى رحلات شركات اخرى ضمن التعاون التجاري في ما بينها، وبالتالي فان الغاء بعض الرحلات خلال هذه الفترة من السنة في المطار يعتبر امرا طبيعيا ولا يدعو الى اي تفسير اخر، وانه قد يتكرر لاكثر من مرة خلال هذا الشهر

كما أكد مدير الطيران المدني محمد شهاب الدين في حديثه لـ”النهار” أنه “في الحقيقة الأسبوع الماضي خفضت شرطة

bravo

الأوكرانية عدد رحلاتها من مرتين إلى مرة بسبب انخفاض عدد الركاب، والأمر نفسه حدث مع رحلة زيوريخ التي ألغت الرحلة للسبب ذاته. لكن من المهم أن نعرف أن شهري تشرين الأول وتشرين الثاني يعتبران شهرين هادئين مقارنة بالأشهر الأخرى

(dead season)

قبل أن تعود الحركة إلى طبيعتها ونشهد ارتفاعاً في الحجوزات في نصف شهر كانون الأول. إذاً، السبب الرئيسي لتأجيل أو إلغاء بعض الرحلات يعود إلى العامل التجاري وانخفاض عدد الركاب، الأمر الذي يدفع بشركة الطيران إلى تأجيل الرحلة أو إلغائها إلى حين ارتفاع الحجوزات وتفادياً لخسارة الشركة

وأشار إلى أن “شركة الطيران تخسر عندما تقرر السفر  بعدد الركاب أقل من النصف، في حين لا تحقق لا ربحاً او خسارة في حال كان متوسطاً، أما في حال تخطى العدد النصف عندها نتحدث عن الربح. وبالعودة إلى النسب ومقارنتها بالسنة الماضية، سجل تشرين الأول 2019 تراجعاً بنسبة 3.6% مقارنة بالعام الماضي، إجمالاً ينخفض عدد الركاب في شهري تشرين الأول والثاني وهذا أمر طبيعي ومتعارف عليه في الطيران.” نافياً وجود “أسباب أخرى وأبرزها السبب الأمني مسؤولة عن إلغاء الرحلات او تأجيلها

كذلك، أوضح مكتب الحجوزات في مطار بيروت لـ”النهار” أن ” هناك بعض الشركات الطيران لديها أكثر من رحلة الى بيروت، ولكن في شهر تشرين الأول والثاني تكون حركة الركاب منخفضة مقارنة بأشهر أخرى، وهذا أمر معروف في عالم الطيران فهناك أشهر نشهد فيها حركة كثيفة في مقابل أشهر تعتبر فيها الحركة منخفضة وهادئة. ونتيجة ذلك، تقرر الشركة الانتظار الى آخر لحظة على أمل حجوزات فورية في اليوم نفسه، وعند تعذر ارتفاع العدد تقرر الشركة التأجيل الى يوم آخر (مرة في الأسبوع) أو تأخيرها الى ما بعد نصف ليل