في 19 تشرين الثاني الماضي اقرت الحكومة الفرنسية برئاسة ادوار فيليب مشروعا تربويا طالبيا تحت عنوان
Bienvenue en France
يهدف الى تسهيل حصول الطلاب الاجانب على العلم في جامعات فرنسا ورفع العدد الحالي من 320 الف طالب يتعلمون اليوم الى 500 الف طالب في العام 2020
وفيما يقدم المشروع وفق معلومات “المركزية” تسهيلات واسعة تبدأ من الحصول على تأشيرات الدخول ولا تنتهي بتوفير كافة مستلزمات الراغبين بالتعلم في فرنسا، الا انه يفرض على الطلاب الاجانب من خارج الاتحاد الاوروبي رسوما باهظة، اذ تم بموجبه رفع رسم التسجيل السنوي لشهادة الاجازة الجامعية من 170 اورو الى 2770 اورو ولشهادة الماستر من 243 اورو الى 3770 اورو، فيما لم يشمل الرسم الجديد شهادة الدكتوراه. القرار اشعل موجة غضب في اوساط الطلاب الاجانب المعنيين، لا سيما اللبنانيون من بينهم، كون معظمهم من الطبقة غير الميسورة العاجزة عن دفع مبالغ مماثلة
واليوم ومع بدء التسجيل للعام المقبل، تحرك الطلاب اللبنانيون في باريس ونظموا تجمعات رفضا للقرار وراجعوا السفارة اللبنانية التي تلقت سيلا من الاتصالات في هذا الشأن، فزار السفير رامي عدوان وزيرة التربية فريديريك فيدال، متمنيا اتخاذ ما يلزم من اجراءات لتخفيف وطأة الرسم المالي على الطلاب اللبنانيين، فنصحته بمراجعة رؤساء الجامعات الذين يملكون زمام المبادرة في هذا الشأن، ويمكن ان تتم تسوية الاوضاع عبر مراجعتهم كونهم يملكون قرار الحل والربط في هذا المجال
وفي السياق، ولما تلمّست بعض الجامعات الفرنسية تداعيات القرار عليها وعلى الطلاب في آن، قررت 17 جامعة عدم الالتزام به وهي
Université d’Aix-Marseille, de Caen, Clermont-Auvergne, Grenoble-Alpes, Le Mans de Lorraine, Lyon 2, Nanterre, Nantes, Paris Saclay, Paris 8, Rennes 1, Rennes 2, Rouen, Strasbourg, Toulouse Jean Jaurès, Tours, ainsi que l’École des hautes etudes en sciences sociale (EHESS).