صدمت المجتمع الروسي الأنباء حول طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها عثر عليها الأمن «حبيسة» شقة في موسكو، دون رقيب ودون رعاية من أحد
وتكشفت تفاصيل تلك المأساة حين تلقى قسم الشرطة في واحد من أحياء موسكو بلاغاً من مواطن، قال إنه يسمع صوت بكاء طفلة في شقة في المبنى. وعند وصول الأمن إلى العنوان، سمعوا صوت طفل يبكي، وقرعوا الباب، إلا أن أحداً لم يفتح لهم، ما اضطرهم إلى الاستعانة بعناصر من وزارة الطوارئ الروسية، استخدموا معدات خاصة وفتحوا باب الشقة، وهناك وجد الأمن الطفلة وحيدة، في شقة مليئة بالقذارة وبقايا طعام متناثرة في المكان. وقالت النيابة العامة إن الطفلة ورغم أن عمرها خمس سنوات فإنها تفتقر للمهارات الاجتماعية، ولا تعرف حتى الكلام
وأكد مواطنون من شقة مجاورة أن والدة الطفلة تغادر الشقة لعدة أيام، وتترك الطفلة الصغيرة وحدها دون أي رعاية. وعلى الفور ألقى الأمن القبض على الأم، التي تواجه عن سلوكها هذا تهمة «محاولة قتل». ولم يتضح بعد لماذا فعلت ذلك، ومنذ متى تتعرض الطفلة لهذه المعاملة. وأمس، قامت آننا كوزنيتسوفا، مفوضة الرئاسة الروسية لحقوق الطفل، بزيارة الطفلة في المشفى، وروت أن الطفلة تقوم بدايةً بشم أي طعام يُقدم إليها، ثم تهمّ بتناوله، كما أنها «غير معتادة النوم على السرير، وبصعوبة تمكّن الطاقم الطبي من تمديدها عليه
ومع ما تحمله كل تفاصيل قصة هذه الطفلة من ألم، فإن الأكثر إيلاماً إدراك الأطباء أن تلك المسكينة الصغيرة التي كانت تبقى وحيدة في المنزل عدة أيام «تكره البقاء وحيدة» لذلك يوجد معها بشكل دائم بعض أعضاء الطاقم الطبي. وحسب كوزنيتسوفا، فإن نمو الطفلة يتوافق مع عمرها، إلا أنها لا تتكلم. وقال الأطباء إنهم يعاجلون الطفلة الآن من عدد من الحالات المرضية، ويرجح أن يتم نقلها بعد تماثلها للشفاء إلى واحد من دور الرعاية الخاصة للأطفال، وأن يحرم القضاء أمها من حق الأمومة، وأن تقوم المؤسسات الاجتماعية بالبحث عن أسرة تتبناها
المصدر: الشرق الأوسط