أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أنه “بعد الإعتداء السافر الذي تعرّض له عناصر الدفاع المدني من قبل نازحين سوريين في دير الأحمر، وبسبب الغضب العارم الذي يسيطر على شباب البلدة، ومنعاً لمزيد من الإحتقان والإستفزاز، وتجنباً لأي إشكال قد يطرأ بين الطرفين، وحفاظاً على أمن أهالي البلدة والإخوة السوريين على حدٍّ سواء، وبعد التواصل مع رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، فرض منع تجوّل على النازحين السوريين من الآن وحتى صباح يوم الجمعة، مع المتابعة الحثيثة مع الأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على المعتدين

ودعا خضر النازحين السوريين الى التعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية، وعدم إيواء اي من المعتدين تفادياً لأي اجراءات جديدة بحقهم

ولاحقا، كتب خضر على صفحته على فايسبوك:” شكراً لمخابرات الجيش اللبناني على إلقائهم القبض على جميع الذين إعتدوا على عناصر وآليات الدفاع المدني، والذين بلغ عددهم ٣٣ شخصا من النازحين السوريين في البلدة

ودعا أهالي دير الأحمر الى ضبط النفس وترك الأمور للأجهزة الأمنية

ماذا حصل؟

وكانت “الوكالة الوطنية للاعلام” قد أفادت عن اصابة احد عناصر الدفاع المدني ويدعى ح. ج بجروح بليغة في رأسه، وتحطيم آلية إطفاء كان يقودها، وذلك إثر رشق عدد من الشبان السوريين الآلية بالحجارة، عند محاولته إخماد حريق شب داخل حرج أعشاب بجانب أحد المخيمات التابعة للنازحين السوريين عند مدخل بلدة دير الأحمر، بحجة انزعاجهم من انبعاث الدخان على حد تعبيرهم

وقد نقل المصاب إلى مستشفى دار الأمل للمعالجة

وحضرت على الفور قوة من الجيش ونفذت مداهمات داخل المخيم وأوقفت عددا من المتورطين بالحادث

مواقف
وفي المواقف من الحادثة، استنكر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب انطوان حبشي التعرض للدفاع المدني، الذي نذر حياته للخدمة الانسانية، تحت اية حجج او اسباب، من قبل عدد من النازحين في سهل دير الاحمر. وأثنى على تدخل الجيش اللبناني لتوقيفه الفاعلين فوراً وضبط الامن مطالبا إياه بتفتيش دقيق للمخيم في ظل المعلومات عن افتعال الحريق وظهور اسلحة بيد بعض النازحين وتكرار الاشكالات معهم. رئيس حركة التغيير إيلي محفوض غرد عبر تويتر فقال: “أزمة اللجوء السوري في لبنان بدأت تأخذ أبعادا ذات طابع الخطر الداهم وتحطيم السوريين لآلية تابعة لمديرية الدفاع المدني في دير الأحمر وإصابة عنصر بجروح بليغة في رأسه هو مؤشر ونذير شؤم لما ستصل اليه تعقيدات هذا اللجوء وما حصل يجب أن يحفّز الحكومة لقرارات جريئة أقله ترحيل المخالف

من جهتها، علّقت جمعية “يازا” على الاعتداء على سيارة الدفاع المدني، ببيان جاء فيه: “تعرّضت سيارة للدفاع المدني في سهل دير الأحمر للضرب بالحجارة، بحجة انزعاج بعض المجرمين من تأخرها في الوصول إلى حريق، على حد تعبيرهم، ومن الغبار الذي سببته أثناء اطفاء الحريق ما أدى الى تكسير زجاج الآلية وأضرار فيها. اليازا تطالب بتطبيق قانون العقوبات اللبناني بشكل صارم على المعتدين على الدفاع المدني وعلى الملك العام