تعليقا على ما يحدث أخيرا من تحرّكات واحتجاجات ودعوات إلى التظاهر في عدد من المدارس، أشارت الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة الى أنه انسجامًا مع شرعتها التربويّة وتماشيًا مع الأنظمة الداخليّة لكلّ من مدارسها المتوافقة مع التوجيهات العامّة لوزارة التربية، توضح ما يلي

1

– “تدعم  مدارسنا المطالب الحياتيّة العادلة والمحقّة للبنانيّين جميعًا من دون تمييز

2

– تنأى مدارسنا بنفسها عن التجاذبات الحزبيّة والطائفيّة والإيديولوجيّة،  وتحترم جميع المتعلّمين والعائلات المنتمين اليها ؛ وتحترم كذلك الحقّ في الاختلاف  وترى في التنوّع بجميع وجوهه عامل إغناء إنسانيّ

3

– تحترم مدارسنا حقّ التظاهر السلميّ ضمن الضوابط القانونيّة، التي كفلها الدستور اللبنانيّ في المادة 13 

4

– مدارسنا مسؤولة قانونًا عن سلامة كلّ متعلّم موجود في حرمها، وعليه لا تستطيع السماح لأيّ من المتعلّمين بالخروج من حرمها من دون موافقة أهله. لذلك يُطلب إلى المتعلّمين الراغبين بالتظاهر الانطلاق إلى التظاهرة من منازلهم مباشرة من دون المجيء إلى المدرسة، وعلى ذويهم إبلاغ إدارة المدرسة عن غياب ابنهم أو ابنتهم، وعليه يكونون مسؤولين بأنفسهم عن الدروس المعطاة في فترة غيابهم عن المدرسة

5

– تشجّع الأمانة العامّة إدارات المدارس على التعامل مع هذه المرحلة الحسّاسة من تاريخ وطننا بكثير من الحكمة والهدوء والتعقّل والترويّ والبعد عن الانفعالات، والانكباب على التعاطي مع المعطيات الواقعيّة التي تستجدّ  في حركيّة مجتمعنا من باب استثمارها  تربويّا لتعزيز الروح الوطنيّة وحسّ المواطنيّة الفاعلة، وذلك بخلق فسحات كافية من الحوار البنّاء والعميق والهادف، وبإطلاق مبادرات خلاّقة تسمح للمتعلّمين بالتعبير عما يجول في خاطرهم وما يرتسم في ذهنهم من تساؤلات واستفسارات، وتعزّز شعورهم بالفاعليّة المجتمعيّة من ضمن الإطار المدرسيّ الذي فيه يتفاعلون، وتنميّ لديهم بالوقت عينه الفكر النقديّ والمنطق التحليليّ والموضوعيّة في الحكم على الأمور

المصدر: LBCI