حققت ثورة الشعب إنتصاراً جديداً في مواجهة السلطة. فبعد إصرار رئيس مجلس النواب على عقد جلسة تشريعية نجح الثوار بمنع النواب من الوصول الى ساحة النجمة عبر تطويقه بأجسادهموأعلن الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر أنّ هيئة مكتب المجلس وبناءً على أحكام النظام الداخلي والظروف الاستثنائية الراهنة، قرّرت اعتبار اللجان النيابية الحالية قائمة بجميع اعضائها. كما أعلن ضاهر إرجاء الجلسة التشريعية إلى موعدٍ يُحدّد في ما بعد لعدم اكتمال النصاب
ثلاثاء الغضب
وكان المتظاهرون قد وعدوا في ثلاثاء الغضب بمنع وصول النواب إلى المجلس النيابي ويبدو أنهم بدأوا ينفّذون عهودهم
ففي الصباح الباكر، توزّع المحتجون على معظم الطرقات المؤدية إلى البرلمان وعمدوا إلى قطع الطرقات بأجسادهم نساءً ورجالاً مع بعضهم البعض
وبعد تجمهر عدد كبير من الناس امام مبنى جريدة النهار، حصل تدافع واشكالات متكررة بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين حاولوا إزالة السياج الشائك الذي يحول دون وصولهم إلى المسالك المؤدية إلى المجلس
وفي وسط بيروت، عملت مجموعة من الشباب والصبايا على اقتلاع السياج والعوائق الحديدة الموجودة لمنع المحتجين من التقدم نحو مبنى البرلمان، ما ادى إلى تدخّل مجموعة من عناصر مكافحة الشغب
وأيضاً، حاول المتظاهرون تطويق القوى الأمنية في رياض الصلح دون اي شغب وسط أجواء سلمية عفوية حيث قام بعض المحتجين بتقبيل العناصر الأمنية وحملهم على الأكف
كما ومنع المتظاهرون الآليات كافةً من عبور المداخل المؤدية إلى مجلس النواب خشية أن تقلّ نوّاباً إلى البرلمان
وتجدر الإشارة إلى بروز دور النساء في ثلاثاء الغضب حيث عمدن دائماً إلى الوقوف كحاجز ما بين الشباب والقوى الأمنية وذلك بهدف فض الإشكالات
وتخلل الوقفات الاحتجاجية الموزعة على كافة المسالك المؤدية إلى مجلس النواب “قرع الطناجر”، ورفع هتافات تطال النواب ابرزها “حرامية بالمجلس، يا عسكر عاشو امّترس
وهذه هي النقاط التي انتشر فيها الثوار: باب ادريس، الساحة أمام مبنى النهار، جادة شفيق الوزان، رياض الصلح، وسط بيروت
وفي هذا الإطار، قال العميد المتقاعد جورج نادر لصوت لبنان 100.5: “يدور جدل قانوني حول دستورية الجلسة التشريعية اليوم، قوانين مشبوهة ستمر تحت قانون العفو العام، وسيطال هذا الحكم أشخاصاً لم يمثلوا أمام القضاء حتى
المصدر: Kataeb.org