برعاية وزارة الثقافة أقامت دار الندوة أمسية تكريمية للأب بمناسبة عيد العشاق تقديرا لجهوده وحبه وقيمته الجلل في المجتمع والعائلة بعنوان ” الأب في حضرة الثقافة ، قدم فيها الشعراء ليلى الداهوك – سعيد أبو الزور – نغم أبي كرم باقات عطر من قصائد للأب وأدارت الأمسية الروائية الشاعرة هيام التوم
كما قدمت دار الندوة دروعا تكريمية لأمين عام إتحاد الكتاب اللبنانيين د. وجيه فانوس والفنان الباحث الياس ديب والشاعر المربي وليم حسواني ونقيب شعراء الزجل في لبنان الشاعر جورج أبو أنطون 
حضر الحفل ممثل وزارة الثقافة د. عماد الهاشم والعضو المؤسس لدار الندوة معن بشور ومدير الدار الأستاذ جهاد الخطيب ولفيف من الشخصيات الثقافية والأدبية والفنية والإجتماعية والأصدقاء
إفتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ثم قدمت الروائية التوم للإعلامية الشاعرة ليلى الداهوك التي وجهت بدورها بطاقة شكر للأستاذ جهاد الخطيب الذي تبنى فكرة الإحتفال ودعمها رغم كل الصعوبات . ثم تحدثت عن والدها العظيم الكبير بتفانيه ونضاله وإنسانيته وعروبيته ومحبته الذي تركها منذ ٢٩ عاما بسبب مرض عضال ومازالت تكتب وتفرح وتواجه المصاعب وتنجح وتعيش لأجله وقدمت له قصائدها التي فاحت بالوفاء والشجن والحب
تلاها الشاعر سعيد أبو الزور الذي تحدث عن دور أب الثقافة والوالد والمربي والأم على حد سواء وقدم روائعه التي من حبر ونور
الشاعرة نغم أبي كرم رأت أن كل كلام قليل للتعبير عن قيمة ودور والدها وقدمت له قصائدها أنشودات عشق نورانية وختمت بقصيدة شروقية للأب من تأليفها
ثم عزف الفنان المبدع أمير عيسى أنشودة للحب قدمها للأب
وفي الختام تسلم المكرمون دروع وفاء وتقدير قدمها الأستاذ جهاد الخطيب مدير دار الندوة إلى الفنان الباحث الياس ديب الذي تحدث عن دور الأب المهم وعن خبرته الأبوية لتلاميذه الذين يقدرهم ويدعمهم ويدفعهم الى الأمام وشكر وزارة الثقافة ودار الندوة على جهودهما 
ممثل وزارة الثقافة د. عماد الهاشم قدم الدرع إلى د. وجيه فانوس الذي قال: جميل أن نلتقي في عيد الحب والأجمل أن يتجلى هذا الحب في عناق ثقافي وحضاري بين وزارة الثقافة ودار الندوة . هكذا أفهم وهكذا أحب أن تكون فاعلة الثقافة في لبنان بمبادرات من المجتمع الأهلي تؤطرها وزارة الثقافة فلا روتين العمل الإداري يطغى ولا مبادرات الإبداع الحر تغيب . كما قدم الشكر لدار الندوة على ربط مفهوم الأب بالثقافة فلطالما جرى فهمه على أنه السيد المطاع الحاكم بأمره . كما تحدث عن والده الذي توفي في عز شبابه وتركه يتيما عن عمر يناهز السنتين وأهداه الدرع فقد جعل من غيابه حبر القلم الذي كتب به حكاية عمره كله 
درع نقيب شعراء الزجل جورج بو أنطون قدمه الفنان التشكيلي الفراتي جمعة الناشف . فإعتلى النقيب المنبر وقال : إنتو رسالة فكر للتعبير إنتو للوعي مرايات، تكريمكن إلنا وفا وتقدير ما بينوفا بأربع خمس كلمات . كما تكلم عن أهمية دور المبدع في تاريخ الوعي الذي يزرع الألوان و” ينتف” بإيدو شرشف الظلمة
بدورها الشاعرة نجوى حريق قدمت الدرع التقديرية للشاعر المربي وليم حسواني الذي قال : قالو بيوم البي شو تمنيت بقلن تحتى نواجه الوقفة قلت إن البي جسر البيت هو بكفة والدني بكفة ومن حكمتو ومن غيرتو تغذيت تقطعت نهر العمر للضفة ، ومن قوتو ومن ساعدو تقويت تصرت متلو ماسك الدفة وياما عدرب الدني تلاقيت بعالم حتى تأكدت إنو وحدو جناح البي بدفي . ثم شكر المنظمين والداعيين للإحتفال كونه ذكرى ثمينة تنحفر على العمر 
أخيرا إمتازت الأمسية بدفء رغم أجواء شباط الباردة ورغم الأجواء السياسية الصاخبة كما إمتازت بوفاء متوهج للأبوة