كرمت المؤسسة اللبنانية للاعلام لجنة رواد من لبنان، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بالنائب بهية الحريري “إعلاميات وأديبات رائدات من لبنان” هن الإعلاميات: مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، ريا ابي راشد، ايزابيل عبد الله متى، فاديا فهد، ماغي عون، الروائية نورا الحريري والمنتجة نجاة رزق

وحضر حفل التكريم الذي اقيم في فندق الفنيسيا مساء امس النائب رولا طبش، رامي الريس ممثلا النائب تيمور جنبلاط، سهيل حجار ممثلا النائب نقولا صحناوي، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، نقيب المحررين جوزف قصيفي، العقيد الركن شربل افرام ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، السيدة ريما فرنجيه ممثلة بالسيدة لينا لحود، ممثل السفارة السعودية احمد جوهر، ممثلة سفارة الامارات العربية المتحدة ميرا النيادي، رئيسة مجلس المرأة العربية لينا دغلاوي مكرزل، مدير قصر الأونيسكو سليمان الخوري، رئيس لجنة رواد من لبنان الدكتور ميشال كعدي، مديرة العلاقات العامة في المؤسسة اللبنانية للإعلام مريم بيضون، وعدد من القائمقامين ورؤساء البلديات والأدباء والإعلاميين

بداية النشيد الوطني، فتقديم من الإعلامية ليليان ناعسي التي تلت رسالة تهنئة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمكرمات، مقدرا الاعمال والانجازات التي قمنا بها، متمنيا لهن دوام التوفيق والنجاح. وقالت:”نكرم في هذا الإحتفال مبدعات في ميادين العلم والمعرفة والأفكار المختلفة والهادفة، مبدعات وردت اسماؤهن في موسوعة رواد من لبنان في اجدد اصدار لها، وهو العدد 17، وهي الموسوعة الأولى في المكتبة العربية انطلقت عام 2003 واستمرت لغاية اليوم وكانت اجمل صورة عن لبنان الحضاري

ويرأس لجنة رواد من لبنان الدكتور ميشال كعدي، وتضم كلا من: مدير عام قصر الأونيسكو سليمان الخوري، والمربي وليد كامل ابو شقرا، الشاعر والأديب خليل زريق، والمؤرخة اللبنانية الأميركية مفيدة عابد، ورئيس اتحاد الكتاب السابق النائب غسان مطر ومؤسس لجنة رواد من لبنان الإعلامي نجيب جزيني، ومدير الشرق الأوسط الإعلامي محمد الحاجم والإعلامية مريم بيضون

بيضون
والقت بيضون كلمة المؤسسة اللبنانية للإعلام، واعتبرت ان  الإعلاميات السبع المكرمات من قبل المؤسسة- لجنة رواد من لبنان رائدات في المساحات الإعلامية والصحافية والتواصل وادراك العتق في البعد والنفاذ الى البيوت والعالم. وفيهن حقيقة وريادة، وهن كورقات الورد ما زلن خفافا على الطفح، اما الأقلام المبدعة، فلا بد ان تنال مكانها تكريما ومحبة. فما اروع الأرض التي تشهد للحق، ومنارة الإبداع، وحسب الإعلام ترجيعا لماض بدا الفن لرائدات علمن الجلد كيف يكون نصف الفن. المرأة الإعلامية اقتفت الخطى في دروب العطاء، وان من ينظر الى المكرمات يدرك انهن حافظن على الجمع بين الكلمة والموهبة، فبمثلهن يرى لبنان نفسه رائدا بين الأمم

القصيفي
والقى القصيفي كلمة قال فيها: “يبقى لبنان وطن الخير والحق والجمال، رغم معاول الهدم التي شوهت طبيعته الخلابة، والريح السموم التي بدلت في الطبائع، والمفاهيم الوافدة التي حولت الحق باطلا والباطل حقا
لبنان هو وطن النبوغ والإبداع. ابناؤه سموا بأدمغتهم، واستنبتوا من الجماد حياة ومن الجدب خصبا. هم الاعلام أينما حلوا، يزرعون ارزا، وزهرا، ينهدون الى الجمال، زادهم العلم وجموح المخيلة، ويتقنون فن الابتكار، ويسعون الى الافاق الرحاب يرودونها بمواهبهم الوثابة الى تلمس منابع التفوق بما وهبهم الله من طاقات، وما امتلكوا من إرادة. إعلاميات وأديبات من لبنان. بل أعلام لبنانية خافقة، تكرم الليلة، في لبنان باحتفالية يعاكس منظموها مقولة: “ما من نبي يكرم في وطنه”. ليست المكرمات من فئة الأنبياء. لكنهن من النخبة المختارة في مجالهن، شققن طريقهن في عالم المهنة بثبات واحتراف، وكن القدوة والمثال للكثيرات من بنات جيلهن اللواتي انخرطن في مهنة المتاعب، فزاوجن بين الرسولية والمهنية. وهذا كمال ما يطمح اليه الاعلامي الناجح

أضاف: “متفوقات لم يدعن لجفاف المادة الاعلامية، أن يحجب هوسهن بالأدب والشعر، وأشياء الجمال يستلهمنها من مهابط السحر يتهادى كالنسائم المثقلة بالطل. رائدات تكللن بتيجان الانوثة، لكن منهن عطرها الجاذب، ويا نعم الشميم، ولونها اللألاء، فسر من رأى، إجتمعن في أضمومة قزحية الابعاد، عكست ثنائية المختلف – المؤتلف، في لوحة – اعجاز لامستها ريشة مبدع

وتابع: “سلسلة اللبنانيات الرائدات لم تنقطع، على كر العصور، وهن حلقن، وارتقين الى ذرى العطاء الثر، في أي مجال خضنه. والزميلات المكرمات – الليلة – أعدن إلى أذهاننا صورة ماهدات انطلقن من وطن الارز منذ الربع الاخير للقرن التاسع عشر، فرفدن بأقلامهن الصحافة اللبنانية والعربية بالنتاج المميز نثرا وشعرا، ومباحث إجتماعية، وكن نصيرات للمرأة، وذائدات عن حقوقها: مي زياده، زينب فواز، لبيبه هاشم، ورده اليازجي، مريانا دعبول، روز اليوسف مؤسسة المجلة الذائعة الصيت التي تحمل اسمها، عايده كساب لبكي، حبوبة حداد وسواهن. بدور سطعت في وطنها الام، وأرض الكنانة، وفلسطين، فعمت انوارها العالم العربي، وكن الخميرة لمن تعاقبن على المهنة، لا بل القبس الهادي، والمورد العذب الذي نهلت منه زميلاتنا اللواتي نفخر بقدراتهن وخبراتهن، وبما يقدمنه للمهنة لتبقى مستمرة بإيمان أبنائها وثقة الناس بها

مكرزل
وعبرت مكرزل باسمها الشحصي وباسم اعضاء مجلس المرأة العربية عن سعادتها للتواجد في هذا الحفل، وتوجهت الى راعي الحفل بالشكر لدعمه قضايا المرأة في لبنان وسعيه لتوسيع نطاق حضورها في مراكز صنع القرار

واعتبرت ان “المسافة بين الإعلام والإبداع هي المسافة بين الكلمة والضوء”. واعلنت “اننا بحاجة الى فكر مستنير وخطاب اعلامي يتسم بالحرية ويؤمن بأن توظيف العناصر كافة للتسامح والخير يجب ان يكون في خدمة المجتمع”. ورأت ان “هذا ما تقوم به المكرمات وقد اكتسبن تجارب جعلت منهن مدرسة رائدة لها طابعها الخاص في التعبير عن تطلعات الرأي العام وقضاياه

الخوري
واعتبر الخوري ان “المكرمات رائدات في نادي الفكر والمجلس الثقافي وديوان الكلمة، وكيف اذا كان التألق في مجال الإعلام والأدب. فالإعلامي والأديب هو ذاك المتعلق بالأبعاد الرؤيوية والمفعم بالتواصل الملتزم بالقيم، المؤمن بكل انسان فكرا وابتكارا وابداعا، هو ذاك الذي اخذ على عاتقه زمام التنوير والتطوير، وكم تحتوي هذه السمات اذا اتسمت بالنفحة الأنثوية وجماليتها واتصفت بنعومتها ودماثتها كما بجرأتها وانتفاضتها

ورأى ان “المكرمات اليوم هن كوكبة مناضلات جميلات المعيات من سيدات الوطن رفعن الأدب واعنيناه وسمونا بالإعلام واتشحنا بوشاح انيق فاستحققن التكريم. هكذا هي سيدة وطني، موضع اعتزاز قائمة من مسيرة التاريخ حاضرة في درب الحاضر وواعدة في مسار الزمن الآتي، حاجزة مكانة في صدارة الإبداع فاعلة في اعمال الفكر

كعدي
واشار الدكتور كعدي الى “اننا اليوم رواد من لبنان، نكرم اعلاميات اديبات من لبنان يعملن في مهنة المتاعب التي لا تشترى الا بالصدق والأخلاق والنزاهة. ومع السبع اللواتي نكرمهن اليوم يتحول حبر الأدب والصحافة ابداعا يسري في مفاصل الأرض، والريشة صولجانا اما الوعود فتحمل الحروف المترعة الى صدق وتدبير. فما القول على الرائدة ريا ابي راشد هذه الأصيلة بمتع الكلمة والصحافة في ميدان الكلمة والصحافة وقد قالت غير مرة:” لو خيرت بوفرة بين التكريم في الدينا لما فضلت التكريم الا في وطني
وهذا حال الإعلامية لور سليمان التي مشت بنجواها المتمردة في وعي الحروف الثابتة ويوم تكون التراكيب عيشا معها تتعهدها بالقيم والمسؤولية على اننا رافقناها عن قرب عبر الوكالة الوطنية للإعلام
اما الإعلامية الرائدة فاديا فهد التي ما غاب عنها اعتدال اصعب ما عندها عدم النتاج والجمال وقولها في سياق مجلة “لها” وهي رئيسة تحريرها “ليت الذين يقبلون وينظرون في نتاج الفن ليروا اي ضنى هنا وراء هذا العمل، فاديا عرفتها على لهب القاقية الشعرية والكلمة الشعرية في مجلة لها
ومنها الروائية التي تراءت لنا مأخوذة وهي تولم بالقلم الحر ونهج الرواية التي تلفها بالتحدي الفكري من دون مزاجية تلك الروائية نورا الحريري، نورا في عملها الأدبي ارادت القول مروضا بثقل الزمن، انما ارادته بالتحبير المشدود بالجموح الروائي والسرد والتقرير الواعد
مع محبتي للإعلامية ماغي عون اقول انها صاحبة المشوار الطويل في الأعمال التي دخلت بيوت الناس من دون استئذان لتكون معهم في كل الأحوال عبر الأعمال الإنسانية والإجتماعية قائلة لهم نحن لبعض ومن اقوالها ايضا بوسع المجتمع المدني تقديم الكثير
اما المنتجة نجاة رزق فهي رائدة وثائقية هادفة في البرامج المرئية وهي رائدة لم يتوقف طموحها، فعملت على تأسيس اكاديمية تعليم الشباب وكان لها ما تريد
على ان ايزابيل عبدالله متى فلم يهملها الزمن، فرحلت قبل التكريم ومن قدراتها انها روجت الأدب الأنثوي قبل ان تغيب، ادركت كيف تكتمل معها قامات السنابل من القمح
نحن في الرواد في لبنان تعلمن منكن كيف يكون المرء قيما على اشغاله وموكلا كراهب الدير على العمل في الزمن الصعب، نحن الرواد نشتاق دائما الى ايد تشد على اوتار حريرية وقيثارة ارزية فكنتن الملاذ والقصد

التكريم
وقدم كعدي واللجنة والنائب الحريري والنقيب قصيفي الدروع للمكرمات وهن
الإعلامية ماغي عون التي اعتبرت ان هذا التكريم “يعطينا حافزا اكبر لنؤدي ما نقوم به بشكل افضل، وان في كل مسيرة هناك ايمان كبير وشعور عظيم ان من يثابر على ما يؤمن به لا بد ان يصل

وردت المنتجة نجاة رزق بكلمة قالت فيها انها “تعمل دائما في الكواليس والأضواء تسلط دائما على العمل، وهذا اول تكريم لي في لبنان، لقد كرمت كثيرا في منتديات عربية وعالمية، ولكن هذه اول مرة اكرم فيها في لبنان

واستذكرت الإعلامية فاديا فهد “البدايات واساتذة فتحوا لها الأبواب ومنهم: الإستاذ غسان تويني وابنه الشهيد جبران تويني، والشاعر انسي الحاج والأستاذ جورج ابراهيم الخوري، بعضهم غاب في الجسد ولكنه لم يغب عن البال، فلهم الف تحية وتحية”. وقدمت الدرع لوالدها النحات سمعان فهد ولوالدتها

اما مديرة “الوكالة الوطنية للإعلام” لور سليمان صعب، فشكرت راعي الإحتفال الرئيس الحريري ممثلا بالسيدة بهية، وشكرت المؤسسة اللبنانية للإعلام ولجنة رواد لبنان لإختيارها من بين كوكبة من الإعلاميات والأديبات اللبنانيات، واهدت هذا الدرع لزوجها الداعم الأول لها، ولكل زملائها في الوكالة الوطنية للإعلام

ودعت جميع السيدات الى “المثابرة في عملهن وتثقيف ذاتهن

اما سفيرة الأطفال نورا الحريري، فالقت كلمة شكرت فيها اللجنة وقالت: “كوني سفيرة للأطفال، آمل ان اتمكن من ايصال الرسالة التي اعمل من اجلها واهنىء كل المكرمات في هذا الحفل واشكر كل من حضر

بدورها قالت رنا ابي راشد انها “امضت فترة طويلة خارج لبنان، ولكن لبنان هو في قلبي وفي وجداني وفي كل اعمالي وفي الإندفاع الذي يميزني، وبلدي علمني الا استسلم وانا عملت على تغطية المهرجانات السينمائية العالمية، وكم كانت فرحتي كبيرة لدى مشاركة السينما اللبنانية في المهرجانات الدولية في الأونة الأخيرة

وقدمت اللجنة درع ايزابيلا عبدالله متى الى ابنتيها ايزابيلا لين وليتيسيا اللتين تسلمتا درع والدتهما الراحلة
وختاما حفل كوكتيل بالمناسبة