كيف سارت الامور ابتداء من انطلاق الثورة وصولا الى استقالة الحكومة مرورا بمحاولات التعديل الوزاري

او طرح حكومة جديدة؟ اسئلة أجابت عنها الـ

lbci

في مقدّمة نشرتها المسائية

“استقال الرئيس سعد الحريري … بعد ثلاثة عشر يومًا على #لبنان_ينتفض، سقطت حكومة الرئيس الحريري … جاء سقوطها بعد عشرة أشهر على تشكيلها، وهي الحكومة الثانية في العهد، على رغم أن رئيس الجمهورية كان سمَّاها حكومة العهد الأولى ، لأنها انبثقت بعد الانتخابات النيابية وأطلق عليها رئيسها حكومة ” إلى العمل ” … لكنها سقطت قبل ان تُنجِز العمل ، ومن أبرز ما كان مطلوبًا منها: مفاعيل مقررات” سيدر ” … لكن في مساء 17 آب حصل ما لم يكن في الحسبان: بدأ الإعتصام في رياض الصلح وتمدد تباعًا إلى وسط بيروت وجل الديب والذوق وغزير، وصولًا إلى طرابلس وصعودًا إلى البقاع وجنوبًا إلى صيدا وصور والنبطيه … استشعر الحريري بهول ما يحدث، قدَّم ورقة إصلاحية وأعطى لنفسه إثنتين وسبعين ساعة ليأخذ موافقة جميع الأطراف للمباشرة بالتنفيذ … حاز موافقة الجميع لكن الشارع لم يتفاعل إيجابًا … كانت الكلمة التي وجهها رئيس الجمهورية الخميس الفائت والتي دعا فيها إلى ضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي وفق الآليات الدستورية … دعوة الرئيس عون قوبلت بترحيب فوري من الرئيس الحريري … في اليوم التالي ألقى السيد حسن نصرالله كلمة أعلن فيها لاءاته الثلاث

لا نقبل بتقصير الولاية الرئاسية … لا نوافق على استقالة الحكومة … لا نقبل بانتخابات نيابية مبكرة … بدأ وضع السيناريوهات : السيناريو الأول استقالة ثمانية وزراء يُضافوا إلى وزراء القوات الاربعة … سقط هذا السيناريو لأن الوزير جبران باسيل رفض الإستقالة ما لم يخرج والرئيس الحريري معًا من الحكومة … طُرِح السيناريو الثاني الذي تمثّل بحكومة تكنوقراط … فجاء ردّ باسيل ان حكومة التكنوقراط تكون كذلك بمن فيها رئيسها … استشعر الرئيس الحريري بأن هناك محاولات لوضع العصي في دواليب المخرج … أمس الإثنين اتخذ قرار الإستقالة … اليوم استقبل اللواء عباس ابراهيم وطلب اليه إبلاغ قيادة حزب الله بقرار الإستقالة… رفض الحزب القرار وحمَّل اللواء ابراهيم رسالة الرفض … لكن لاحقًا ليَّن موقفه وأبلغ إليه أنه قد يوافق على إعادة تسميته لرئاسة الحكومة … ايضًا صباحًا اتصل بالرئيس نبيه بري وأبلغ إليه قراره … رئيس المجلس اعتبر ان الإستقالة تُدخِل البلاد في المصير المجهول … أعد كتاب الإستقالة … وعند الرابعة تمّ استدعاء الإعلاميين إلى بيت الوسط وتلا كتاب الإستقالة وتوجّه الى قصر بعبدا حاملا الاستقالة وسلّمها الى رئيس الجمهورية وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح … اللافت في البيان الذي صدر عن القصر الجمهوري انه لم يتضمن الطلب تصريف الأعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة

السؤال هنا: هل تحمل استشارات التكليف، عندما تحصل، الرئيس الحريري مجددًا إلى ان يشكل حكومة جديدة؟ في حال لم يكن هو الرئيس المكلف، فمَن يكون؟ وتاليا ما هو مصير التسوية الرئاسية التي حملته إلى السرايا الحكومية ؟ واستطرادًا، ما هو مصير الضلع الثاني في التسوية الرئاسية الوزير جبران باسيل في حال جاءت الحكومة من التكنوقراط ؟

في الذكرى الثالثة لانتخاب الرئيس عون، التي تصادف بعد غد ، هل يمكن القول إن التسوية الرئاسية خدمت ثلاث سنوات ؟ ماذا عن السنوات الثلاث المتبقية؟ ما هي التسوية المقبلة؟ والاهم من كل ذلك، ما هو مصير الوضع المالي والنقدي الذي بات مرتبطًا بالاستقرار واستعادة الثقة وتطبيق مقررات سيدر ؟

في المحصلة ما بعد 17 تشرين الاول غير ما قبله، وإذا كان ما قبله قد أصبح معلومًا، فمتى سيكون معلومًا ما بعده؟ وكذلك ما هو وضع الطرقات بعد استقلة الحريري؟ هل يكون اليوم الرابع عشر هو يوم فتح الطرقات؟

المصدر: Kataeb.org