هل باتت حرية التعبير في لبنان في خطر؟ في ظل ما نشهده يومياً من قمع للحريات الصحافية وكمّ للأفواه. وهل بات مجرد إبداء الرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي يستدعي كل هذه الحملات و”الهاشتاغات” المنددة، والتي ما تلبث في معظم الاحيان أن تنحرف عن الموضوع الاساسي لتتحوّل الى منصة لتبادل الاتهامات والتشهير والاستفزاز السياسي والطائفي، في بلد ذي تركيبة طائفية هشّة، قد تؤدي الى ما لا تحمد عقباه في حال غياب الحس الوطني الجامع. وما حصل مع الحزب “التقدمي الاشتراكي” ليس إلا مثالاً بسيطاً عمّا يحصل يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي

بدأت القصة بتغريدة “مدام فساد” أطلقها رئيس الحزب وليد جنبلاط، وتحوّلت الى هاشتاغ #الحاشيه_والفساد_بالمختاره على موقع “تويتر”، وكان من بين الأكثر تداولاً في الساعات الماضية

مفوّض الاعلام في “الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس أعرب عبر “المركزية” “عن استيائه من بعض الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي وإطلاق هاشتاغ مسيء على خلفية موقف سياسي يتعلّق بالفساد وتلزيمات الكهرباء”، وأضاف: “أستغرب ان نصل الى مرحلة يثير فيها مجرد إبداء الرأي هذا القدر من التوتر لدى بعض الاطراف. لذلك، اعتبرت في تغريدة أمس، اننا في نظام ديمقراطي حتى اشعار آخر”

من جانب آخر، لفت الريس الى “اننا في بلد يكفل حرية التعبير عن الرأي، كما ان الحزب “التقدمي الاشتراكي” قدّم وما زال المقترحات العلمية والتقنية لا سيما في الملفات الاقتصادية ويستعين بأصحاب الخبرات في هذا الموضوع، كي لا يقال بأنه يعارض لمجرد المعارضة، وفعل ذلك في الكهرباء وفي كل القطاعات الأخرى

وتطرق الى الأزمة الاقتصادية قائلاً: “واضح أننا على منعطفات خطيرة على المستوى الاقتصادي والمالي، وبالتالي هناك حاجة حقيقية ان لا نضيّع المزيد من الوقت وان نلتزم بما يُطلَق من شعارات تتعلق بالاصلاح ومحاربة الفساد وضبط مكامن الهدر، لا ان تكون مجرد عناوين للاستهلاك السياسي والشعبوي. على هذه القاعدة نأمل خطوات سريعة وقرارات إصلاحية جريئة وجذرية من شأنها ان تُحدِث تدريجياً تغييراً ايجابياً في المشهد الاقتصادي والاجتماعي والا فنحن مقبلون على مراحل اكثر سوءا من المرحلة الراهنة

وعن حفل الاستقبال الذي يقيمه اللقاء الديمقراطي غدا في قصر الأمير أمين بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، قال الريس: “يعبّر عن عمق العلاقة التي تربطنا مع المملكة وهي علاقة تاريخية وقديمة

المصدر: وكالة الأنباء المركزية