ركع البابا فرنسيس بعد خلوة روحية غير مسبوقة في الفاتيكان، لتقبيل أقدام زعماء جنوب السودان المتحاربين السابقين وحثهم على عدم العودة الى الحرب الأهلية
وحث البابا رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق الذي تحول إلى زعيم للمتمردين ريك مشار وثلاثة نواب آخرين للرئيس على احترام الهدنة والالتزام بتشكيل حكومة وحدة الشهر المقبل
وأصبحت دعوته أكثر إلحاحاً مع تزايد القلق في جنوب السودان من أن يتسبب الانقلاب الذي وقع الخميس 11 نيسان 2019، بالسودان المجاور، في تقويض اتفاق السلام الهش الذي أنهى الحرب الأهلية الوحشية التي استمرت خمس سنوات في جنوب السودان
وجمع الفاتيكان زعماء جنوب السودان على مدى 24 ساعة من الصلاة والوعظ بمقر إقامة البابا، في محاولة لرأب الانقسامات المريرة قبل التشكيل المقرر لحكومة وحدة
وقال بابا الفاتيكان «ستكون هناك صراعات وخلافات فيما بينكم، ولكن احتفظوا بها بينكم، داخل المكتب، إذا جاز التعبير… لكن أمام الناس، ضعوا أيديكم في أيدي بعض، لتأكيد الوحدة. لذا، كمواطنين بسطاء، ستصبحون آباء للأمة
وفي خطاب معَد أُلقي في وقت سابق من الخميس، قال بابا الفاتيكان فرنسيس إن شعب جنوب السودان منهك بسبب الحرب، وإن على القادة واجب بناء دولتهم الفتية بالعدالة. كما كرر رغبته في زيارة البلاد مع زعماء دينيين آخرين لتوطيد السلام
وكان من بين من حضروا الخلوة الروحية جاستن ويلبي كبير أساقفة كانتربري، وهو الزعيم الروحي لأتباع الكنيسة الإنجيلية في جميع أنحاء العالم، وأعضاء مجلس كنائس جنوب السودان، وغيرهم من قادة الكنيسة الكاثوليكية في إفريقيا. وويلبي هو الذي اقترح على البابا فكرة الخلوة الروحية