بعد ان اكد وزير البيئة فادي جريصاتي اللبنانيين، في بيان أمس، بأن القدرة الاستيعابية لمطمر برج حمود – الجديدة ستنتهي في آب المقبل وليس في تموز، وكان اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية كان قد اكد أن القدرة الاستيعابية لمطمر كوستابرافا ستنتهي بعد سنة ونصف سنة اشارت صحيفة الاخبار الى أن بلديتي برج حمود والجديدة أبلغتا من يعنيهم الأمر، في الساعات الـ24 الماضية، بأنهما لن تنتظرا حتى اللحظات الأخيرة لانتهاء القدرة الاستيعابية للمطمر، وأنهما ستقطعان الطريق اليه قبل ذلك لحجز ما تبقّى من مساحات لنفاياتهما، طالما أن لا قرار حكومياً حول خطة جديدة او بديلة. ولا نعرف ما اذا كان وزير البيئة قد تبلّغ هذه الرسالة بعد
واكدت الصحيفة عينها ان الاستعانة بـ«خبير دولي» وبدراسته الشكلية، ومواده غير المعروف أثرها لتخفيف الروائح بدل معالجة طرق تولّدها من المصدر، وانتظار انتهاء القدرة الاستيعابية للمطامر حتى اللحظات الاخيرة، قبل التحرك لايجاد حلول وبدائل طارئة كما في كل مرة… ليس أمراً بريئاً
واوضح المتابعون في حديث للصحيفة أن الحل المطروح من مجلس الانماء والاعمار، اي توسيع مطمر برج حمود – والجديدة وردم البحر ونقل مرفأ الصيادين ونقل أنابيب النفط… يتطلب ما لا يقل عن سنة ونصف سنة، وان إنشاء أول خلية طمر يتطلب ما لا يقل عن اربعة اشهر، هذا في حال افترضنا وجود توافق سياسي تام! المتابعون يعرفون، أيضاً، أن القدرة الاستيعابية للمطمر انتهت فعلاً، وان ما يحصل الآن هو عمليات حدل وكبس و«دحوشة» النفايات في ما تبقّى من فراغات قليلة. وان لا حل في الافق – في انتظار اعادة ردم البحر والتوسيع – الا انشاء «باركينغ»، كما في المرات السابقة. وهي العملية المعهودة التي تعني كلفة اضافية ورائحة اضافية
فخطط الطوارئ، كما بات معلوماً، تؤمن أرباحاً ضخمة، إضافية وفورية، للمخططين والمتعهدين، لا يمكن تأمينها في الحالات النظامية، كما هي الحال في فوضى ملف المقالع والكسارات. ولهذا تأخرت الاستراتيجيات طويلاً، بعد ربع قرن على إنشاء وزارة البيئة
المصدر: الأخبار