متأسفين”، هو عنوان اغنيتها الشهيرة، وكم نتأسف على غياب وتغييب اسماء فنية صنعت مجدًا للفن العربي، في حين تحوّلت بعض منصات وسائل الاعلام وشركات الانتاج، الى منابر لمرتزقة، فانحرف الفن فجأةً عن مساره بسبب اغنيات لا نجد فيها قصة ولا حكاية، بل صراخ وضجيج وكلمات هابطة لا تحتاج لشاعر، بل مجرد صفّ كلمات سوقية تأتي على شكل موضات موسمية
لكن ضيفتنا بقيت لامعة بين “القمر والنجوم”، تنعش وتطرب القلوب، وتروي المتعطش إلى أصواتٍ عذبة باتت عملة نادرة في زمنٍ قلّ فيه الطرب. هي المطربة ميشلين خليفة، ليس في العمر فقط، بل في العطاءات والإنجازات التي قدمتها خلال 30 عاماً
وفي زمن قلّ فيه الوفاء، تعدّ خليفة الأيام، لتكرّم من لهم الفضل في شهرتها، فيخطر على ذهنها تلقائيا
الموسيقار ملحم بركات، برائعة لا تكرر، “انا والقمر والنجوم”،في حديث خاص كاشفةً عن رغبتها الشديدة بالوقوف على خشبة المسرح، لتؤدي عددًا كبيرًا من اغنياته، لاسيما “عدّ الأيام” التي تتأثر بها كثيرًا
هذا الحلم سيتحوّل الى واقع، مع بلوغها مرحلة متقدّمة من وضع اللمسات الأخيرة على حفلة ضخمة لها، توجّه فيها الشكر والوفاء والتقدير لمن صنعها، وهم: الموسيقار “ملحم بركات”، المؤلف الموسيقي “فؤاد عواد” الذي صقل صوتها وحضورها على المسرح، واهداها اغنية “ارض الحلم”، التي اعتبرتها رمزًا من رموز الوطنية والعشق لتراب الوطن. والموسيقار “خالد البكري” الذي تعاونت معه بالكثير من الأعمال لاسيما ضمن آخر 3 البومات
خليفة تمنت ان يُنظم هذا الحدث على خشبة مسرح “البيكادللي”، الذي استضاف كبار الفنانين اللبنانيين والعرب والعالميين، على ان تغني فيه ايضا، اغنيات البوماتها التي صدرت عن شركة روتانا ولم تسوّق بطريقة تليق بتاريخها الفني
وخلفها، سنجد اوركسترا مؤلفة من 37 عازفًا، إما بقيادة بسام بدور الذي يوحي لها بثقة تعزز عنفوانها على المسرح، او جورج مرعب الذي رافقها في العديد من حفلاتها الناجحة، اضافة الى كورس من 10 اشخاص
وحول هوية مخرج الحفلة، ارجعت الأمر الى نتيجة التفاوض الذي سيتم بينها والـ
LBCI
كون الأخيرة لها فضل كبير على حدّ تعبيرها، في مواكبة مسيرتها وإيصال فنها الى الجمهور